كيف حثنا الاسلام المحافظة على البدن و على البيئة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم




اعتنى الاسلام بالبيئة اعتناء خاصا و يظهر ذلك من خلال الكثير من الآيات و الأحاديث المتنوعة .

ومن ركائز المحافظة على البيئة ك :


* النظافة و التطهير :



فالنظافة في الاسلام عبادة و قربى , بل فريضة من فرائضه حتى اعتبرها النبي صلى الله عليه و سلم نصف الايمان فقال : (( الطهور شطر الايمان )) رواه مسلم .

كما مدح الله تعالى المتطهرين , في قوله تعالى : (( ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين )) البقرة - 222- .

و الطهارة هي مفتاح العبادة اليومية و هي الصلاة , فلا تصح صلاة المسلم ما لم يتطهر في ثوبه و بدنه و مكانه .




**- مجالات النظافة و التطهير :

* البدن : كالضوء للصلاة , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات , هل يبقى من درنه ( وسخه ) شيئ ؟ ))

قالوا : لا يبقى من درنه شيئ , قال : (( فكذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا )) رواه البخاري و مسلم .

و دعا الى الاغتسال و خاصة يوم الجمعة , في قوله صلى الله عليه و سلم : (( غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ( أي بالغ ) )) رواه البخاري و مسلم و مالك .




* البيت و فناءه : لا تكتمل نظافة المسلم حتى يعتني بنظافة محيطه و اقامته و ما حوله , في قول الرسول صلى الله عليه و سلم : (( ان الله طيب يحب الطيب , نظيف

يحب النظافة , كريم يحب الكرم , جواد يحب الجود , فنظفوا أفنيتكم و لا تشبهوا باليهود )) رواه الترمذي .




* الطريق : جعل الاسلام تنظيف الطرقات من شعب الايمان , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( .....و اماطة الحجر و الشوكة و العظم عن الطريق لك صدقة .....))
رواه الترمذي .




* التشجير و التخضير :

حث الرسول صلى الله عليه و سلم على الغرس الى آخر رمق في حياة المسلم , في قوله صلى الله عليه و سلم : (( ما من مسلم يغرس غرسا , أو يزرع زرعا , فيأكل

منه طير أو انسان أو بهيمة الا كان له به صدقة )) رواه البخاري و مسلم .




* العمارة : و هي من المقاصد الأساسية التي خلق الانسان من أجلها , في قوله تعالى : (( هو أنشأكم من الأرض و استعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا اليه ان ربي

قريب مجيب )) هود -61- .



* المحافظة على الموارد الطبيعية : لأنها هبة من الله تعالى و نعم فيجب المحافظة عليها من التلف و الخراب و الفساد , منها :



- الثروة الحيوانية : في قوله تعالى : (( و الأنعام خلقها لكم فيها دفء و منافع و منها تأكلون )) النحل -5-



- الثروة المائية : في قوله تعالى : (( وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا و تستخرجون منه حلية تلبسونها و ترى الفلك مواخر فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم

تشكرون )) النحل -14-



- الثروة المعدنية : في قوله تعالى : (( و أنزلنا الحديد فيه بأس شديد و منافع للناس )) الحديد -25- .
......الخ .


و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم