عقدة ( ماسا ) لا مساومه ولادفع

لاحلّ يبدو في الافق ولاضوء في آخر النفق في نزاع النصر على استلام مستحقاته المتراكمه لدى مجموعة ماسا مما يعني أن (عقدة) عقد (ماسا) مع النصرأشبه بعقدة اوديب وهي العقده النفسيه التي يقول علماء النفس عنها انها تنتهي بوفاة المصاب بها.

وهذا يعني ان فرج الخلاص من (عقدة ماسا)سيأتي مع نهاية العقد بعد سنتين واشعار المجموعه قبل سبعة اشهر من النهاية وهي التي تمردت على بنود العقد بعدم الرغبة في التجديد نهائيا واعتبار اي تعاون مستقبلي مع المجموعه في حكم المرفوض.

فقد وضع الامير ممدوح بن عبد الرحمن عضو الشرف النصراوي ورئيس مجموعة ماسا المالكة لحقوق بيع تذاكر النصر على أرضة.. وضع نصب عينة مصالحة التجارية في المقام الاول والاخير وأدار ظهره لمصلحة الكيان ورغبة جماهيره.

ويبدوا أن شعار الامير ممدوح يقوم على: (لامساومة ولا دفع حقوق) وان العقد الذي بينة وبين الاداره النصراوية عصيا على الجميع فسخة بمافيهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مايبدو التي اكتفت بدور المراقب.

فالموقف المتصلب من الامير ممدوح يشير أن لدية من القوه الشخصيه أو الداعمة مايكفي لابطال كل المحاولات التي تجري للوصول الى بلورة حل ينهي النزاع بين الطرفين على طريقة لا ضرر ولا ضرار.

كما أن عدم دفعة للمستحقات المترتبة على العقد طيلة السنوات الثلاث الماضية وبقاء العقد ساريا يدعم ذلك مما يدفع الى القول الى انه ليس عقد وربما وثيقه ملزمه للطرف الاول للتعامل معها حسب متطلبات ورغبات الطرف الثاني وفي الوقت الذي يريد.

والخبر الذي نشرتة صحيفة سبورت السعودية قبل أيام ومفاده أن مسئولا كبيرا برعاية الشباب اجتمع برئيس نادي النصرالأميرفيصل بن تركي والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة الأمير منصور بن سعود ونائب الرئيس النتفيذي الأمير طلال بن سعود لبحث موضوع (ماسا).

والموضوع ليس بهذه الدرجة من التعقيدات لو كان العقد شريعة المتعاقدين والمشكلة تكمن في مماطلة (ماسا) في تسديد 3.600 مليون ريال عن فترةالعقد الماضيه منذ التوقيع مما يرجح استمرار المماطلة.

وهناك من يذهب الى التشاؤم حول (عقدة) عقد (ماسا) الى القول انة لو كون النصراويون مجلس للاعيان (اللويا جيرجا) على الطريقة الافغانية وذهبوا للامير ممدوح بالمئات طالبين منه الدفع او انهاء العقد لما التفت الى طلبهم.

ويعزز نظرة المتشائمين أن محاولات كثيره جرت في السابق وادار لها رئيس ماسا ظهره دون اكتراث واحترم لجماهيرالنصر الغفيره التى هي بدورها شنت هجوما كساحا عليه وطالبت ادارة ناديها بانهاء العقد من جانب واحد ردا على المماطلة في تنفيذ بنود العقد.

لقد اتخذ الامير ممدوح قياسا على ماسبق او هكذا يبدو قرارا بانه لن يفرط في العقد الذي درّ علية أرباحا صافيه تفوق قيمة العقد ست مرات في العام الواحد وان المؤشرات تشير انه سيلجأ الى استخدام كل الوسائل المتاحه له لابقائة ساري المفعول لحين انتهائه بعد سنتين.

وأن التفكير في دفع المستحق لنادي النصر ضرب من الاحلام لكل من ينتظر اجراء مثل ذلك وعلى المتضررين أن يشتروا تذاكر النصر على ارضه لزيادة ارباح (ماسا) ولاخيار لهم غير ذلك فالدخول بالمجان لم يعد خيارا مطروحا.

وهذا يعني حسب مفهوم البعض على مايبدو أن عقد (ماسا) ماهو الا تعويض عن ماتم فقده على المستوى المعنوى وتلاشى الامال بالعوده الى (سيستم) الماضي مع موجة التغييرالحديثه الكبيره التي يمر بها نادي النصر على مستوى الاداره الرياضية والتي خلقت واقعا جديدا على الارض عنوانه الفكر الحديث والملاءه الماليه).

يبقى القول : أن التوجه النصراوي الجديد لقي دعما جماهيريا غير مسبوق في تاريخ النصر الحديث أبطل كل من سبقة عن مفهوم الادارة الرياضية فلم يعد مقبولا لدى جماهير النصر الادارة بالكلام المنمق أو مهاجمة الاخرين لصنع شخصية القائد المدافع عن نادية والمتلاعب بعواطفهم وحلّ محلها الاداره بالاهداف وهو الاسلوب العلمي المتبع في معظم أندية العالم المتطور.

وتبقى اشاره أخيره أنه معلوم لدى بعض المعنين أن عقد مجموعة ماسا والنصر يكتنفه الغموض من بدايته بداءا من التوقيع في عهد الادارة السابقه واعتماده دون اكتمال اركانة القانونيه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهو العقد الذي تم اعتماده دون أن يكون ممهورا بتوقيع رئيس النادي!!.


محمد السلوم
كاتب رياضي في سبورت السعوديه