لاقديم يعاد ولاجديد يذكر ... فليرحل

لا قديم يُعاد ولا جديد يُذكر.. فليرحل

تابعت ردود الأفعال بعد خسارة الفريق النصراوي لمباراة نصف نهائي كأس ولي العهد من أمام الفريق الهلالي وكانت تتركز اغلب ردود الأفعال حول المدرب النصراوي الجديد (درجان) وجعلوه كبش فداء للخسارة المتوقعة سلفا عندما ننظر للناحية المعنوية وطريقة تهيئة اللاعبين من القريبين من الفريق وفي مقدمتهم سلمان القريني فكم مرة اخفق هذا الرجل في مهمته الأساسية من تواجده فليس مهما أن يتقدم اللاعبين في المعسكرات وفي التصريحات ويتفنن في الظهور أمام كاميرات الفضائيات بشماغه الجديد .
لا دور يذكر لهذا الرجل دخل اللاعبون للمباراة وهم في قمة التشنج والنرفزة وعدم القدرة على السيطرة على أعصابهم لنعود قليلا إلى مباراة الشباب في الدوري التي خسرها النصر بثنائية والدقائق التي لعبها حسين عبدالغني قبل إصابته كيف كان عصبيا ومشحونا ونال بطاقة صفراء مبكرة ولو استمر بقية اللقاء لخرج بالبطاقة الحمراء وهذا ما ظهر عليه وكذلك اللاعب أحمد عباس (اللاعب الألماس ) في أكثر من مباراة يقدم مستويات راقية ولكن عصبيته ونيله للبطاقات الملونة وأخراها البطاقة الحمراء أمام القادسية شوهت ما يقدمه في الملعب كل هذه الأمور لم تجد الشخص الذي يستطيع التعامل معها من الإداريين القريبين من الفريق وأولهم سلمان القريني .
بل ما زاد الأمر سوء عدم مناقشة المدرب في إشراكه للاعبين مصابين في مباراة الهلال وهم بيتري وحسين عبدالغني وكانا نقطتي ضعف في المباراة وبالتحديد حسين عبدالغني القائد الذي يجب عليه إن يكون الأكثر هدوءا لخبرته ومهمته في قيادة الفريق للفوز وتهدئة اللاعبين الآخرين ولكن بالعكس كان أضعفهم أداء وأكثرهم خروجا عن النص ولو بالألفاظ والتصرفات البعيدة عن عين الحكم والكاميرا والكل يتذكر مواقفه مع النادي الأهلي في ديربي جده ومع المنتخب أمام الفرق الخليجية ولا تأخذنا العاطفة القوية التي تطغى على جماهير النصر عند النقد .
ثقافة اللاعب النصراوي في الفوز على الفرق الكبيرة لم تجد من يستطيع زرعها فيهم والثقة في نفوسهم لم تجد من يغرسها في عقولهم فالفريق الهلالي هو من خسر من سباهان الإيراني وتعادل مع الفتح في الوقت البدل الضائع وتعادل مع الأهلي والفريق النصراوي هو من تعادل مع باختاكور في طشقند في ظروف صعبة وقدم أداء مميزا والمدرب تدخل في تلك المباراة بتدخلات غيرت وجه الفريق في الشوط الثاني ولكنه ثقافة الفوز على الفريق الهلالي من يستطيع إدخالها في اللاعبين وكلامي هذا لا ينفي أخطاء المدرب فهي موجودة في النصر كما في الهلال ولكن ثقافة اللاعب الهلالي انتصرت على الأخطاء الفنية بعكس اللاعب النصراوي الذي لا يملك ثقافة الفوز أمام الهلال .
من مقولات الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود : ( إذا كأن إعلام الهلال يمدح شيئا في النصر فأعلم أنه خطاء ) لاحظوا مدحهم المتواصل لسلمان القريني وللفريق النصراوي قبل المباراة وما قاله الرمز رحمه الله وما يعمله القريني ولابد من التذكير بأنني أخاف أن القريني هو من أوصى بالاستغناء عن (الحضرمي والمبارك ) وله مواقف مع (الزيلعي ) وأخاف أن له موقف جديد مع (السهلاوي) وتوقعي بحصول ما أخاف منه وسيتضح في الأيام القادمة ولنا في قصة الموينع خير دليل وبالتالي تتأكد مقولة (النصر أكثر الفرق خسارة للمواهب )
فليرحل القريني فليرحل وهناك من يستطيع القيام بدوره وأكثر ولنا في الفترة التي هرب فيها وما قام به سالم العثمان من عمل مميز وناديت وقتها بأنه لها وأفضل من سلمان القريني .
لكم تحياتي
سلمان الغزواني