احمد عباس ... ونعمة الاحساس !!
بعد فوز النصر على الهلال فى دورى زين للعام الماضي نسبت ذلك الفوز والتفوق الفنى داخل الملعب لاحمد عباس واسميته حينها بالمفاجأة السارة للنصراويين . ( رب ضارة نافعة ) هذا ما يمكن قوله والنصر يجبر على اشراك عباس اساسيآ كبديل لحسام غالى الموقوف حينها على اثر نتيجة فحص المنشطات .
هذه الايام ومع المنتخب , يحمل عباس على عاتقه قيادة العمليات الهجومية ضد المنتخبات الخليجية , ولن اقول ان عباس اتى بخوارق فنية فى اللقاءات كما يفعل ميسى فى كل مباراة برشلونية , ولكن اقول ان عباس وفق فى الارتقاء بهمته وطموحه وتوقعاته ومثابرته وهذا ما ميزه دون غيره من لاعبى المنتخب ذاك المساء . من ينظر لخانة عباس فى مركز المحور المهاجم يعلم ان توقعات مدربه وبقية زملاءه منه لا تتعدى قطع كرات الخصم والمساهمة فى ايصالها الى صناع لعب الفريق . ولكن لأن عباس رزق نعمة الاحساس والقتالية والروح والهمة رفض الركون الى تقليدية مركزه واصر ان يدخل المباراة باصرار المشاركة الفاعلة بصنع الانتصار من خلال احراز الاهداف والبحث عن اقتناص الفرص من خلال التواجد فى عمق الخصم كلما سنحت له الفرصة .
استطيع المراهنة ان عباس فى تلك المباراة كان اكثر لاعبى الفريقين حركة فى الملعب واكثر من قطع الكرات وسلم واستلم مع زملاءه وهذا اكبر مؤشر ان الهمة العالية والاصرار المتواصل بخدمة الشعار هو ما جعل ذلك العباس يحلق فى سماء النجومية فى تلك الليلة ويوفق الى احراز هدف الحسم والتأهل للنهائي .
نصيحة فنية :
اصبح راسخآ لدي ان قتالية عباس واصراره على غزو مرمى الخصم سيجعله يواجه حراس الخصوم بكثرة سواء مع النصر او المنتخب , ومن المفيد لعباس التمرن والتعود على مواجهة المرمى والتدريب المركز على حسن توجيه الكرة الى داخل الشباك .
سلمان بن عبدالرحمن
|