مزايدة دينية ..؟!

* لا أعلم إلى متى ستظل الأقزام تتطاول على الشموخ الأصفر وتحاول مسك السحاب بكفوف مخملية لم تعتاد على العمل بعطاء صادق وصفاء النية ..؟!
* ولا أعلم إلى متى سيظل خلف ملفي ومن هم على شاكلته الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه بحب الخشوم ، والعلاقات التزلفية ، والتمرير من تحت الطاولة .
* لقد تعدى هؤلاء كل الحدود والمنطق والتنافس الشريف إلى ما هو أبعد من ذلك حتى وصلوا إلى الطعن بالعقائد والتشكيك بالدين .
* كل هذا من أجل ( زعيم بدعة القرن ) الذي يقاتلون من أجل تلميعه وإسقاط كل من يحاول أخذ الضوء عنه حتى لو في مباريات ودية لا تقدم ولا تؤخر .
* ولكن صدمة الفوز النصراوي جعلهم يحاولون تشويهه بإيجاد منغّص يبعد الجميع عن أجواء الفوز التاريخي للنصر على فريق من أقوى الفرق الإيطالية وهذا ما عجز عنه فريقهم الأزرق .
* فمن المُعيب أن تستنطق الفتوى بهذا الشكل المُريب للشك الذي لم يكن هدفك منه غيرتك الدينية أو حتى الوطنية بل كان هدفه الطعن بعقيدة لاعبي فريق النصر فقد وضح ذلك جليا من صياغة السؤال .
* فإذا كنت تثق بالشيخ الخضيري إلى هذه الدرجة و تسأله عن كل صغيرة و كبيرة وحريص على الدين وغيور عليه ، فلماذا لم تسأله عن حُكم لعب مباراة تُحكمها فتاة وهي متبرجة أقصى درجات التبرج ؟!
* صياغة السؤال تدل على الرغبة المُسبقة والمبيتة باستنطاق فتوى يتم من خلالها تشويه سمعة لاعبي النصر ، هل كان المطلوب من لاعبي النصر إثارة الفوضى وقت دقيقة الحداد ؟!
* ولابد من إدارة النصر رفع دعوة طعن بالعقيدة على من حاول إثارة هذه القضية وإيقاف هؤلاء الأقزام عند حدهم وإيضاح الصورة القاتمة وعدم الخلط بين الترفيه والدين .
* وإذا أردنا استنطاق المشايخ الأفاضل وفتواهم حول ممارسات البعض وحرصنا على ديننا وغيرتنا عليه فهناك قائمة طويلة من التجاوزات الزرقاء التي كانت حديث الأوساط الرياضية وزلزلت أركان وجدان المجتمع ولم يكن هناك استنطاق فتاوى المشايخ الأفاضل ..؟! .
* وإن أردنا أن نكون أكثر غيرة على الدين والعقيدة لابد أن نقف كثيرا عند المقال (( اللهم أعز الإسلام بنجوم الزعيم )) و الذي نُشر بصحيفة الجزيرة قبل ثلاثة أعوام تقريباً والجميع قرأ ما تضمنه هذا المقال والتجاوزات ويكفيك العنوان .
* التسويق الأزرق باستخدام الدين وجعله جواز عبور جديد للوصول إلى مآربهم ما جاء في عنوان مجلة (( التدين سر النجومية )) لأحد المجلات التي وضعت فتى الغلاف في ذلك العدد أحمد الفريدي ، وكان في طياتها حواراً مطولا للاعب .
* ولا أعلم لماذا لم يستنطق خلف ملفي الشيخ الخضيري عندما رفع جمهور الهلال شعار السويد وفيه الصليب على رؤوسهم في المدرجات الموسم الماضي ؟ .
* أن أردنا سرد التجاوزات الزرقاء فهي أعلى من إهرامات الجيزة ، ومن الصعب وجود مبررات ( منطقية ) أو حتى ( أفعوانية ) كما هي العادة الزرقاء .
* لابد أن نكون أرقى من أن نتعامل بهذا الإسفاف ، ولا نجعل الدين سلعة نزايد عيه من أجل تحقيق هدف سقيم لا يتعدى مداه تحت قدميه .
* نأسف كثيرا لضحالة فكر هؤلاء الذي تسنّموا قيادة صحف ومسؤولية أكبر منهم بكثير ، ويجدهم يهرفون بما لا يعرفون .
* ( دقيقة حداد ) من مبدأ المجاملة كونهم يقفون حدادا على فقيد لديهم لا أعتقد أنها كارثة دينية إذا ما علمنا أن لاعبي النصر غير مؤمنين بهذه البدع ولم يضعوا الأسود على معاصمهم ، ولم يتباكوا على ذلك الفقيد أو يظهروا الحزن .
* اتقوا الله بأنفسكم وبأنباء وطنكم الذين لا يختلفون عنكم في العقيدة والمبدأ ، فنحن أبناء المملكة العربية السعودية راسخي العقيدة ونعلم جيدا أننا شعب مؤمن نرفض البدع ولا نقبل التشكيك بعقيدتنا .


بقلم عبدالرحمن الفلاج
a_fallaj@hotmail.com