يالسوء الحظ......

السلام عليكم

في البدايه هذي أول مشاركه لي في المنتدى

وأرجو بأن تنال على رِضاكم

لن أتحدث عن مبارات الوحده

لن أتحدث عن المباريات التي سبقتها

ولن أتحدث عن المدرب والأجانب

فالكل تحدث عن المستويات الهزيله

فلن أضيف شيئاً جديداً وخاصة في ظل الطين والعجين الموجودتين في إذني كل قائم على النصر.. !!.

لا يختلف اثنان أن هناك قصوراً إدارياً وشرفياً كبيراً في النصر.. لدرجة أنك تضع النصر في هذا المجال ( الإداري والشرفي ) ضمن أندية الوسط إذا أمنا أن هناك خمسة أندية على الأقل أفضل منه إدارياً وشرفياً في الوقت الراهن..

لكن في نفس الوقت هناك شيء رافق النصر ويرافقه منذ زمن بعيد ألا وهو سوء الطالع.. سوء الحظ المزمن الذي أصر على مرافقته أينما حل وارتحل.. لدرجة أنك تخشاه أكثر مما تخشى الخصوم..

تعالوا نستعرض بعض الأمور التي تدل على سوء الطالع وإن كان هذا مرده في النهاية إلى تقصير الإدارة والشرفيين الذين لم يسايروا الزمن..

فيما يتعلق بكثافة المسابقات..

عندما كان النصر يأكل البطولات في لقمة واحدة وبقية الفرق تهنئ وتبارك كانت المسابقات حينها مقصورة على بطولتين محليتين فقط طوال الموسم إما

( دوري عام وكأس ولي عهد ) أو

(دوري ممتاز وكأس ملك ).. فقط لا غير..

وعندما أصبحت البطولات كثر الهم على القلب.. إشي كأس اتحادوإشي دوري محترفين وإشي كأس ولي عهد وإشي كأس ملك وإشي بطولة خليج للأندية أبطال الدوري وكأس خليج للأندية أبطال الكأس وإشي بطولات عربية لأبطال الدوري وعربيةلأبطال الكأس وإشي بطولات آسيوية مرة لأبطال الدوري ومرة لأبطال الكأس ومرة للمحترفين وإشي سوبر وإشي كأس عالم وإشي بطولات الهدف بهدفين وتطلع منها وأنت لم تخسر وإشي بطولات نخبة وإشي بطولات دولية ودية وإشي بطولات مستقلة فيها مؤسس وفيهاخطوط وفيها إرهاب وغيرها والجاي أكثر..

عندما أصبحت البطولات بهذا الشكل.. قامت أندية وتراجع النصروتراجعت بطولاته..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بلقاءات المنافس..

عندما كان النصر( يتسلطن ) و( يتفرعن ) على غريمه الهلال ولسنوات طويلة جداً.. لم تكن لقاءاتهما ونتيجة لقلة المسابقات تزيد عن المرتين في الموسم الواحد.. وفي بعض الأحيان لا يلتقيان إلا مرة واحدة في الموسم كموسم 1394هـ عندما التقيا مرة واحدة في كأس ولي العهد وكذلك في موسم 1395هـ عندما التقيا مرة واحدة في نهائي دوري المملكة وأيضاً في موسم 1396هـ عندما التقيا مرة واحدة في كأس الملك.. وعندما تجمع بينهما ( 3 ) مباريات في الموسم الواحد.. نعتبر ذلك مبالغة في لقاءات الفريقين ويكون موسماً متميزاً..

وعندما انقلبت الموازين الفنية والعناصرية

(( والنفسية )).. أصبحت لقاءات الفريقين بالأربع مباريات والخمس والست مباريات في بعض الأحيان في الموسم الواحد لدرجة أن الفريقين في بعض الأحيان يلتقيان مرتين في أقل من أسبوع.. حتى أن المنافس تساوى وتفوق على النصر في عدد مرات الفوز في أقل مدة ممكنة بعد أن كان الفارق كبيراً..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالإعلام..

عندما كان النصر يقدم دروساً مجانية في الفن الكروي ويقدم الأجيال الكروية المدهشة لم يكن لدينا إعلام رياضي بالمعنى المتعارف عليه.. كل ما هنالك صفحة واحدة أو صفحتين بالكثير في صحف عامة.. وبرنامج رياضي يعرض في يوم الخميس في القناة السعودية الوحيدة حينها ( القناة الوحيدة المتوفرة للمشاهدين ) يقدمها طيب الذكر منصور الخضيري أو علي العلي الله يرحمه.. وكان المقدم يقرأ من ورقة في يده مبيناً أن الفريق الفلاني فاز على الفريق الفلاني وأن ترتيب الفرق أصبح كالتالي بدون لقطات إلا إذا كانت مباريات جمعت بين الأربعة الكبار بالإضافة إلى نقل الهام والهام جداً من المباريات في نهاية الأسبوع وغالباً ما يكون ذلك في يوم الجمعة.. وسلامتكم هذا إعلامنا الرياضي زمان..

