أسس الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر بقراره تعيين النجم الأسطوري الكابتن ماجد أحمد عبد الله المحمد مديرا عاما للكره خلفا للكابتن سلمان القريني أسس لأجواء نفسيه وعملية جديدتين يؤمل منها أن تخرج الفريق من حالة عدم التوازن النفسي والفني داخل الملعب.
وتنتظر الجماهير الرياضية النصراويه الجارفة في كل مكان أن يلعب ماجد دور الإداري الإسنادي للجهاز الفني وأن يكون بمثابة المستشار الفني للمدرب الايطالي ولتر زينجا ليشكلا (كونسورتيوم) للنهوض بالفريق العالمي( انه ماجد عبد الله يا زينجا).
فمن الواضح أن زينجا ينقصه الكثير في فهم تركيبة اللاعب السعودي النفسية والاجتماعية وبتعاون الاثنين يمكن القول أن ثمة عمل دؤوب قادم يهدف إلى بلورة عمل متناغم ومنسجم يعني على أسس علميه مدروسة بعناية وفق المنطق العلمي الفني المهني .
وستتجه الأنظار يوم الخميس 23/9/2010 في ملعب الراكه لحظة دخول الفريق أرض الملعب إلى ماجد العائد إلى ضجيج الملاعب كإداري بعد أن كان في يوم من الأيام سيد الملاعب بحرفنته وأهدافه ذات البصمة الماجديه التي لايقبل لأحد أن يضاهيه فيها.
ولعل من محاسن الصدف أو التوقيت لاأعلم أن يأتي تعين ماجد متزامنا مع اليوم الوطني للمملكة الذي يصادف يوم الخميس الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام وهو أيضا يتزامن مع لقاء النصر والقادسية في الخبر.
وبما أن النصراويين في ملعب الراكه سيعيشون أفراح اليوم الوطني وأيضا بماجدهم يحدوهم الأمل أن يكون انضمام ماجد يوما مشهودا تتبدل فيه أوضاع الفريق ويقدم لاعبيه تحديدا الأجانب ما يحدث فارقا ايجابيا على الأداء .
فالجماهير تنتظر انطلاقه تصحيحيه تبدد مخاوفها على وضع فريقهم غير المقنع في مباراياته الثلاث الأخيرة التي لم يوقف فيها بالفوز وفرط فيه في الثواني الأخيرة ليسجل التعادل الثلاث على التوالي في الجولات الخمس الماضية.
ويعد مدير عام الكره الجديد في نادي النصر ماجد عبد الله ظاهره كرويه فريدة من نوعها في قارة أسيا إذ لم يتكرر معه في الخلد والمجد أحدا كما هو حاصل في بقية القارات فمثلا في أمريكا الجنوبية هناك بيليه وماردونا وفي أوروبا كرويف وبيكنباور وبلاتيني ولاأحد كانوا شيئا مذكورا في بقية القارات.
نعم انه ماجد الذي لامثيل له في القارة الصفراء الكبرى لقد اعتزل الكرة قبل عقد ونيف ولم تعتزله الكرة إذ ظلت الألقاب العالمية الكبرى تلاحقه وتبحث عنه وظل علما من أعلام كرة القدم في العالم وفق إحصائيات دوليه (حقيقية) للفيفا وليس من مكاتب سمسرة.
واحتفظ ماجد باسمه ضمن الأوائل في التصنيف العالمي لنجوم كرة القدم المميزين ومن ضمن هذه الألقاب كمثال لا للحصر تصنيفه الثالث عالميا كأفضل لاعب ضارب بالرأس بين كبار العالم.
يبقى القول: أن قرار الرئيس فيصل بن تركي يمكن تصنيفه بالقرار المزدوج الذي يهدف في المقام الأول إلى تعزيز العمل في فريق كرة القدم بالاستعانة بخدمات نجم النجوم لتفعيل جسم الفريق معنويا وإداريا وفنيا والثاني امتصاص غضبة الجماهير القلقة على مستوى فريقها.
ولاشك أن انضمام ماجد الخبير الكروي والمحلل الفني التلفزيوني إلى جهاز الكرة يعد خطوه بناءه نحو تعزيز العمل الاحترافي المنهجي المبرمج القائم على الرصد الدقيق لمعالجة ما مضى وما يستجد من سلبيات .
وتبقى إشارة أخيره أن شعبية الأمير فيصل الجارفة لدى جماهير الشمس لن تكون يتيمة بعودة ماجد إلى الملاعب عبر البوابة الإدارية وسيزداد حماس الجماهير فوق ماكانوا.
ويبقى على اللاعبين تقدير الجماهير حق قدرها بالنتائج والمستوى داخل الملعب ليكتمل عزف الثالوث النصراوي المميز الإداري والجماهيري واللاعبين.
محمد السلوم
كاتب رياضي في سبورت السعوديه