زينقا و ( زنقة ) الأصفر !! مقال بصحيفة سبورت السعودية

لست بهذا العنوان ممن يطالبون بإقالة السيد زينقا أو التعجيل برحيله .. كلا فالسيد زينقا يقدم عملاً رائعاً و له العديد من الحسنات التي تشفع له بالبقاء على رأس الجهاز الفني النصراوي أبرزها أنه صنع للفريق النصراوي شخصية قوية في كل اللقاءات السابقة خلال المعسكر أو الجولات السابقة من الدوري بفرضه أسلوب لعبه على الخصم و السيطرة على الكرة و المبادرة بالهجوم أمام كل الفرق سواءاً أكانت المباراة على ارضه أم خارجها فأصبحت الفرق تبحث عن أقل الخسائر عندما تقابل النصر بعكس ما كان عليه الفريق في السابق . الأمر الآخر وهو مهم جداً أن الفريق النصراوي أصبح يمتلك لياقة بدنية عالية تميزه عن بقية فرق الدوري بالرغم من اننا في بداية الدوري و المفترض ان تكون لياقة المباريات منخفضة لدى اللاعبين نوعاً ما لكن زينقا و طاقمه الفني كان لهم مجهوداً جباراً من هذه الناحية و كان له ثمرته فالنصر من سبعة أهداف سجلها حتى الآن في دوري زين كانت خمسة أهداف منها في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء مما يدل على لياقة عالية لدى لاعبي الفريق .

و بالرغم من ان اغلب آراء من ينتقدون زينقا تنصب حول تدخلاته الفنية و تغييراته الخاطئة ، لكن يجب علينا الإشادة بأن توقيت تبديلاته دائماً في محله ( بغض النظر عن صحة التغيير من عدمه ) بدليل أن أغلب هذه التغييرات دائماً ما تؤثر في نتائج اللقاءات كما حصل في مباراة النصر و التعاون حيث ان سعد الحارثي البديل سجل هدفاً و صنع آخراً لزميله محمد السهلاوي، و كذلك في مباراة النصر و الفتح حيث مرر ( البديل ) ريان بلال كرة ( للبديل ) عبدالرحمن القحطاني الذي صنعها ( للبديل ) خالد الزيلعي الذي سجل هدف الفريق الرابع !! لكن مشكلة زينقا هي في اصراره على الإبقاء على بعض الأسماء حتى لو كانت لا تقدم مايشفع لها بالبقاء كرازفان كوتسيتش بحجة تأقلمه مع الفريق و تعوده على اجواء الدوري ، لكن يا سيد زينقا ليست العشر دقائق أو الربع ساعة الأخيرة من اللقاء هي من ستجعله يتأقلم مع الفريق ، بل ان الفريق حينها في امس الحاجة لمن يصنع له الفارق فقط لا غير !!

كما انه مما يعاب على السيد زينقا هو التشكيلة الأساسية التي يدخل بها اللقاء ففي مباراتي نجران و الفتح و التي كانت تعتبر سهلة نسبياً مقارنةً بغيرها كان زينقا يدخل بتشكيلة 4 – 5 – 1 ، بعكس مباراتي التعاون و الشباب و التي كانت اصعب نوعاً ما من سابقاتها لعب زينقا بـ 4 – 4 – 2 ، و هنا لا اعترض شخصياً على اللعب بمهاجمين بل انني من المؤيدين لذلك لكنني اريد تفسيراً للتشكيلة التي بدأ بها مباراتي نجران و الفتح ؟؟ لأنه كان من المفترض ان يكون قد حسم أمر التشكيلة المناسبة لفريقه في الدوري خلال المعسكر بدلاً التجربة في وقت الحصاد و الذي لا تجدي فيه التجارب نفعاً . أما أكثر الأمور التي ينتقد فيها زينقا هي إزدواجية الأدوار بين بعض اللاعبين لدرجة تشعر حينها بأنه يصف الأسماء صفاً دون تحديد المهام التي يقوم بها كل لاعب كحال لاعبي المحور ( غالب – بيتري – عباس ) فكلهم لاعبون كبار و لكنك تجدهم دائماً تائهون في الملعب و يدورون حول انفسهم في كثير من اللقطات ، كما تجدهم يشتركون سوية في نفس الكرة أو يتخلون عنها سوية !! و نفس الحال في قلب الدفاع بين ماكين و عيد أو ماكين و برناوي فتشعر ان خط الدفاع دون تنظيم او انسجام فيما بينهم و هو أمر يثير الدهشة عندما تعلم أن مدربهم من إيطاليا !! و الدليل على ذلك كثرة الأهداف التي ولجت المرمى النصراوي من فرق ...... و بطرق ......... .

كانت هذه ابرز الأمور التي ينبغي على زينقا إعادة النظر فيها بالإضافة إلى أمور أخرى لا تقل أهمية كغياب القائد عن الفريق بمجرد غياب سعد الحارثي ( مع احترامي و تقديري للكابتن أحمد الدوخي ) فتجد الفريق بلا روح و لاهوية ، بطريقة تجعل الجماهير تشتاق كثيراً لعودة القائد الكبير حسين عبدالغني و الذي يشعل الملعب حماساً و كأنه نشأ و ترعرع بين جنبات النادي !! كذلك يعاب على الفريق كثرة اهداره للركلات الحرة العديدة و التي تمر برداً و سلاماً على مرمى الخصم و بطرق تنفيذ غريبة جداً بعكس العام الماضي عندما كان يتولى تنفيذها فيقاروا أو حسين عبدالغني حيث ولجت من خلالها العديد من الأهداف سواءاً أكانت بتسديدات مباشرة على مرمى الخصم أو بكرات عرضية على رؤوس المهاجمين ، كل تلك الأمور ينبغي على السيد زينقا مراجعة حساباته فيها بدلاً من ان يضع ادارة النصر في ( زنقة ) أمام جمهورها بضياع مجهوداتها و عملها الكبير قبل الموسم ، لذلك يجب على الإدارة النصراوية مناقشته في كل الأمور الفنية بعد اللقاءات ، فكما انه لا يجب عليهم ان يتدخلوا في هذه الأمور اثناء اللقاء فإنه يجب عليهم أن يناقشوه فيها بعد اللقاء لمصلحته و مصلحة الفريق أولاً و أخيراً .


تمريرات بينية :


*يقول الأستاذ سلمان القريني بأنه خجل حينما اخبر زينقا بإيقاف فيقاروا قبل المباراة بساعات ، بالعكس يا استاذ سلمان يجب ان تنبهوه لكي يضع في حسبانه بأنه ليست الفرق الأخرى هي من تسعى للإطاحة بفريقه ، بل هناك سعي أشرس و أقوى للإطاحة بالنصر تجده في ادراج المكاتب .

*يقولون بأن جماهير النصر كلها من كبار السن و ان ( الجيل الجديد ) كله يشجع الهلال ، و بعد ظهور نتائج كل تصويت يكسبه النصر أو أحد لاعبيه يرددون بأن جماهير النصر ( صغاراً ) و لم يلحقوا على البطولات فلذلك ليس أمامهم سوى الإلتفات للتصويت لتعويض النقص !! ( يا ناااس رسوونا على بر ) .

*ينزل الى ارض الملعب و يشير لجماهيره( العشرة ) بعلامة النصر فرحاً بنيله نقطة من تعادله أمام الكبير النصراوي و مع ذلك يردد بأن فريقه ضمن قائمة الكبار و ان النصر خارجها !! و لكم التعليق ..