ويوم أصبح النصر ( مشي حالك ) وقامت فرق أخرى قومة فراعنة.. انكب الإعلام علينا بكل وسائلة.. قنوات فضائية أشكال وألوان وقنوات محلية متخصصة وصحف عامة وصحف متخصصة ومجلات وانترنت وبرامج رياضية أكثر من شعر الرأس وتحليلات تضم كل اللاعبين السابقين تحليل قبل المباراة وتحليل بين الشوطين وتحليل بعد المباراة في قنوات عديدة مفتوحة ومشفرة ومكالمات على الهواء وفاكسات ومسجات وشاتات ورسائل جوال وبلوتوثات وإعلانات في كل مكان بما فيها الشوارع و..و..و الخ..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالنقل التلفزيوني للمباريات..

وهذا جزء من الفقرة السابقة..

عندما كان النصر يشدخ الفرق شدخ بالأربعات والخمسات والستات وأل 18 – 0 وأل 14 – 0 وأنت جاي لدرجة أن أكثر لاعب تشاهده في الملعب عبر التلفزيون هو حارس الخصم.. ما كان الناس يشوفون في التلفزيون إلا مباريات محدودة جداً ( المباريات الهامة جداً ) لأنه لم يكن هناك إلا قناة واحدة فقط في التلفزيون ( قضت معظم حياتها بدون ألوان ).. فينتهي الموسم والناس لم تكحل أعينها بالنصر إلا بخمس أو ست مباريات بالكثير في الموسم وأحياناً أقل من ذلك..

ويوم صار الوحده والفيصلي ونجران والتعاون

ومن قبلهم أبها

وأنديه أخرى

ياكلون النصر بالهنا والشفا.. أصبحت جدتي تشوف المباريات وتحللها.. !!.

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالقرعة..

تخيلوا عندما كان النصر يقرمش الهلال زي ما يقرمش أحدكم الشبس لدرجة أنه كان مسيطراً على معظم اللقاءات التنافسية منذ عام 1384هـ ( أول موسم للنصر في الممتاز ) وحتى عام 1424هـ ( آخر تسلطات النصر المتتالية على غريمة ).. لم تضع القرعة الهلال في مواجهة المرعب النصر إلا ( 3 ) مرات فقط.. تخيلوا ( 41 ) سنة لم تضع القرعة الفريقين في مواجهة بعضهما إلا ثلاث مرات فقط..

ويوم دحدرت المسألة.. تسلطت القرعة واجتهدت في وضع النصر في مواجهة الهلال.. الموسم ماقبل الماضي في كأس ولي العهد وإيضاً في كأس الملك..

والموسم الماضي في نفس البطولتين

في اللأدوار النهائيه

ولا زال للقرعة بقية..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالزي الرياضي..

يوم كان الناس ما يشوفون مباريات في التلفزيون إلا القليل ولا يوجد إعلام رياضي كما هو الحال الآن ولا توجد محلات رياضة بل ملابس رياضية محدودة جداً تباع في المكتبات أو في محلات الفالح للرياضة فقط.. كانت الفرق تلبس ملابس طريفة البعض منها مضحك والبعض في غاية الإضحاك

وكانت الأرقام بالعربي وطالعة نكتة على فنايل اللاعبين..

إلا النصر..

النصر فقط كان يلبس ملابس في غاية الجمال والروعة..

فانلات صفراء بأحلى درجات الأصفر وعلى الصدور الجزيرة العربية داخلها كلمة نصر وشورتات زرقاء بأحلى درجات الأزرق تارة سادة وتارة بخطين صفر على الجانبين وشرابات صفراء سفطتها باللون الأزرق أو زرقاء سفطتها باللون الأصفر.. وطالعة الأطقم مع الأحذية الجميلة في غاية الجمال والروعة.. حتى الأرقام العربية كانت لائقة على الفانلات..

ويوم قبت الدنيا وصارت محلات الرياضة أكثر من البيوت والنقل التلفزيوني للمباريات والتحليلات أكثر من الأغراض اللي تباع في حراج بن قاسم.. أصبحت الفرق الرياضية تلبس ملابس أنيقة وملفتة للنظر وخاصة لصغار السن لدرجة أنك تشاهدها عليهم في كل مكان..

إلا النصر..

صارت ملابسه ( أي كلام )

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالفيديو والتوثيق..

