اللهم اجعله خيرا يا زنجا
بعد أن شربت القهوة السادة على المدرب السعودي في مقالي الأول، قررت أن أخلد إلى النوم وأن أحلم بما سيحدث في الفترة المقبلة مع مدربي الأندية السعودية الأجانب أصحاب الرواتب التي تصل إلى الملايين من الريالات... واستيقظت من نومي فزعاً وأنا على كلمة واحدة " اللهم اجعله خيرا يا زنجا.. اللهم اجعله خيرا يا زنجا".
بدأ الدوري السعودي وفاز النصر في أول مباراتين له.. فقلت الحمد لله لقد خاب ظني.... ولكن بعد المباراة الثالثة وبعد تعادل النصر وخسارته نقطتين في بداية المشوار الذي يحتاج إلى النفس الطويل، قلت لنفسي لا تسير كل الفرق على نفس الوتيرة في كل المباريات.... اما المبارة الرابعة جاءت وأكدت بعض ظنوني، أما الخامسة فكانت هي التي قضت على كل الشكوك!!.
وهنا يجب أن نقف ونسأل أنفسنا.. متى سنعرف كيف نختار المدرب الصحيح لأنديتنا العريقة مثل العالمي الذي سبق له تمثيل الكرة السعودية في الخارج أفضل تمثيل؟، و متى نوقف التصريحات التي تهدف فقط إلى إخماد نار الجماهير العاشقة لهذا النادي الذي يحتاج فقط إلى شخص مناسب يفجر طاقات كل عنصر من عناصره؟.
دعونا نرجع إلى الوراء وبالأخص عندما تم تعيين المدرب الايطالي والتر زنجا مدرباً لنادي النصر السعودي بداية من هذا الموسم لكي يقود هذا الفريق العالمي العريق إلى .. وإلى .. وإلى ، وأثار هذا القرار الكثير من الجدل من قبل عشاق هذا النادي والذين انقسموا إلى قسم مؤيد وقسم معارض، قلت لنفسي ماذا فعل هذا الإيطالي الأقرع وحارس مرمى المنتخب الايطالي سابقاً منذ ان دخل عالم التدريب وخصوصاً في منطقة الخليج.؟
وكان السؤال الذي يشغل بالي دائماً هل سينجح زنجا في السعودية بعد أن فشل فشلاً كبيراً مع العين الاماراتي، الذي قررت فيه إدارة النادي وأنصاره أن تمحيه من الذاكرة بعد احتلال النادي مركزاً متأخراً في الدوري وخرج من دوري أبطال أسيا مبكراً...
لنتحدث عن أوروبا وننسى تجاربه قصيرة الأمد وغير الناجحة مع الأندية التركية ، فهو نجح فقط مع النجم الأحمر الصربي وقادهم لثنائية لكنه فشل بشكل كبير للغاية مع باليرمو الإيطالي الذي يمتلك المواهب والذي أثبت بعد رحيل زنجا أن أكبر خطأ ارتكبه هو تعيين زنجا...غير هذا زنجا كان بطلاً في الهروب من الهبوط مثلما فعل مع كاتانيا لكنه لم يكن أبداً مدرباً للقمة ... لذلك لا استغراب من تراجع نتائج النصر بعد البداية القوية!
اعذروني.. بعد أن جاءت أنباء الاعتداء على مدرب الفريق النصراوي زنجا كما سمعنا وقرأنا في وسائل الاعلام والصحف بعد المباراة، وبعد كل هذا الغضب الجماهيري الذي تلا مباراة النصر مع الفيصلي على المنتديات والمواقع الالكترونية، يجب أن يكون هناك وقفة حقيقية مع هذا الطاقم الفني من قبل أصحاب القرار الحكيم.
أما انا فسوف أخلد إلى النوم وانتظر ماذا سيحدث لي ولكل من يشجع اويعشق الكرة العربية وأيضاً لجميع الاندية التي وقعت في فخ المدرب الأجنبي، وأتمنى أن يخيب ظني...... واللهم اجعله خيرا!!
|