العجوز أسقط الصغار في النصر
العجوز أسقط الصغار في النصر
كسب قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الدولي السابق حسين عبدالغني الجولة في ساحة المنافسة بعد أن سجل حضوراً لافتاً خلال المواسم الثلاثة التي خاضها مع فريقه وكان أحد الأسماء التي يعتمد عليها جميع المدربين الذين مروا على الفريق النصراوي منذ أن وقع في الكشوفات النصراوية قبل ثلاثة مواسم بعد نهاية تجربته الاحترافية الخارجية في فريق نيوشاتل السويسري حيث جسد عطاء كبيرا رغم تقدمه بالسن، وأكد أن اللاعب متى ما كان محافظاً على واجباته الفنية داخل وخارج الملعب بمقدوره تقديم أفضل العطاءات، ولعل تجديد إدارة النصر لعقد عبدالغني لموسمين مقبلين تأكيد على قدرة اللاعب لتقديم العطاء المأمول.
حضور لافت
خلال المباريات التي خاضها مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر منذ الوهلة الأولى التي بدأ فيها مشواره الاحترافي كان اللاعب الأكثر حضور وعطاء وتدفق وسط الميدان وبالتالي لم يفارق عبدالغني المجموعة الأساسية رغم تعاقب العديد من المدربين على الفريق بل إن عبدالغني كان العنصر الأهم في نظر جميع المدربين الذين مروا على الفرقة النصراوية بدليل أنه كان يشارك في أكثر من مركز وتحديداً في الوسط والدفاع.
ثقافة احترافية
الفترة التي قضاها في فريق نيوشاتل السويسري منحته ثقافة كروية وتجربة ميدانية ملموسة في الجوانب الاحترافية حتى بات لاعب يعرف كيفية المحافظة على نفسه ولياقته وتجسد ذلك من خلال مشاركاته من خلال المجهود السخي الذي يبذله وسط الميدان بل إن عبدالغني أصبح يفوق لاعبين في البذل وسط الميدان رغم أنهم يصغرونه في السن ولكن محافظته على واجباته التدريبية ساهمت في الارتقاء الفني واللياقي الذي يجسده وسط الميدان.
الرئيس يدعم
وكان رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي قد أعلن صراحة دعمه لرغبة المدير الفني الكولومبي ماتورانا الاستعانة بخدمات (قائد) الفريق حسين عبدالغني واستمرار بقائه ضمن طاقم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.
غياب الإصابات
لعل الجانب الذي يسجل لهذا اللاعب قدرته للحفاظ على سلامته داخل الميدان وتغييب الإصابة وتلك ميزة لا يجيد تفعليها سوى القليلين جداً.
النرفزة داخل الملعب
الجانب السلبي الذي يؤخذ على اللاعب داخل الميدان ميله في بعض الأحيان إلى النرفزة التي قد تنعكس سلباً على الخصم ويبادله نفس الشعور وبالتالي دخل هذا اللاعب في شراك الإشكالات مع أكثر من لاعب محلي وأجنبي من جراء ذلك الأسلوب.
التجديد الأخير
تجديد الإدارة النصراوية لعبدالغني لموسمين مقبلين هو تأكيد لثقة صاحب القرار في البيت النصراوي بقدرات هذا اللاعب وتأثيره داخل الميدان وبالتالي يتعين أهمية تواجده.. وربما أن التجديد الأخير قد وجد آراء متباينة من البعض وتحديداً النصراويين الذين يرون أن اللاعب قد انتهى، لكن الحقيقة تؤكد أن عبدالغني يملك الكثير ويجسد حقيقة (الدهن في العتاقي) حيث تجلى ذلك من خلال مشاركاته الأخيرة وتحديداً في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حيث كان عبدالغني اللاعب الأبرز في صفوف النصر طوال المسابقة حتى ساهم في وصول فريقه للنهائي ورغم الخسارة بأربعة إلا أن عبدالغني كان الأكثر حضورا وعطاء وتفانياً وقتالية منذ اللحظة التي بدأت فيها المباراة وحتى صافرة النهاية، ورغم أن آمال هذا اللاعب كانت تنطوي تحت دائرة الطموح في رفع الكأس الغالية لكن الأمل لم يتحقق وبقي الحضور الجميل.
|