" آه .. يا كحيلان "
اثبت مكانك أيها الريح فأنت في مواجهة جبل ( إن طحت عليه كسرك و إن طاح عليك تكسرت ) ..
فيصل بن تركي بن ناصر رجل بألف رجل أمير تستند عليه و إليه الآرء و الأفكار و قوة من الجلد و الصبر و قدرة فائقة في الاحتمال تتجاوز مقدورهم أو مقدورنا ..
استلم زمام النصر و منحه في عامه الأول عودة إلى واجهة القارة و تحرك به حيث كان ثالث اثنين في المقدمة ،
و قد استمع لهم و لعشقهم للعالمي فقال : سيأتون حتما في الطريق و سأجد عونهم في الأمام و احتمل الجمل بما حمل فعادت لنا بوارق الأمل و لفريق استفاق من غيبوبته ،
و حينما جاء وقتهم و ما وعدوا به لم يجدهم كان في التقاطع أو قل وضعوه في مفترق الطرق و الأوفياء لا يتخلون عن عشقهم الكبير النصر حتى لو غصت حناجرهم و سالت مدامعهم .
لأنه النصر و كفى فريق أسس مدرجاتنا و اشعلت جماهيره حياتنا .
آه .. يا كحيلان فلن تخذلك هذه المدرجات و أنت تعمل في صمت و صبر و تسعى بكل جهد من أجلهم و أجل كيانهم و هكذا هم الأبطال تأتي الظروف لتحصي جدهم و لتظهر معدنهم فكنت أنت الأكثر بريقا و أنت الجبل الذي و قف عكس التيار و وضع صدره في مواجهة الصعاب ..
كثيرون هم من سبقوك رؤساء أندية أو مسؤولين في فرقهم كانت شجاعتهم نصفها حاضرة بالهروب إلى البعيد و تعليق أشمغتهم على شماعة الظروف إلا أنت أيها الرئيس المختلف كشفت رأسك للريح و قلت ( أنا لها ) ..
تركتهم يواجهون حقيقتهم في مرآة المدرج نعم كثير من خذلك ،
لكن جمهور النصر لن يفعلها فهو مدرسة الوفاء إذا جفت منابعهم .
أصبر فإنا نتابع و العقلاء منا يدركون حقيقة الأمر و فريقك الذي سقيته ماء الحماس و الرغبة و الاعتزاز بناديهم سيظهر في الليالي التي تريدها ، و نجومك من اللاعبين لن يتخلوا عنك و عن شعارهم ..
فهكذا يصنع أصحاب الإنجازات إنجازاتهم ، و من لها سوى كحيلان ؟.
فواز الشريف
مدير تحرير صحيفة الرياضي
|