بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
بينما نحن متـأملين خيراً بفريق يعـود بنا ولو بالقليل إلى عهد لم نكن نعرف معنى البحث عن تعاقد مع لاعب يُغير ويُساهم بتطور المستـوى الفني ..
زمن طغى فيه عمالقة من ألمع النجوم لعباً وخلقاً لا يعترفون إلا بالعطاء ولم يشغلهم إلا بذل الجهد ..
كان طموحهم إرضاء أنفسهم قبل إرضاء غيرهم عرفوا معنى الإخلاص وعاشوا لحظات الحُب الحقيقي فأحبتهم اللحظات ودامت ملازمة لهم من حيث لا يشعرون ..
حينما يحضرون ينسفون بمشاكلهم وكأن لم تكن فتحضر كامل المتعة حتى وإن كان هناك من يحاول التشويه سواء داخل أوخارج الميدان .
لم يعترفون بالأعذار ولا يفكرون بغير النصر ، فأنتصروا لأنفسهم وأسعدوا جماهيرهم فباتوا حقاً التاريخ المشرف والغد المشرق على مر العصور .
أنهم أهل الكرم و السخاء ولا ينتظرون أو يطلبون مقابل ما يقدمون لأنهم وببساطة يستمتعون بما يفعلون ويعشقون الشعار الذي يُزين صدورهم ..
ما أجملها من لحظة حينما تحس بالحـب والحماس قبل الموعد ، وما أسعده من وقت عندما تشعر ببركان المشاعر يغلي شوقاً لملاقاة معشوقتك ، فلا تملك وقتها إلا أن تتفجر طاقتك لتروي عطش الحنين وضرب موعد جديد قبل الإنتهاء .
لا لوم على الجيل الحالي فحظهم العاثر اوقعهم في حرج لأنهم حضروا من بعد هؤلاء الأفذاذ فظلمهم الزمن وظُـلم المتأملين .
ألا يا ليت عجلة الزمن تدوروتتقلب الأدوار ويصبح الغد المشرق قبل التاريخ المشرف لنرى السبب والمتسبب ربماحينها لا نحتاج للبحث عنها ، وإن وجدت وقلنا لجنة ظهر ماجد بقفزة ليُخفيها وإن قلنا مدرب تجلى الموسيقار بتمريرة ليُنهيها ، ولكن المطالب لا تُنال بالتمني .
فالننتظر الغد لعل وعسى أن يحضرمن يوقف جور الزمن ، فوالله ثم والله إن قمة الرضى عندما تعيش الثقة بنفسك قبل أن يثق بك غيرك.
دمتم بـود ،،