فيصل بن تركي بن ناصر و خدمة الرياضة السعودية .

عندما نتجوّل في أعماق الوسط الرياضي لكرة القدم نجده منقسم لعدة أقسام العنصر الأساسي في هذه الأقسام هم اللاعبين وهم بالمنطق السليم في وقت الإحتراف يجب أن يطلق عليهم موظفين لا لاعبين ومعنى ذلك أن هذا اللاعب يقبض أجراً لأدائه هذه المهمة .
أيضاً عندما ننظر للجهاز الفني فما ينطبق على اللاعب ينطبق على أي فرد في الجهاز الفني وكذلك الإعلامي وقس على هذه الأمور الكثير .. لكن عندما نتحدث عن رئيس نادي فهنا يجب أن نقف ونذكّر الجميع أنك عندما تستلم زمام أمور نادي بالتأكيد ستكون مداخيلك للصرف هي من الرئاسة أو من الراعي لهذا النادي ..
وعندما نفصّل أكثر وأكثر نقول أن النادي إن كان كبيراً وذو شعبية فيجب أن يتضاعف الرقم الذي يدفع فما بالك بفريق مثل العالمي !!
فريق ظل يعاني في فترة ليست قصيرة ليس من الشح المالي بل من مشاكل بالفريق إما فنية أو إدارية أبعدته عن البطولات فترة تعتبر طويلة عند أي متابع رياضي لأن العالمي عملاق وكبير وركيزة من ركائز كرة القدم السعودية يجب أن يكون في المكان المناسب له ..
ومكانه الحالي وفي مامضى من سنوات ليس هو المكان المناسب بل حتى إن قلنا أقل من المتوقع فلن نخالف الواقع .. ما دعانا لذكر مثل هذه المقدمة هو فارس هذا الحديث وفارس النصر العالمي الحالي ..

فالظروف المحيطة بالنادي ومقدار التعب والجهد الذي سيبذل ليس أمراً هيناً .. فبخلاف المادة المطلوب دفعها فهناك أمور إدارية وجمهور متعطّش لا ينتظر أن يمضي يوماً بدون ملامسة الذهب .. فالمهمة إذاً قد تبدو مستحيلة .. ولكن عند أبا تركي لا وجود لهذه الكلمة بقاموسه ..

