مــــــــنــــــــزل كـــحـــيـــــلآن ... !!

بسم الله الرحمن الرحيم ...








هُنا
خالي . في وسط المجلس
يتحدث . عن مشاغل الحياه وهموم ( عمارته )
وبينما هو ( يفرش ) مخططه على الارض , ويخبر الحاضرين
بما ( تغير ) عن المخطط . فزاد غُرفه . ونقل
اختها من مكانها . ويشرح كيف
مزج الوان غرفته .


لا انسى عندما زارانا قبل هذه المره
ومعه ( كاتلوج خاص ) لغُرف اولاده الصغار وكان ( يأخذ الرأي )
وكيف يمزج اللون ( العنابي ) مع الألوان الفاتحه .
حتى تفتح ( نفس صغاره ) كما
يقول !


كان خالي لديه ( مُقربون ) اصحاب ذوق رفيع ولهم باع
وخبره طويله ( في مجال العمار ) وكان دوماً وابداً يثق بما يقولونه . لدرجه
انه ( غيّر مدخل العماره من الشمال الى الجنوب ) بعد
ماسمع رأي احداً منهم !


ذات مره
دخل ( خالي ) وكُنّا مجتمعين وكان بيده
( رسمه ) للدور الثاني . وكان يسأل الحاضرين ماذا يفعل
( بالدور الثاني ) وكيف يصفف ( الغُرف ) فقال كل واحد رأي . وكل شخص
حاضر له نظره خاصه به . ويفسر اسباب هذه النظره . وعندما سألني
قلت له ( لافائده من رأيي ) فمره سألتني عن لون
( الرُخام ) وقُلت لك ( وادخلت )
لون بعيدا عن ماقلته !

فقُلت له
لماذا لم تأخذ برأيي ( قال انتظر حتى اخلص وشوف )
وكان يقولها لكل من قال نفس كلامي !



مرت ( فترات )
ارسل خالي دعوات ( للحضور في منزله ) كأول ( اعزومه )
يقيمها في منزله الجديد وكانت لنا فقط .


وانا في طريقي
لهذا المنزل كنت اظن ( بأنه لايوجد لون ) الا و ( صُبغ في الجدار )
ولا قطعه رُخام في العالم ( الا وضعت في الأرض ) وكنت
اظن ان الغُرف متعدده , والصالات كثيره
والانوار بكل جهه .

( فقد وضعت في بالي صوره لهذا المنزل العجيب )
ولكني عندما دخلت .
كُل هذه الاشياء تلاشت . شاهدت ( منزل مُرتب جذاب ) مُتناسق
اجتمعت كل الاذواق بداخله . وكان حقاً منزلاً
جميلاً ..

دخلت المنزل
وانا اتفرج لوحدي على مافعله خالي
وكنت سارح في بالي ( فضربني خالي ع كتفي وقال هل شاهدت الآن ) ؟

نعم يـاخآل
شاهدت . ومعك حق بأن تفعل ( ماتراه )
لانك ذو ذوق رفيع !

نعم ياخآل
شاهدت مافعلته . ومعك حق بأن لاتأخذ
الاراء فليس كُلها ( مُصيبه )

نعم يآخال
كنت لاتستعجل . وانا استعجلت بنظرتي
وظنيت بأن رأيي صح .


للأمانه
خالي عمل منزله بنفس المخطط الذي استلمه
من المهندس لأول مره . ماعدى ماقاله اصحابه الخبراء !
اما بقيه الاراء فكانت مضيعه للوقت لانه
فعل مايراه مناسباً .





شاهدت
كحيلان . من ان استلم ( مُخطط النصر )
فـ اضاف كُل شي يريد اضافته , ولازال يُضيف . وفي كُل مره
( اشاهد الاراء ) المختلفه ( ولكن يُطبق مايراه مناسباً ) .
لايزال الوقت مبكراً . حتى نرى ( مابناه )
كحيلان !


لربما
اقول رأي كما قلته لخالي
في لون ( الرُخام ) ويكتمل البناء واكتشف بأنني ع خطأ ..






ربما يكون
كلامي , على غير العاده .
ولكن التغيير في بعض الأحيان ( مطلوب )
اعتذر عن الاطاله ... !



مقبله تمشي ويتبعها الفضول !!!