ابن قلبي<<الجزء الاول
أن سميت عليكم بخآلقكم أيها الداخلين
وأقسمت عليكم بمنزل النون ومايسطرون
أن تقرؤني كم أنا,,
لحظة هتك لعذرية روحي
حتى مخاض وجعي..!!
دون مساسكم..// لأوردة حرفي,,
وجينات عشقي..
هي الأقدار وسلاسة الأزمان , قبل حلول البدائل والقرارات ,فلم تكن محض خيار ولا قرار.
بل كنت سيل عارم من الطقوس,وأبخرة تتكور في سماء الهيام,
لتتسنم النفوس ,وترتوي أوردتي ذات هوس..
حين قذفتك الأقدار داخل رحم قلبي المتفطر من جراء ادمانك المباح,
تعالت اصوات الرياح,وبقي بين ظهراني أضلعي الف جناح,وارتياح.
تستقي من أنفاسي,ويرتفع بك مرآسي, وتخلق بي من أجلك ميناء حبي
وشاهق الرواسي ,فأي البشر تكونت باحساسي.
نطفة كنت من ملح آجاج,فتهافت اهتمامي بك,لتصبح مضغة مصونة من الاعوجاج
فكان مهدك قلبي وافئدتي هي الاندماج,فترعاك روحي كالسياج من كل شئ..
طفلي الذي أنجبك قلبي, ومهد عشقي الذي استقاك نبضي,
وجاء بك قدري الأجمل على مر الأحلام المغادره,,
ألا تكون لك البادره , وترتع بك الضآله من التمتمات النادره..!!
أعلم جيدا كيف تخلقت بي دون غيرك من ابناء آدم المتشابهون ,
وليتهم يعلمون كيف أهذي بك ولايعقلون,
وأعلم جيدا كيف أرعاك بتفاني,واحتراف,ليروا الاختلاف,وغدق الائتلاف,
ونبأ الحب الذي لاعوض عنه سوى الموت ورفات الاموات.
فأي طفل أنت؟..!!
أجبني بلا تكلف,,وسل مابدالك قبل هذا,,فلن يطالك الأذى ابدا,
مادام هناك متسع للرعاية,وقوت من دمي,وشراب من أنفاسي,وزاد من احساسي.
ألست من انجاب قلبي الدافئ,ومن تكوين احساسي العارم,ونبضات روحي التي
لاتعترف لغيرك من الأحبة والرقاق,,
فعين ترعاك هي عيني,,وقلب يبذل لك هو قلبي,وأصابع تخط لك
هي من محبرة دمي ولك ماتشاء.
كنت أنثى تحيط بك قبل أن تخرج من محيطها وتراك النساء,,
وكنت اما تقدم لك كل ماتحتاجه من ترف ومأمن ,فيا طفلي المدلل
لاتكن مشاكسا وتخرج من أفئدتي قبل أن يكتمل نموك بين أوردتي
وداخل جعبتي الملتصقة بك,وفي غطسة ليل حالك,
تتأرجح داخل مدينة قلبي المشرقة بك,ولا أشعر بركلاتك
بين جدران افئدتي بقدر مايكون ذلك رحيقا سأجنيه يوما ما,
وفرحا تنحني له أضلعي,وتتراقص له أوردتي ,ومساءاءت تتجمهر
تحتها الكثير من الأغصان والأفنان,واللؤلؤ والمرجان,
وشطئان الحب التي لاتشاكسها البوآخر,وعشاق الصيد المبرح,وعامة السياح,
فكل مأرنو اليه هو كيف اسخر لك هدوئي واخلاصي,
فأين خلاصي ,وأنت المناص الأول والأخير..
فكرهت الكثير من بني البشر لاأريد احدا يأخذ من لحظات الوقت العابر قيد أنمله,
كي لاأكون مشغولة عنك في رعايتك داخل احشاء قلبي,وسنارتك التي تحز جدار فؤادي
لاتؤلمني بقدر ماهي تشعرني أنني أحبك أكثر ومزيدا من الجنون ,ولايكون وخزا ابدا
مادام وطنك نبضي,وجريان دمي المتقد بك غذاؤك,وتشابك كرياتي تحيط بك من كل اتجاه
كالأسوره على المعصم ياطفلي الوحيد..
وحين آتى بك مخاض قلبي لأحصد وطنا قيصره أنت,لم أشعر بألم ولامراره
بل ببسمة وابتهاج,لأنك مني وتخلقت بين ارجائي ,وسعة روحي هي سنام اقامتك,
فكيف تريدني أن أتألم وأنت ستراني وأراك أمام عيني,وألامس جبينك وارتع بين ملامحك
التي احببتها قبل أن أراها,,
سأحرق كل من يجرؤ لرؤيتك عداي,وسأمزق كل من يطالك عدا عيناي,
وسأركل كل من يحاول ان يلامسك سوى يداي,ياطفلي الذي انجبك قلبي.
سأعلق راياتي في كل طريق يتصل بك عبر شراييني,وسأنشر الصحف مقرونه بشعاعك
من خلال عناويني,ولن تكون سائدا كسائر العابرين,واليقين هو حين يتصف الولاء بك
عن كل ماتثقبه الخزعبلات من المشردين ..
طفلي قبل أن تلمني على جنوني ,هلا تمعنت قليلا في عيوني,لترى ماتشعب من ركوني
وليستيقظ من ابصارك بي اصغر اشيائي,وجمهرة ارجائي,فسحقا لحب لايكون لك بكامل احيائي,
وتمضي بك الأيام وتنمو وتنمو,,وسائر ارجائي تهتف لك,وماأملكه من مزيد من العطاء
تسامى لك,وأينع كأغصان التوت وزهر الرمان الرطب,والأحلام تتحقق بك,والأهازيج
لاتتراقص الا رهن ضحكاتك البريئه,وتحت قسمات محياك الطاهر,
بين علو وعلو...
حتى أصبحت فارس ملهم لكافة اغنياتي, ورجلا تتقمصك أمنياتي,وتحترق لك آهاتي
وكل ماأرآه بين حاجبيك هي مرآتي..
وبين مراحلك أتأمل الثمار,,بعيدا عن كل دثار,وخريف الأحجار,
وفي ريعانك الطفولي اسدلت الستار على كل من يسمونه طفلا انذاك,فتلهو
بين مساماتي,كأنك لاتفقه سوى اللهو واللعب بين أحضاني,وعيناي مساحاتك الخاليه
من كل شئ الا منك وبك تبصر,وعدى ذلك ضوضاء تملؤ الطرقات,وخيوط تهترئ
من شدة الضياع ,وفصول لاتعرف الربيع بل الشتاء والاوجاع,هي تلك المراحل التي تخلو منك
طفل قلبي,ومضغة قلبي التي تقفتقدك كثيرا ولاتمل الحديث عنك,وكأنك قيثارة عتيقه بين اصابع
كاهل لايعرف الأوطان,بعد ان فارق الحياة كل من بجاوره عدا قيثارته التي تانسه في غربته,
هو ذلك الحديث عنك بلاتوقف ولاتزلف,لأنك المحور الأهم والطريق الذي
سلكته سنين طوال..
"فهنيئا لقلبي الذي انجـــبك ذات قذفهــــ"
لي عوده لاستكمال لحظة استئصال الوجع
بقلمي /كبرياء
|
|