02-09-2011, 02:29 PM
|
|
البلطان والتنكر للنصر !!!
البلطان والتنكر للنصر !!!
سبورت 9-2-2011
صالح الصالح
تقول أحلام مستغانمي في إحدى أجمل عباراتها: "كن خائناً بجدارة، أو كمن به مس من وفاء".
تذكرت هذه العبارة وأنا أشاهد رئيس الشباب الحالي الذي خرج من أروقة البيت النصراوي بشكل علني في 1998 إبان فوز النصر بكأس الكؤوس الآسيوية قبل أن يغيب طويلاً، ويعاود الظهور مجدداً في 2003 ومع النصر كذلك، لكنه تنكر له بشكل علني، ولم يمارس معه الوفاء في ظل أنه هو من قدمه للمشهد الرياضي، بل أصبح يتعامل معه بعدائية كبيرة، ويحاول في كل مناسبة تجمعه بالنصر الحديث بلغة مختلفة عن أي ناد آخر، فيها من الاستفزاز والتقليل منه، والبحث عن الإثارة المصطنعة.
آخر حلقات مسلسل الاستفزاز كانت في المطالبات التي ساقها رئيس الشباب خلال اليومين الماضيين فيما يخص أحقية جماهير ناديه بالجلوس في المدرجات الشمالية، وهي المطالبات التي تذكر لأول مرة في تاريخ المنافسات المحلية، وتحديداً أمام النصر الذي يتخذه عدو منذ عدة سنوات، ووصفها بالمطالبات المشروعة مستنداً إلى لائحة الاتحاد القاري التي وصفها بالاحترافية، متجاهلاً أن تزكيته بمنصب رئيس مجلس إدارة النادي تتعارض مع لائحة الاتحاد الآسيوي، وهو بذلك يطالب بما له ويتجاهل ما عليه.
مشكلة الرئيس الشبابي أن فهمه لمقتضيات تحقيق الإثارة الإعلامية أو بمعنى آخر الـ""show فهم خاطئ، فمثلاً ردد أن مطالبات نقل مكان الجماهير كانت موجودة من قبل الشبابيين منذ 40 عاماً، وآن الأوان لتلبيتها، متناسياً أنه لم يكن شبابياً إلا قبل 6 سنوات فقط، وليس من المنطقي أن يطالب بلسان من سبقوه، وهم شبابيو الأصل في حين يفتقد هو هذه الميزة، كما أن مفرداته الإعلامية غير منتقاة بعناية مثل" أملاك خاصة، والمدرجات فدوة لهم"، وغيرها من العبارات المستفزة التي لا يمكن التنبؤ بردة فعل جماهير النصر تجاهها السبت المقبل، في تأكيد على أنه لم يتعلم من حادثة سابقة شاغب فيها جماهير الهلال وإدارته قبل موسمين، وتعرض حينها للضرب من قبل مشجع هلالي في أول حادثة على مستوى العالم يحدث فيها ضرب رئيس ناد على الهواء مباشرة.
كل العقلاء يرددون أن الوسط الرياضي لا يحتاج إلى المزيد من الاحتقان أو تأجيج الجماهير لكن رئيس الشباب لا يستمع لهذه المطالبات، ويصر على إعادة العلاقة النصراوية الشبابية إلى مربع التوتر الأول، متجاهلاً نهج أسلافه الحكماء المتمثلين في محمد جمعة الحربي، والأمير خالد بن سعد، وكذلك خالد المالك، وطلال الشيخ، وقبلهم جميعاً الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان الذي استطاع أن يجعل من الشباب ناد مختلف يحظى بمحبة جماهير كافة الأندية حتى وإن كان بدون جماهير قبل أن يأت الرئيس الحالي ويدخله في صراعات متعددة انعكست سلباً على لاعبي فريقه وجماهير ناديه.
إجمالاً كل ما أتمناه أن يتفرغ رئيس الشباب إلى العمل لإصلاح ناديه من الداخل، والبحث عن حلول لسد العجز في الميزانية الذي بلغ 76 مليون ريال، وهو أعلى عجز في تاريخ النادي منذ تأسيسه في ظل منهجية إدارية تفتقد النضج والاحترافية بدلاً من التفرغ للبحث عن وسائل الإعلام لدرجة أنه تواجد قبل يومين في برنامج إذاعي ظهراً، وفي المساء في برنامج تلفزيوني، قبل أن تطالعنا كافة الصحف بتصريحات مختلفة في صباح اليوم التالي، وللفلاشات بقية.
|