النصر أحرج الأهلي .... عبدالله القرني
لقد أحرج النصر الأهلي, كما أحرجه الفتح من قبل بما يقدمه من مستويات كبيرة هذا الموسم واقترب من العودة للبطولات المحلية بلقب كبير, غاب عنه سنوات طويلة وهو لقب الدوري الذي كان آخر من رفعه من نجومه الكبار(ماجد و محيسن والهريفي). لقد كان الأهلي حتى نهاية الموسم الماضي أقوى من النصر بمراحل والكل يذكر مباراتي كأس الملك بين الفريقين, آخر بطولات الموسم الماضي في مكة والرياض واللتين انتهتا بثلاثية للملكي وخروج النصر على يد الأهلي.
ولكن عزيزي القارئ انظر ماذا حدث في معسكري الأخضر والأصفر بعد نهاية الموسم الأول؟ الأخضر قام بسلخ جلد الجهاز الإداري والفني وحتى اللاعبين ولم يبقَ أحد من الجنود الأوائل الذين كان لهم دور في بطولات النادي خلال الثلاث السنوات الماضية وأحضر مكانهم رجالاً قليلي خبرة في الفريق الأول ولم ينضموا من قبل إلا في الفئات السنية التي تختلف كلياً عن أجواء الفريق الأول, إضافة إلى أنهم يحتاجون إلى وقت طويل لتعلم الكثير. ونفس الشيء أحضروا الجهاز الفني البرتغالي الجديد العصبي جداً وعلى رأسهم فيتو بيريرا, الذي لا يتلاءم مع أسلوب لعبه ومع طريقة لعب النادي الأهلي والعناصر الموجودة في الفريق وأُعطى الصلاحية كاملة من مسيري النادي, فأفقد النادي معظم نجومه الأجانب والمحليين دون سبب إلا وهو(غطرسة المدرب) والمشكلة أن البديل الذي أحضره من الأجانب متواضع ومصاب, انظر للمعسكر الثاني الأصفر(النصر) ماذا فعل في نهائية الموسم الماضي إلى الآن والذي لم يحقق فيه أي بطولة, بدءاً من تجديد الثقة في المدرب الذي لم يحقق شيئاً مع الفريق في الموسم الماضي.
نفس الشيء جدد الثقة في الجهاز الإداري بقيادة سالم العثمان وكل من كان معه في الجهاز ولم يتدخل الأمير في أي عضو من الجهاز المساند وترك كل ذلك لمدير الفريق وبعد ذلك قام الأمير فيصل بفكرة جلب الصفقات المحلية وأولها أغلى لاعب سعودي يحيى الشهري ومن بعده عبدالرحيم الجيزاوي الذي لم يجدد معه الأهلي ثم اتبعهم بعماد الحوسني الذي انتظره الأهلاويون كثيرا للعودة ولكن لم يجد القبول من المدرب العالمي ثم ربيع السفياني مهاجم الفتح ومن قبلهم ( نور وعوض خميس و عطيف ), الآن النصر يملك ترسانة لاعبين في كل المراكز وخاصة المهاجمين لا يملكهم أي فريق سعودي ويصل عددهم إلى ستة مهاجمين جاهزين ويعود ذلك إلى التناغم والعمل التكاملي, هذه مقارنة بسيطة بين ناديين, كان الأول وهو الأهلي الأفضل على الإطلاق طوال المواسم الماضية بالعناصر القوية المحلية والأجنبية وهو الأقرب للدوري هذه السنة والذي غاب عن تحقيقه ثلاثين عاماً وقام المدرب بهدمه وإعادة البناء من جديد وبين ناد تعلم من أخطاء السنين واختصر المسافة والآن بدأ في جني ثماره وهو النصر و ننتظر كأهلاويين سنة أخرى أو سنتين, لتحقيق الحلم وسوف يأتي يوم ونفرح.
عبدالله القرني نقلاً عن صحيفة " النادي "
|