|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
الإمام سعيد بن جبيرو الحجاج
قصة الحجاج و الإمام سعيد بن جبير خطب فى الناس و صلى بهم الجمعة ثم مشى بجانب سجنه فبكى السجناء و رفعوا أصواتهم بالبكاء عله أن يسمعهم فيرحمهم فسمعهم ثم قال لهم " اخسئوا فيها و لا تكلمون" أمر الحجاج حراسه باحضار الإمام سعيد بن جبير فلبس سعيد بن جبير اكفانه و تطيب وذهب معهم الى الحجاج و قال اللهم يا ذا الركن الذى لا يضام و العزة التى لا ترام اكفنى شره و كان فى الطريق يقول لا حول و لا قوة الا بالله خسر المبطلون و دخل سعيد على الحجاج وقال سعيد السلام على من اتبع الهدى و هى تحية موسى لفرعون قال الحجاج : ما اسمك قال سعيد: اسمى سعيد بن جبير قال الحجاج: بل أنت شقى بن كسير قال سعيد: أمي اعلم اذ سمتنى قال الحجاج: شقيت أنت و شقيت أمك قال سعيد: الغيب يعلمه الله قال الحجاج: ما رأيك فى محمد صلى الله عليه و سلم قال سعيد: نبى الهدى و امام الرحمة قال الحجاج: ما رايك فى علىّ قال سعيد: ذهب الى الله امام هدى قال الحجاج: ما رأيك فىّ قال سعيد: ظالم تلقى الله بدماء المسلمين قال الحجاج: علىّ بالذهب و الفضة فأتوا بكيسين من الذهب و الفضة و أفرغوهما بين يدى سعيد بن جبير قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ ان كنت جمعته لتتقى به من غضب الله فنعما صنعت و ان كنت جمعته من أموال الفقراء كبرا و عتوا فوالذى نفسى بيده الفزعة يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما ارضعت قال الحجاج: علىّ بالعود و الجارية فطرقت الجارية على العود و أخذت تغنى فسالت دموع سعيد على لحيته و انتحب قال الحجاج: ما لك أطربت؟ قال سعيد: لا و لكنى رأيت هذه الجارية سخّرت فى غير ما خلقت له و عود قطع و جعل فى المعصية قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما فى القبور و يحصل ما فى الصدور ذهب الضحك قال الحجاج: لماذا نضحك نحن اذن قال سعيد: اختلفت القلوب و ما استوت قال الحجاج: لأبدلنك من الدنيا نارا تلظى قال سعيد: لو كان ذلك اليك لعبدتك من دون الله قال الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من الناس فاختر لنفسك قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت فوالله لا تقتلنى قتلة الا قتلك الله بمثلها يوم القيامة قال الحجاج: اقتلوه قال سعيد: وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرض حنيفا مسلما و ما انا من المشركين قال الحجاج: وجهوه الى غير القبلة قال سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله قال الحجاج: اطرحوه ارضا قال سعيد و هو يبتسم: منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى قال الحجاج: أتضحك قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك و جرأتك على الله قال الحجاج: اذبحوه قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدى و قتل سعيد بن جبير و استجاب الله دعاءه فثارت ثائرة بثرة ( هى الخراج الصغير) فى جسم الحجاج فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج شهرا كاملا لا يذوق طعاما و لا شرابا و لا يهنأ بنوم و كان يقول و الله ما نمت ليلة الا و رأيتنى اسبح فى أنهار الدم و أخذ يقول مالى و سعيد، مالى و سعيد و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت رأيت فى المنام كأن القيامة قامت و كأن الله برز على عرشه للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره الا سعيد بن جبير قتلنى به على الصراط سبعين مره "و ان ما توعدون لأت و ما أنتم بمعجزين" وما من كاتب إلا سيبلى **ويبقي الدهر ماكتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا من عذاب النار |
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|