نصراويون وانطحو رؤسكم في الصخر
سنوات طويلة مرت على جملة عثمان العمير الشهيرة «هلاليون واشربوا من ماء البحر»، وفي بالي منذ تلك الأيام أن أعلق على هذه الجملة
اللغوية الضعيفة ولكن معمعة الموسم والدوري دائما ما تؤجل ذلك، وبما أننا نعيش حاليا فترة ركود رياضي بسبب انتهاء الموسم؛ فهذه فرصة جيدة لأن أعرج على الموضوع! لم أقتنع تماماً بأن صاحب هذه المقولة كان ينوي الإساءة للآخرين بل يخيل إليّ أنه كان ينقد الهلال ولكن بطريقة ذكية جدا..
ففي تلك الفترة التي أطلق فيها العمير عنوانه الشهير كان الهلال يعاني الويلات وتحديدا من جاره النصر، وهذا ما يعزز كلامي بأن الهدف من العنوان أو المقال كان النقد وجلد الذات ولكن بأسلوب المدح وهذا معروف في البلاغة..
فالعمير كان يقصد أن تأخذ الأندية نصيبها من شباك الهلال الأزرق بعد عدة هزائم كبيرة في تلك المواسم الخالية وتشرب من الماء الأزرق الذي طبعا لن يكون عذبا لأن فوز الأندية الأخرى على الهلال لا يأتي إلا بعرق الجبين، والعرق غني «بالملح» الذي أفسد عذوبة الماء! هذا عدا أن الهلال من نجد ونجد لا تطل على بحر فكيف تنتقص من منافسيك بما لا تملك!
فلو قلت أنا مثلا «نصراويون وانطحوا رؤوسكم في الصخر» على غرار تلك المقولة وبنفس القافية لكانت منطقية ومناسبة أكثر للحدث والزمان والمكان حتى أن بعض الصخور يميل لونها للصفار ونجد بكثرة في الهضاب والجبال التي تحوي صخوراً متعددة وبأشكال لا حصر لها! والجملة برمتها تبين الفخر والانتشاء بالنصر وبتشجيعه «واللي مو عاجبه يطبق مقولتي»
|