08-03-2013, 11:04 PM
|
|
الأجواء الرمضانية في سريلانكا بلاد الشاي والأساطير
25 رمضان 1434-2013-08-0308:02 PM
تتمتع بتراث ثقافي ثري وتتميز بالشواطئ الجذابة
خالد خليل- سبق- متابعة: تعتبر سريلانكا هي جوهرة المحيط الهندي وبلد التناقضات والعجائب والأساطير، وهي عبارة عن جزيرة كبيرة تبعد بمسافة 31 كيلومتراً إلى الجنوب من الهند.
واكتسبت سريلانكا أهميتها في القدم؛ بسبب وقوعها على أحد الطرق البحرية الرئيسة، حيث تربط بين غرب آسيا وجنوب شرق آسيا.
وتشتهر هذه الجزيرة بإنتاج وتصدير الشاي والبن والمطاط وجوز الهند، وأصبحت في الآونة الأخيرة تنتقل بشكل تدريجي إلى الاقتصاد الصناعي الحديث.
ويتمتع سكان هذه الدولة بأعلى دخل للفرد في جنوب آسيا، كما تتميز بالجمال الطبيعي المتمثل في الغابات الاستوائية والشواطئ والمناظر الطبيعية، فضلاً عن التراث الثقافي الثري، وهو ما جعلها مقصداً سياحياً عالمياً شهيراً.
وعرف العرب سريلانكا باسم "سرنديب"، وكانت إحدى الجزر التي وصلتها سفن العرب خلال تجارتهم مع الشرق الأقصى، حيث أجروا رحلات تجارية إلى هذه الجزيرة قبل الإسلام وبعده، ثم أطلقوا عليها "سيلان"، ووصلها الإسلام مبكراً مع نهاية القرن الهجري الأول وبداية القرن الثاني.
ويستعد المسلمون في سريلانكا لاستقبال شهر رمضان الكريم مع أواخر شهر شعبان، حيث يقومون بتنظيف الزوايا والتكايا والرباط والمساجد والساحات المجاورة لها؛ استعداداً لصلاة التراويح وعيد الفطر، كما ينظفون بيوتهم ويقومون بتحضير المستلزمات الرمضانية وبدء الزيارات الأسرية.
وفي أعقاب الإعلان عن بداية شهر رمضان الكريم تضاء جميع الزوايا والتكايا والرباط والمساجد بالأنوار، وتعلق عليها الزينات، ويعانق المسلمون بعضهم بعضاً بكلمة "رمضان مبارك"، وتنطلق الألعاب النارية، وتدق الطبول والدفوف؛ ابتهاجاً ببداية شهر رمضان المبارك.
وتغلق مطاعم ومقاهي المسلمين أبوابها طوال نهار أيام الشهر المبارك، ولا تمارس نشاطها إلا بعد الإفطار وصلاة التراويح.
ويبني المسلمون دكاكين موسمية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وذلك بجوار الزوايا والتكايا والرباط والمساجد؛ لبيع الأكلات الرمضانية والمشروبات الرمضانية، وتتسم هذه الدكاكين بأنها مزدحمة في ليالي رمضان الكريم، وتسمي بـ"دكاك".
|