إستلم النصر وكان الشغل الشاغل له كيفية إسعاد جماهيره بأسرع وقت ممكن فكان من المستحيل أن تتبيّن نتائج العمل في يوم وليلة أو على الأقل في نفس الموسم .. دفع من ماله في وقت لم يكون لبعض أعضاء الشرف وجود سوى بالإسم بل أن بعضهم لم يعطي حتى حقوق النادي ومع ذلك .. ظل الأمير فيصل في طريقه لن ولم يلتفت للوراء .. بل سينظر للمستقبل ..
بدأ الأمير فيصل كمكلفاً لموسم وكان يعلم أن هناك جمعية عمومية بعد نهاية هذا الموسم وأنه ربما لا يستمر بل ربما يذهب ما عمله سدى بالنسبة له شخصياً فربما يأتي رئيساً بعده يرشح ويستلم الرئاسة ويجد عمل الأمير فيصل جاهزاً ويكمل المشوار .. ولكن أيضاً لم يعر الأمير هذا الأمر أي إهتمام فالأهم مصلحة النصر وخدمة وطنه من خلال هذا النادي .. ولأن حسن النوايا موجود فقد قدّر لأبا تركي أن ينصّب كرئيس لفترة قادمة ( أربع سنوات )
فواصل ما بدأ به وبدأ بجلب الأشخاص الذين يعتقد أنه سيخدمون النادي وبالفعل شاهدنا الكثير من الأسماء التي لا يستطيع أي شخص مهما كان ميوله إلا الوقوف لهم إحتراماً لأدائهم وعملهم الدؤوب وقبل كل هذا أخلاقهم الرائعة والفاضلة .. نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الرائع عامر السلهام والرائع أيضاً سلمان القريني والكثير ممن سعدت الرياضة السعودية بوجودهم بفضل الله ومن ثم بفضل الأمير فيصل ..
بدأنا نشاهد بوادر عودة نصر زمان ولأن النصر غاب فترة طويلة ومرت عليه مشاكل عديدة فمن الجنون أن نطالب مباشرة بالعودة فالأمر يلزم الكثير من الوقت والأمير يعمل على إعادة هذا الأمر تدريجياً لكي لا يكون الهدم سهل .. فالبناء أمر سهل ونتائجه قد تكون سريعة ولكن إن كان البناء قوياً وبناءً ليس لسنة أو لسنتين بل لسنوات ولإعادة النصر كما كان فذلك يطلب الكثير والكثير من الوقت ..
أكاد أبصم وبالعشرة إن أراد الأمير فيصل صنع فريق يجلب بطولة في سنة سيستطيع بالتأكيد ولكن بعد هذه السنة هل يرضى جمهور الشمس بالعودة للوراء بالتأكيد لا .. فالأمير يبحث عن أمر مهم وهو إعادة النصر ليكون متربعاً بين الكبار ورقماً ثابتاً بينهم كما كان فهو يعدّ فريق لسنوات ..
ونتائج هذا العمل وهذا الجهد كان عودة الفريق للمراكز الأربع الأولى وحصوله على مركز متقدم يؤهله إلى المشاركة في بطولة آسيا الذي مضى زمن والفريق لم يشارك بها .. أيضاً عادت هيبة النصر وأصبح الفريق ضمن دائرة المرشحين لا نقول للحصول على بطولة الدوري ولكن على المراكز الثلاث الأولى ..
فهذا في سنة فماذا سيكون بعد سنتين أو ثلاث فالأمير فيصل لا زال يكرر جملة الـ 20% وأي متابع يعلم أنها لم تأتي هذه النسبة من فراغ فالنصر مقبل على زمن يعود فيه زمن النصر الجميل ..
الأمير فيصل يدفع ويعطي الكثير من وقته لأجل النصر ولأجل خدمة جماهير الشمس رجل يخدم الرياضة من خلال العالمي .. ضحّى بأمور كثيرة وكبيرة ولكن الإنسان والشاب الطموح إن كان له هدف يريد الوصول إليه فإن حصل على توفيق رب العباد سيصل لمراده لا محالة .
فجمهور الشمس يعشق ويحب فريقه لحد الجنون ومع فريقه في حلو الأمور وأمرها وشاهدوا شمسهم بدأت بالشروق من جديد بوجود كحيلان فهم الآن في فترة إنتظار لا أكثر ولا أقل من أن تصل هذه الشمس لكبد السماء ويبدأ القاصي والداني بالحديث عن زمن النصر الحاضر والماضي ..
فيصل بن تركي يعمل لأجل النصر وقدّم أعمالاً يجب أن لا ينساها الشارع السعودي فمن كرّم الأسطورة ماجد في وقت بدأ الجميع بالتخلي عن جلاد الحراس ويبحثون عن المبررات لعدم إجراء الكرنفال إلى أن أتى كحيلان وأقام حفلاً لا ينسى لماجدونا الذي قبل أن يخدم النصر خدم بلادنا العزيزة وأدخل البهجة في نفس كل مواطن أكثر من مرّة ..
فلو لم يأتي من كحيلان سوى هذا الأمر لكفاه ..
فيصل بن تركي ساهم في بناء منظومة عمل داخل أروقة ناديه منظومة إحترافية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى ..
فيصل بن تركي جلب الكثير من النجوم للعالمي في وقت فقدنا مشاهدة نجوم من العيار الثقيل فشاهدنا الفتى الذهبي عبد الغني وشاهدنا الدوخي والسهلاوي وعبد الرحمن القحطاني الأغلى سعودياً وكتيبة اللاعبين الأجانب المميزين وكذلك لا ننسى محمد عيد نجم الأهلي والزيلعي والقرني وسعود حمود .
جلب الأمير فيصل جهازاً فنياً يحسده الكثير عليه بقيادة العالمي وحارس الانتر السابق زينجا وجميع هذه الصفقات وهذه الأمور بالتأكيد لا يكفيها ما يدفع من الرئاسة أو من الشركة الراعية إنما هي من أعضاء الشرف وجلّها من كحيلان الذي يدفع من اجل النصر وأن أجل كل فرد من مشجعي هذا النادي العالمي ..
كيف لا ونحن نستمع إلى جماهير العالمي وفي كل مباراة وعند الدقيقة الـ 37 وهي تردد (( كحيلان .. كحيلان )) وهذه الدقيقة بالذات لأن عمر كحيلان 37 عاماً فأي عشق تمتلكه وأي حب ينتظرك في المدرجات ..
ظل الأمير فيصل يدافع ويقاتل من أجل إسعاد كل نصراوي يتداخل في هذا البرنامج وذاك وهدفه الرئيسي أن يكون المشجع النصراوي معتزاً بنصراويته .. يضحي بالكثير ويضحي بإسمه ويقف شوكة في حلق كل من يمس الكيان النصراوي حتى بحرف بواحد ..
لا يضره ويمنعه ما يكتب عنه سواءً من شخص حاقد أو ما يتفوّه به شخص جاحد بل يضل يسر ويمشي خطاه الواثقة لأجل كل من قال أنا نصراوي أنا عالمي ..
لم ينسى الأمير الدرجات السنية بالنادي فهي بدأت بالعودة للبطولات فحصلت على بطولة كأس الاتحاد وبدأ الفريق بتقديم أكثر من إسم .. شاهدنا أكاديمة الراحل والرمز الأمير عبد الرحمن بن سعود وسرّنا ما شاهدناه في نقل لأحد تدريبات نادي النصر في هذه الأكاديمية ..

