شيءٍ من الصمت !!

*- غياب أم تغييب !؟

منذ زمن والجماهير السعودية وبالذات جماهير الأندية المغلوب على أمرها والمسلوبة حقوقها تمني النفس بأن يظهر تشكيل اللجان الذي طال انتظارها له بالشكل الذي يريح هذه الجماهير ويرضي طموحها ويشعرها بالعدل بين الأندية وأن تتم تنقية وفلترة لجان الهدف الواحد والنادي الواحد ( او الناديين في بعض الأحيان من باب شد الهمم ) إلا أن ذلك لم يحدث وخرج علينا التشكيل الجديد بما هو أشد مضاضة عندما تشكلت هذه اللجان لصالح هدف واحد ومن كوادر تنتمي إلى نادي واحد مع وضع عضو واحد في بعض اللجان غير مؤثر من باب ( ذر الرماد ) ولكي يكون كبش فداء في بعض الأحيان !! هذه اللجان خرجت علينا على النحو التالي 70% من أعضاء ينتمون لنادي الهلال و20% من أعضاء ينتمون لنادي الاتحاد 10% من باقي الأندية والغريب فعلاً هو تغييب الصوت النصراوي نهائياً إلا صوت محيسن الجمعان الذي يمثل وجوده دور (الكورال في الفرقة الموسيقية ) والسؤال هنا هل غياب النصر غياب بمعنى الغياب أو تغييب ؟ وهناك فرق ؟؟!!!


*- تشخيص!

لو عدنا لتشخيص ما أشرت له أعلاه وبالتحديد عن سبب غياب أو تغييب الصوت النصراوي نجد في المقام الأول دور الإعلام النصراوي فمهما قلنا وكررنا بأن هناك إعلام نصراوي قوي ومنافس فنحن نخالف الحقيقة فالإعلام النصراوي هش غير مؤثر وغير مسموع من الجهات ذات العلاقة والإعلامي النصراوي القوي وصاحب الكلمة المؤثرة مغيب ومحارب من قبل وسائل الإعلام والأدلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال الكاتب الرمز ( محمد الدويّش ) تمت محاربته وإغلاق جميع المنافذ في وجهه في الصحافة المحلية بعد أن شكل ضده ( قروب ) هدفهم كبت صوته حتى غادر الساحة الرياضية السعودية واستقر به المطاف في ( سوبر الاماراتية ) وقناة ( ابو ظبي ) وكذلك الكاتب ( سعود العبد العزيز) الذي تمت محاربته كذلك ليستقر به المطاف في قناة (بداية) وكذلك الاعلامي والكاتب ( خلف الحربي ) رئيس تحرير صحيفة شمس سابقاً التي ولدت لتكون صوت إعلامي نصراوي ( سرعان ما تحولت إلى صحيفة هلالية ولحقت بسابقاتها ) بعد أن استلم زمام الأمور بها إعلاميين هلاليين من رئيس التحرير مروراً برئيس القسم الرياضي .! والأمثلة على ذلك كثيرة .

وهنا يأتي دور الإدارات النصراوية التي توالت على النادي بعد رحيل الرمز رحمه الله التي أضعفت دور الإعلام النصراوي من خلال عدم دعمها للإعلاميين النصراويين وتهيئة الجو المناسب لهم كما كان يعمل الرمز رحمه الله فقوة الإعلام النصراوي في عهد الرمز الأمير عبد الرحمن بن سعود من قوة الإدارة النصراوية وقتها فكان رحمه الله يدعم الصوت النصراوي ويفرض وجوده في أكبر المنابر الإعلامية .

كما أن هناك سبب جوهري ايضاً في ضعف الإعلام النصراوي في الوقت الراهن وهو عدم وجود منابر إعلامية نصراوية وأقصد هنا عدم وجود صحيفة نصراوية كما هو الحال بالنسبة للرياضي التي جعلت من الاتحاد فريق قوي اعلامياً يجابه إعلام الهلال مع فرض الأسماء الإعلامية الاتحادية على الصحف في الغربية مثل المدينة وعكاظ والندوة ليتقاسموا التواجد مع الأهلي هناك . أما الهلال فحدث ولا حرج فهو طفل الإعلام المدلل ( الجزيرة وكتابها – الرياض وكتابها – الرياضية وكتابها – اليوم وكتابها ) مع فرض الصوت الإعلامي الهلالي على جميع القنوات الرياضية والبرامج الرياضية الجماهيرية . وهذا الفضل يعود للإدارة ورجال الهلال وهو شيء يسجل لهم فالإعلام هو شريان النجاح والتفوق فهل تعي إدارات النصر ذلك ؟!!


*- لأنه ماجد سنقسو عليه !

وصلتني رسائل كثيرة على ( ايميلي ) من بعض الجماهير النصراوية و (الماجدية ) على وجه الخصوص تعاتبني على ما ذكرته عن ماجد في مقال الأسبوع الماضي وأنا ألتمس لهم العذر.

( لأنه ماجد ) النجم الذي أحبه الجميع وتعلقوا به . ولكن (لأنه ماجد ) سأقسو عليه لأنه وبكل بساطة ماجد الذي لا يشبهه أحد ولم ولن يصل إلى مكانته ومستواه ونجوميته أحد لذلك سنقسو .. ونقسو لأننا نريد ماجد النجم داخل الملعب وخارجه .! أحياناً يقسو المرء على أطفاله فلذات كبده هل لأنه يكرههم ؟ كلا انه الحب يا سادة .. لذلك سنقسو على ابو عبد الله لأننا نحبه ..!!



بقلم نايف المطيري
كاتب بصحيفة سبورت ورئيس لتحرير مجلة أوف سايد