«خليجي 20».. المتعة المنتظرة
فهد الطخيم
ينتظر عشاق كرة القدم و المتعة والإثارة يوم غد الاثنين انطلاق «خليجي 20» في دولة اليمن الشقيق، هذه الدورة التي انطلقت من خلالها منتخبات المنطقة نحو العالمية، وأبرز نجوم كرة القدم الذين ذاع صيتهم أمثال الأسطورة ماجد عبدالله والمعجزة جاسم يعقوب وحسين سعيد وفهد خميس. وهي التي زرعت في نفوسنا الحماس الرياضي والتشجيع الكروي والتنافس الشريف، وتحظى باهتمام واسع من لدن القيادات الخليجية ومسيري الرياضة في المنطقة. وأستغرب من البعض التقليل من أهمية منافساتها ومحاولة تهميشها؛ فهل هذا من باب الطموح الأكبر؟ فهذه الدورة ليست عقبة لتوقف عجلة التقدم الكروي، بل وقود فعال. فلمَ لا نشجع على استمراريتها؟ فهي وسيلة للترابط والإخاء بين الأشقاء شباب الخليج، ونلمس ذلك في العلاقات الحميمة والقوية بين لاعبي المنطقة وإعلامييها، وحتى على مستوى المشجعين عدا كونها متعة كروية. وفي هذه الأيام تتكرر الأسطوانة على وجه آخر والدق على وتر الهاجس الأمني؛ فليس من المنطق أن يستقبل اليمنيون عددا كبيرا من الوفود الرياضية الخليجية العزيزة على قلوبهم، وهنالك شك ولو بنسبة 1 % من الناحية الأمنية. وهل يسمح المسؤولون بالدول الخليجية بتعريض أرواح أبنائهم للخطر؟ فلا داعي للقلق وزعزعة الثقة. وكلي تفاؤل بنجاح الدورة وحصول منتخبنا الوطني على كأسها لثقتي بمدربنا القدير بيسيرو ومن اختاره من نجوم الكرة السعودية، فدعوه يعمل وسيبدع اللاعبون، فقد تحمل المدرب نقدنا كثيرا الذي وصل لحد القسوة، ونقدر حلم وسعة صدور قيادتنا الرياضية على الاعتراضات الكثيرة أثناء المخططات التي تهيئ المنتخبات للمنافسات؛ فبالغنا في اللوم عندما نشعر بأنهم استعجلوا إنهاء عقود المدربين سابقا وهاهم الآن يصبرون على بيسيرو من أجل الاستقرار الفني. وخطأناهم حينما تطول مدة المعسكرات وتارة حينما تقصر وأخرى عندما يلعب المنتخب مباريات ودية سواء انتصر أو خسر أو تعادل. فأدعو نفسي وإياكم لنأخذ إجازة قصيرة ونتوقف عن النقد غير المبرر، وسنرى إن شاء الله النتائج المشرفة، وكل عام والجميع بألف خير ومن العايدين ومن الفائزين.
على الهامش
** كل الشكر لصاحب فكرة دورة الخليج المبدع الأمير خالد الفيصل.
** أتوقع بروز نجوم في دورة خليجي 20 يعيدون ذكريات من سبقهم.