مهلاً يا عاشق الدنيا ,, - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات الاسلامية > المنتدى الإسلامي
       
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره

 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 09-28-2010, 03:05 AM
سفير حرب
وفـي ذهـــبـي
سفير حرب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1877
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 فترة الأقامة : 5249 يوم
 أخر زيارة : 07-30-2011 (12:54 PM)
 المشاركات : 1,344 [ + ]
 التقييم : 270
 معدل التقييم : سفير حرب is a jewel in the roughسفير حرب is a jewel in the roughسفير حرب is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مهلاً يا عاشق الدنيا ,,



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي لا يموت , تفرّد بالديمومة والبقاء , وتفرد بالعزة والكبرياء , وطوّق عباده بطوق الفناء , وفرقهم بما كتب عليهم من السعادة والشقاء , نحمده سبحانه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , وصلى الله على خير خلقه نبينا محمد
القائل
((أكثروا من ذكر هادم اللذات ))
الموت .. والإنسان مأمور بالاستعداد للقاء الله تعالى في كل حين , فإنه لا يدري متى تأتيه رسل ربه لقبض روحه
وقد قال عز وجل :
( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
وقال تعالى :
( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ).

قال بعض السلف هذه الآية فيها تعزية لجميع الناس فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت , فما أسعد من استعد لهذه الساعة !

قال جبريل عليه السلام لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
( يا محمد , عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به).
اعلم أخي / أختي في الله أن هذه الدنيا مدبرة فانية , ثم المرد إلى الله تعالى وإلى جنة أو نار , خلودٌ بلا موت , وإقامة بلا ضعن , قال الله جل ثناؤه:
(إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ).
أخوتي , كم رأينا من شخص أطلق نفسه في شهوات هذه الدنيا ووقع أسير اللذة وغفل عن ذكر الموت والحساب فإذا نصحه الصالحون ما كان منه إلا أن اعتذر بشبابه وغرّه طول الأمل , فو الله لقد فاجأه الموت فأصبح اليوم في التراب دفيناً , وصار بما قدّم من السيئات مرتبطاً رهيناً , ذهبت عنه اللذات , وفارقته الغانيات , وبقيت في عنقه التبعات , وأقبل على الجبار بأعمال الفسقة الفجار.. أعاذنا الله وإياكم من صحيفة كصحيفته , ومن خاتمة كخاتمته.
فاتقي الله ياعبد الله .. ولا يكن مثلك كمثله.
وأنت تعلم أن هذه الدنيا قد ارتحلت مدبرة , وأن الآخرة قد ارتحلت مقبلة , واذكر ساعة الموت والانتقال , وما يتمثل لديك ساعتها من كثرة السيئات وقلة الحسنات ..
ولو أنا إذا متنا تُركنا ........... لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بُعثنا ............. ونُسأل بعدها عن كل شيء
أخي / أختي في الله:اعلموا أننا في رحلة , واعلموا أن لكل بداية نهاية , ولكل أول آخر , وأن كلاً منا , صغيراً كان أو كبيراً , لا بد وأن يأتي يوم يقال فيه : أحسن الله عزاءك في فلان .. فالموت حالٌ لا محالة ..
قال تعالى( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) .

الموت .. فالقبر .. فالحساب .. فالجزاء .. إن كان خيراً فخير , وإن كان شراً فشر ..

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ............. إلا التي كان قبل الموت يبنيها
تجني الثمار غداً في دار مكرمة ............. لا منّ فيها ولا التكدير يأتيها
فيها نعيمٌ مقيمٌ دائماً أبداً ................... بلا انقطاع ولا منٍ يدانيها

يقول أحد الشعراء الحكماء المسلمين:
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون.

يقول : في ليلةٍ ذهبت من بيت أهلي إلى بيت جيراني لأنام ليلة , فما أتاني النوم لأنه تغيّر عليّ المنام

الأذن والعين لم تسمع ولم تره ............. ولم يدر في قلوب الخلق ما فيها
والمبيت:
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون ............ القبر أول ليلةٍ بالله قل ما يكون ؟
كيف شعورك فيه ؟
كيف يكون حالك ؟
ماذا تقول ؟ كيف أؤنسك ؟
أين ابنتك ؟ أين أبوك ؟ أين أهلك ؟ أين دارك ؟


إذا كان هذا القبر أول حفرةٍ .................. ليوم المعاد والمحبين أكثرُ
فماذا تقول اليوم من بعد حسرةٍ ........ تلاقي بها المعبود والله أكبرُ

أول ليلة في القبر ... كلها أول جلسة ... أول ليلة تسمى ليلة الصفر ... ساعة الموت ... يوم تُطرح بأكفانك في تلك الحفرة التي طُرح فيها أبوك وجدك .
الملوك طُرحوا فيها وتركوا الجنود .. تركوا الحرس .. تركوا القصور .. ثم نزلوا بهذه الحفرة.

