ماسا الألماسة

* طال الطرح حول هذه القضية بصورة أصبح الشارع الرياضي بأكمله يشعر بالغثيان والملل منها ، بعد تعويمها وإذابة أطراف حل النزاع بطريقة مقصودة من الطرفين .

* بمعنى أن كلا الطرفين لا يرغب في حل القضية ولديهم الرغبة الواضحة في استمرارها وإهدار مال النادي عياناً بياناً ، رغم تشدق إدارة النادي بحرصهم الكامل وعدم التنازل عن حقوق النادي مهما كانت حيثيات القضية .

* ولكن لم يعرف الشارع النصراوي أن إدارة النصر لم ترفع قضية على مجموعة ماسا ولم تطلب من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلةً بهيئة الاستثمار بحفظ حقوق النادي من مجموعة ماسا .

* فبالتالي لم يكن هناك أي قضية منظورة بين النصر ومجموعة ماسا وكل ما يُطرح في وسائل الإعلام ماهو إلا اجتهادات من البعض من أجل تحكيم العقل قبل أي إجراء آخر .

* وعلى ضوء هذا الوضع فإن مجموعة ماسا تمارس دورها باستحلاب موارد النادي بموافقة كاملة من إدارة النادي ، ودون تدخل جذري منها لإيقاف هذا الدور الاستنزافي .

* وبالطبع ماسا تجادل إعلاميا دون إيضاح هذه النقطة الهامة لأنها لاتريد أن تخسر المنبع الذي يدر عليهم الألماس طوال الموسم إذا ما علمنا أن جمهور النصر أكبر وأكثر جمهور يحضر للملعب لمساندة فريقه .

* ولن تتطرق مجموعة ماسا لهذه النقطة لأنها تعتبر الفيصل في هذه القضية وعندها ستكون النهاية المؤلمة لهم لذلك فهم حريصون على تهميشها وتجاهلها تماما في أطروحاتهم الإعلامية .

* وإجابة لبعض المتسائلين حول القضية التي رفعتها إدارة النصر في السابق ، فهي كانت ضد هيئة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وليست ضد مجموعة ماسا ، وكسبت هيئة الاستثمار القضية طبقا للأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا الخصوص .

* لذلك فإن الأمير فيصل بن تركي مطالب برفع شكوى عاجلة ضد مجموعة ماسا لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطالب بها بفسخ العقد لإخلالهم به وبالتاي يمارس النصر حقه النظامي والصحيح باستثمار تذاكر مبارياته التي تعتبر أهم الموارد وأقواها للنادي .

* وما يحز بالنفس التصريح الأخير للأمير سعود بن ممدوح الذي أعلنها صريحةً بأن مجموعة ماسا لن تدفع ريالا واحد للنادي مالم ينفذوا بقية بنود العقد الموقع بين الطرفين .

* وأن مورد التذاكر يمثل 20% من قيمة العقد ، وأنا أتساءل إذا تذاكر المباريات تمثل 20% من قيمة العقد وهي تدر على مجموعة ماسا ما لا يقل عن ثلاثة ملايين ريال في الموسم إذاً بقية البنود كم ستدر عليهم ؟!

* إذن موارد النادي المالية مهدرة ومهدرة ومهدرة وأقولها بالفم الملآن ، لأن النادي لديه القدرة على زيادة موارده المالية من عدة نوافذ استثمارية يملكها لو تحررت من قبضة ماسا .

* ولا أعرف متى ينفذ الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وعده بتمزيق العقد الذي استمر لأكثر من موسمين ، الذي أعلنه في القناة الرياضية وتحديدا في برنامج المؤتمر .

* ولا أعرف ما الذي يعيق سموه في تنفيذ وعده على الرغم من الأرباح المالية ولإعلامية الكبيرة التي حققتها مجموعته في الثلاثة مواسم الماضية والتي تغنيه عن استمرار العقد حتى النهاية .

* وإذا أردنا الحق لابد أن نعلم أن الأمير تركي بن ناصر رئيس مجلس أعضاء الشرف بالنادي قادر على إنهاء الموضوع بمكالمة واحدة منه متى ما طُلب منه ذلك.

* ولكن يبدو أن الأمير فيصل بن تركي لديه رأي آخر نحن لا نعلمه ولا ندركه ، آملين من سموه إيضاح ذلك للجمهور النصراوي .

* لقد مل الجمهور من المماطلة والتسويف الذي يحكم التعامل بين الطرفين ، ومل تعويم الحلول على أنها مستحيلة وغير مدركة من الطرف النصراوي .

* أنا أجزم أن لو رفعت إدارة النصر شكوى عاجلة لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيكون الحل جاهزا وعاجلا بالصورة التي تحفظ حقوق النادي من خلال إيقاف العمل بالعقد وتسويق التذاكر من قِبَل النادي .

* فقط خطوة واحدة وكل شيء ينتهي لصالح النادي ، ومن الصعب أن الرئاسة لرعاية الشباب تتخذ إجراء من تلقاء نفسها دون وصول شكوى لها من أحد الأطراف المعنية بالموضوع .

* خاصةً وأن إدارة النصر ضمت مؤخرا في مجلسها رجل قانوني قادر على دراسة الأمر بالصورة التي يكفل للنادي حقوقه بالطريقة النظامية والقانونية بعيدا عن الاجتهادات .

أخيرا ..

قال حكيم لرجل يستكثر من العلم ولا يعمل به : يا هذا إذا أفنيت عمرك في حمل السلاح فمتى تقاتل ؟


عبدالرحمن الفلاج
a_fallaj@hotmail.com