جميعة من شاهد الملاعب الرائعة والإهتمام بالبراعم والصغار وشاهد روعة وجمالية إدارة الفئات السنية والأكاديمية لن يتعجّب لأن خلف هذا الأمر رجل إسمه الامير فيصل بن تركي ..
فشكراً فيصل بن تركي .. شكراً كحيلان .. شكراً على جميع ما عملت لأجل الوطن من خلال عالمي الكرة السعودية .. شكراً تركي بن ناصر فلقد قدمت لنا شخصاً يندر أن نجد مثله إلا قليل في هذا الوقت في مجال الرياضة ..
شكراً يا أمير وكم أتمنى أن يكافئك رب العالمين على ما قدمت وتنال ما تريد شكراً بمقدار كل دقيقة بل كل ثانية خدمت النصر من خلالها ..

عادل الملحم :
الحديث عن الأمير فيصل بن تركي وما قدمه وما سيقدمه للنصر أمر يعرفه القاصي والدان ولا يمكن أن يختلف عليه أحد. نعم هناك من يتحدث عن عقد الأتصالات وانها المسير الوحيد لشؤون النصر وهذا الأمر لا يقبله عاقل دون الحاجة في ذكر وسرد رقم معين وضعه الأمير فيصل بن تركي في خزانة النصر. 8 مليون يورور هي القيمة الأجمالية التي يتحصل عليها النصر في الموسم الواحد فهل يعقل أن شؤون نادي كبير وعريق مثل النصر تدار بمثل هذا الرقم فقط؟ الحقيقة أن ما قام به الأمير فيصل بن تركي وما قدمه شئ كبيرو لا بد أن يذكر من باب الأنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه. الأمير فيصل بن تركي نقل النصر من مرحلة الركود إلى مرحلة السير قدماً نحو عودة الماضي الجميل وقد نشاهد نصر الزمن الرائع قريباً بعد ان بانت معالمه مع إدارة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر

علي كميخ :
كحيلان أسر قلوب عشاق فارس نجد و قدم لهم عمل نموذجي ببناء نصر بطولات و دعمه جمهور واعي غيور وفي وشرفيين جدد أبقو للنصر الكبير هيبته.
جرباتشوق النصر كحيلان دعم كل الإدارات السابقة و ينتظر دعمهم له .
إجتاح فيصل قلوب كل العالميين بعمله ليبقى فارس نجد بطلاً أصيلا شامخاً.
شكراً النموذج كحيلان سر و نحن معك قرب الجميع و لا تفرقهم إصنع جيلاً قوياً يضم شرفيين جماهير إعلاميين و آثر حب الكيان و ستبقى إبن النصر البار المجدد كما فعل جرباتشوف ببناء دولة جديدة فصبر عشاق نصر القلوب مع مرحلة النصر الجديد 2011