يوم كان فريق النصر يدبج في الفرق ويبلعها بدون مضغ.. ما كان هناك فيديو.. مجرد نقل لعدد محدود من المباريات في التلفزيون والإذاعة وبرنامج وحيد في التلفزيون ما كان يعرض إلا القليل من اللقطات.. ويوم جاء الفيديو عام 1397هـ وبدأ الناس يقتنونه في عام 1400هـ لا زال النقل قليلاً للمباريات.. لذلك ما كان باستطاعة المشجع النصراوي تسجيل الأهداف وعرضها والاستمتاع بها إلا بعد ذلك في منتصف الثمانينات الميلادية حين استمتع الجمهور بأهداف ماجد والهريفي ومحيسن وبقية كتيبة النصر..

ويوم صار النقل على قفا من يشيل وانتشر أل( dvd

والبلوتوث والانترنت والكمبيوترات المكتبية والمحمولة والشاشات العملاقة في المنازل والمطاعم والمقاهي والشوارع والبلاي ستيشن والدفيكسات والأنبيق بكل أنواعه) - واللي ما أعرف عنه شيء ولله الحمد - وكل شيء تشوفه العين من تقنيات جبارة..

يوم صارت الدنيا بهذا الشكل.. معد تشوف أهداف للنصر إلا بالقطارة لدرجة أن هناك مهاجمين أجانب يجون ويروحون ما هزوا الشباك.. على عكس الفرق الأخرى اللي كانت الشباك زمان مستريحة منها.. أصبحت أهداف لاعبيها بالجملة وتشيلها بالخياش..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالنجوم الكروية..

يوم كان النصر يزخر بالنجوم أشكال وألوان لدرجة أنك ما تدري من تشوف ومن تخلي.. حراس أسود ومدافعين عمالقة ولاعبي وسط أساطير ومهاجمين ما يعوق معهم هز الشباك حتى لو كان فيهم النوم..

حينها لم يكن هناك إعلام يبرز اللاعبين كما هو الآن.. كان هناك جريدتين ما تشوف أخبار النصر ولاعبيه خلالها إلا بمكبر يشبه المكبر اللي يستخدمونه تجار المجوهرات بينما هناك أندية لو تفوز ببطولة مصاقيل تشوف الصفحة والصفحتين وتطبيل ونفخ وتزمير. أيضاً لم يكن هناك إعلانات للاعبين ولا فنايل فيها أرقام لاعبك المفضل وأسمه بالإنجليزي ولا استفتاءات ومسابقات خاصة باللاعبين ولا غيرها.

وبعد ما أصبح النصر يفتقر للنجوم إلا القليل منهم.. أصبح الرياضي يعرف كل شيء عن نجمه المفضل وش ياكل وش يشرب ومتى ينام ومتى ناوي يتزوج وهل لعبته المفضلة البلاي ستيشن أو البلوت وصار المشجع يروح للبقالة ويشتري لبن وحليب فيها صورة لاعبه.. الخ..

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بحسم المباريات..

كان نصر الأمس يحسم المباراة في أول ربع ساعة.. يجي قول في أول الدقائق وما يمديك تواسى على حيلك بعد الاحتفال إلا وجاي الهدف الثاني وما تشوف إلا الشمغ والعقل تطاير في الملعب ( ما كان فيه أعلام بكثافة حينها ).. وتصبح بقية المباراة تحصيل حاصل وزيادة غلة.. بينما بقية الفرق كانت تتعب ما تهز شباك الخصوم.. حينها لم يكن هناك نقل زي الناس ولا تصوير زي خلق الله ولا فيديو يسجل ويوثق..

ويوم صار المشجع النصراوي تورم عينه ما يشوف قول للنصر في ظل تواجد إعلامي مهيب صارت الفرق الثانية تحسم اللقاءات بسهولة وخاصة في نهاية الدقائق.. !!.

ويا لسوء الحظ..

وفيما يتعلق بالأعلام والكرنفالات الجماهيرية..

قطعت جماهير النصر دهراً من الزمان ونجومها في الميدان يحققون البطولة تلو الأخرى دون أن يحتفلون بالطريقة الحالية بوجود أعلام أشكال وأحجام ولافتات مختلفة الأحجام والعبارات وأشياء كثيرة يفعلها الجمهور اليوم علماً أن التلفزيون كان ولا يزال لأسباب عنصرية يبخس جماهير النصر حقها..

لم يكن هناك ظاهرة لتواجد الأعلام في الملعب في السابق حيث يقوم المشجع بتفصيل علم في محلات الخياطة.. صحيح أن جماهير النصر العظيمة لازالت وحتى الآن هي الأفضل في هذا المجال

.. لكن قطعت هذه الجماهير دهراً من الزمان لم تستمتع بهذا الشيء..

المهم يوم شحت البطولات والانجازات في النصر استمتعت جماهير أندية أخرى بالتقنية الجماهيرية الموجودة حالياً حيث تخرج من الملعب لتكمل احتفالاتها في أماكن أخرى وسط أحزان جماهير النصر وتأوهاتهم.. !.

ويا لسوء الحظ..

فعلاً يا لسوء الحظ..