لو تكلم القبر لقال :
أنا بيت الظلمة , أنا بيت الوحدة , أنا بيت الوحشة , أنا بيت الغربة , أنا بيت الدود والهوان , نزعتُ الكفين من الكوعين , والفخذين من الركبتين , والركبتين من الساقين , والساقين من القدمين , لو رأيتم الميت بعد ثلاث ليالٍ في بطني لاستوحشتم منه , سالت مقلتيه على خديه , وتقلصت شفتاه عن أسنانه , وخرج الصديد والدم من الأنف والفم , انتفخ بطنه وعلا صدره , فرحماك ربي ! رحماك ربي !


زيادة المرء في دنياه خسران ............. وربحه غير محض الخير خسرانُ
يا عامراً لخراب الدار مجتهداً ................. بالله هل لخراب الدار عمرانُ ؟


زيّنا الفلل , ركبنا المراكب البهية الرضية , عندنا مناصب ووظائف .. لكن ماذا فعلنا في القبور ؟
أتعرف قبر الملك من المملوك ؟ أتعرف قبر الغني من الفقير ؟

أتيت القبور فناديتها .............. أين المعظم والمحتقر ؟
تفانوا جميعاً فما مخبرٌ .............. وماتوا جميعاً ومات الخبر
فيا سائلي عن أناسٍ مضوا .......... أمالك فيما مضى مُعتبَر ؟


مالنا لا نفكر ؟ مالنا لا نتدبر ؟ مالنا لا نعدّ إعداداً جيداً للقاء الواحد الأحد ؟
( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).

قال أبو نعيم في الحلية :
كان مطرف بن عبد الله أحد الصالحين يزور المقابر فيبكي ويدعو لهم , وفي ليلة من الليالي ما زارهم .. كانت الليلة باردة ممطرة فترك زيارتهم , فرأى في المنام كأن رجلاً من أهل المقابر من المسلمين يقول :
يا مطرف , ما زرتنا الليلة , والله الذي لا إله إلا هو يا مطرف أنا نستأنس بزيارتك , وإن الله ينور قبورنا بزيارتك أسبوعاً كاملاً , يا مطرف تزود من "لا إله إلا الله" فقد حيل بيننا وبين "لا إله إلا الله" .. والله لو تعلم يا مطرف نفع لا إله إلا الله لقضيت بها أنفاسك.

قال تعالى :
( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ).

فانظر يا عبد الله مقامك وتوهّم مكانك , ومن أي أولئك تكون ؟

إن أعظم الخسارة خسارة أولئك الذين وصفهم الله تعالى بقوله :

( قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).

وأعظم الفوز قوله تعالى :
( فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).

فيا عجباً ممن آثر الحظ الفاني الخسيس , على الحظ الباقي النفيس , وممن باع جنة عرضها السماوات والأرض بسجنٍ ضيقٍ في هذه الدنيا الفانية !
ويا عجباً ممن باع سماع خطاب الرحمن .. بسماع المعازف والغناء !
فتذكر يا غافلاً عن الآخرة وتفكر في الموت وما بعده فكفى به قاطعاً للأمنيات , وحارماً للذات , ومفرقاً للجماعات , كيف والقدوم على عقبه لا تدري المهبط بعدها إلى النار أم إلى الجنة ؟!

أسال الله العلي العظيم
أن اكون واياكم ووالدينا من اهل الجنه
آمـــين




رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مهماً, الدنيا, عاشق

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أهلاً رمضان طبعي الوفاء منتدى الصور 4 07-13-2013 11:41 PM
أهلاً بالعقول الناقدة ساعد وطني الــمــنــتــدى الــعــام 2 03-23-2013 04:24 PM
عراب العالمية أهلاً ... الصرامي مُرحباً بعودة الوليد بن بدر والمشيقح wolfpac صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 5 12-15-2011 09:08 PM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 04:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe