ليس جمهور النصر فقط من سيشعر بالندم على سنوات التخبط الاداري النصراوي التي جعلت الفريق الاول محطة لشتى انواع التجارب العناصرية والتدريبية في كل موسم حتى لم نعد نستطع حساب عدد المدربين الذين اشرفوا على الفريق ولا التفريق بين جنسيات عشرين لاعب اجنبي ومثلهم او اكثر من المحليين . بل سيشاركه الندم الرئيس النصراوي الذي اهدر الكثير من الوقت والمال في تلك السنين وسيرى بأم عينه مع بدايات الموسم انه كان في رحلة طويلة وعمياء من القرارات الارتجالية وردات الفعل الانفعالية التي زادت الفريق تخبطآ فجعلت مساره تنازليآ مهما صرف عليه من اموال .
عاد الفريق هذا الاسبوع من معسكره بعد ان حظي بمميزات لم يهنأ بها من قبل , فلأول مرة نختار الاجانب بناء على الخانات الضرورية الملحة بحكم معرفة المدرب لنواقص الفريق , ولأول مرة يخصص المعسكر لبناء هوية الفريق وليس لتحديد قائمة المنسقين , ولأول مرة ينتقل معنا مدرب من موسم الى آخر فلا نعود الى نقطة الصفر بل يتم البناء طبقآ لما وصل اليه الفريق آخر الموسم السابق . تشكيلة ثابتة ومستقرة خاضت كل تجارب المعسكر بما يفيد حتميآ ان المدرب يعرف جيدآ من هم اساسيوه ومن هم الاحتياط, فلا مجال لتأخير بناء الانسجام بين عناصر الفريق ولا وقت لتأجيل عملية تطوير تكتيكات الفريق واساليب لعبه, وهذه بالضبط اكبر عيوب النصر في العقد الماضي والتي كانت تتسبب في بدايات الفريق الضعيفة وتجعل موسمه كوارثيآ ومنتهيآ حتى قبل ان ينتصف جدول المباريات .
ما ذكر آنفآ يدعو الى التفاؤل والاستبشار بموسم افضل بكثير, على ان غصة تبقى كون الاجانب الاربعة حديثوا عهد بالفريق ويحتاجون وقتآ لفهم بعضهم البعض مع بقية العناصر ... وهذا ما يجعل تفاؤلنا حذر !!