12-15-2018, 06:57 PM
|
|
بيت البسام التراثي في عنيزة
أحد المعالم الهامة في منطقة القصيم وهو عبارة عن قصر طيني تزيد مساحته على ثلاثة ألاف وخمسمائة متر مربع مبني حسب الطراز النجدي ويمثل فترة من تطور العمارة في محافظة عنيزة ويقع هذا البيت في الجهة الغربية من المدينة القديمة قرب البوابة المسماة ( باب الخلا )
يعتبر بيت البسام في عنيزة، أحد أهم المعالم السياحية التراثية في منطقة القصيم، التي لفتت أنظار الزائرين إلى "سياحي عنيزة" الأعوام السابقة، حيث تتجه أغلب أسر منطقة القصيم لزيارة هذا المنزل الذي صار بوابة للعبور للتاريخ، الذي قد لا يعرفه بعض الزوار.
منذ فتح باب البسام أبوابه الصيف الماضي ، استقبل أكثر من عشرة آلاف زائر خلال أربعة أسابيع فقط، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1374هـ، وقد اهتمت وكالة الآثار والمتاحف بهذا البيت وسعت إلى إنجاز ترميمه، كما قامت بتأثيثه وتوفير القطع التراثية المناسبة له، حتى أصبح من المعالم المهمة في منطقة القصيم، التي تعد إليه زيارات متنوعة، كالوفود الرسمية وطلاب المدارس والمعاهد والكليات.
ويعتبر المنزل من أكبر المتاحف في نجد، وذلك لسعته وتعدد الأدوار فيه، حيث تم إنشاؤه على مساحة 3500 متر مربع، وتتوافر فيه الأنماط المعمارية السائدة في نجد، كما أنه لا يخلو من اقتباسات خليجية كما هو ملاحظ في بعض نوافذه، ويوجد في البيت قهوة صيفية وأخرى شتوية لاستقبال الرجال صيفا وشتاء, وغالبا ما تقدم القهوة في (المعشى)، الذي هو عبارة عن مكان لتقديم الطعام بعد القهوة، كما توجد خلوة أسفل (المعشى) تتميز بالدفء شتاء والبرودة صيفاً، إضافة إلى عزلها الضجيج، أما إضاءتها فتكون عن طريق المصاريع، وهي نوافذ تكون مفتوحة على الليوان وكل مجلس من هذه المجالس يكون مفتوحاً من جهتين للتهوية والإضاءة ويوجد جناح مخصص لأعمال التجارة، تتوزع فيها الغرف على شكل رواق بأعمدة أسطوانية ومدخل كراج لدخول السيارات، لتنزيل البضائع وتسويقها لتجار المدينة.
ويوجد في بيت الرسام جناح للعائلة يتكون من جزءين، جزء لاستقبال العائلة يوجد فيه قهوة صغيرة معدة لاستقبال الأقارب، وجزء لمعيشة العائلة وهو على شكل مربع مكشوف لأشعة الشمس، وتكون الغرف للاستخدامات المعيشية المتنوعة، وتوجد حديقة واسعة زرعت فيها النخيل والخضراوات والفاكهة، وتحتوي على ملحق خاص لإنجاز الأعمال المتعلقة بها، ويوجد فناء مخصص للماشية، ويلاحظ أن البيت النجدي القديم يحقق الاكتفاء الذاتي لمعيشة الأسرة، وقد هيئت بعض الغرف داخل البيت لتحتوي على استخدامات متنوعة، حيث توجد الغرفة القديمة للعروس وغرفة للولادة وأخرى خاصة بحلي المرأة وغرفة للأسلحة القديمة وغرف للتمريض قديماً وغرفة للرحى وبجوارها غرفة لكنز التمر نصبت فيها ما تسمى عند الأهالي (الجصة)، وفي الحديقة تمت إضافة عروض من الموروث القديم مثل (القليب، الحسو، السبيل، المعشش، التنور) وغيرها، وتم تأثيث كل جزء بما يناسبه من القطع التراثية القديمة.
وأقيمت في البيت فعاليات متنوعة ومعارض، مثل معرض الصور القديمة ومعرض فن تشكيلي لطلاب المدارس. كما نظمت فعاليات الحرف الشعبية والمأكولات الشعبية ومزادات التراث الشعبي، التي تلقى إقبالاً من الجمهور منقطع النظير. كما أقامت جناحا خاصا لفنانات عنيزة التشكيليات، وجهزت مسرحا مخصص للعرائس تعرض به طرق الزواج قديما في جميع مناطق المملكة، كما نظمت عرضا لأزياء الأطفال وخصصت مكانا للتشكيل على الرمل للصغار، واحتضن البيت ست أمسيات شعرية كان من أبرزها حضور الشاعرة المعروفة الراسية وتذكار الخثلان.
ولم يغفل البيت الأيادي النسائية العاملة، حيث أقام عرضا للأسر المنتجة تعرض فيها النساء أبرز أعمالهن، سواء من مشغولات الملابس أو الأواني أو التحف التجميلية أو حتى المأكولات الشعبية.
المكانة التاريخية والنشاط الثقافي والحركة السياحية على هذا البيت، جعل هيئة السياحة العليا ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان يقوم بزيارة إلى هذا الإرث التاريخي برفقة الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، ليقدما إليه الدعم والمساندة، من خلال إدراجه ضمن الأماكن السياحية في منطقة القصيم.
وقد حظي البيت بترميمات وصيانة طوال هذه المده إلا أن مشروع الصيانة والترميم الأخير هو الذي أضفى علية رونقاً وجمالاً. وقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدا لعزيز ونائبة صاحب السمو الملكي الأمير عبدا لعزيز بن ماجد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدا لعزيز أمين عام الهيئة العليا للسياحة بزيارة هذا البيت أثناء فعاليات سياحي عنيزة 1425هـ
وللبيت عدة تقسيمات حسب الاستعمال الذي كان سائداً خلال تلك الفترة حيث يوجد قسم خاص لاستقبال الرجال وقسم أخر للعائلة والمعيشة وقسم أخر للأعمال التجارية وتخزين السلع وحديقة واسعة تحتوي على أصناف عالية الجودة من النخيل بالإضافة إلى قسم المواشي وتتنوع فيه الأنماط والأشكال الزخرفية التي هي من سمات البيوت الطينية القديمة .
تم تفعيل البيت وذلك بتأثييه ليمثل البيت النجدي القديم ولتعدد الأجنحة فيه فقد اختير مكان مناسب لإقامة المعارض منها معرض الصور القديمة التي التقطت لمدينة عنيزة في فترة مبكرة
البيت مفتوح لزيارات المواطنين والمقيمين والوافدين كما أن هناك سجل مواعيد للزيارات العلمية والطلابية وشارك في فعاليات سياحي عنيزة 1425هـ بعدة فعاليات منها الحرف والمأكولات الشعبية الرجالية والنسائية كما أقيم فيه عدة فعاليات شعبية ...
|