|
التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
|
|
الــمــنــتــدى الــعــام مــواضــيــع عــامــه .. مــقــالات عــامــه .. وظــائـف .. الــيــوم الــوطــنــي..كــل مــايــتــعــلــق بــالــمــجــتــمــع والــنــاس |
|
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
[ مالكــون ] .. حاكم منتصف الجبل الثلجي .
(1) قبل ثلاث الاف و مئتين سنة قبل الميلاد كانت هنالك ارض تحدُها البحار من ثلاث جهات و لا يوجد بها سواء طريقاً واحد يقع في جهة الغرب . كان مناخ هذه الأرض غريباً جداً . كان مناخاً استوائياً يميل للحرارة و هذا يعتبر غريباً بسبب كسو الكرة الأرضية بالثلوج في ذلك الزمن . يقع في وسط هذه الأرض جبلاً ضخماً جداً . كان الجبل مكسواً بالبياض . قمتة باردة جداً لا يستطيع اي احد الوصول إليها مهما حصل فهوا يخترق اعالي السُحب و لا يوجد بشراً صعد للقمة قط . ويقع نهر الحياة الذي ينبعث من أعلى هذا الجبل حتى يمر على منتصفه و يصب في نهايتة . وما يميز هذا النهر أنه مليى بحجر الـ( جيرميجفايت ) وهو أحد أندر الأحجار الكريمة في زمننا هذا . يقع في منتصف هذا الجبل قرية لشعب ( العيز ) وهم جماعة قد تواجدوا من عشرات السنين على هذا الجبل . يعيشون من رزق السماء و الأرض . تنزل جماعة من شعب ( العيز ) لأسفل الجبل يوماً كل مئتين يوم . ليحصدوا من نبات الأرض الأستوائية ما يكفيهم كل تلك المدة . اعمالهم محدودة وقلوبهم متصافية يحكمهم ( مالكون ) وهو قائد قد ورث حكم هذا الشعب عن والده الذي مات و هو يصعد بالحصاد في احدى المرات . فكانت مهمة جمع الحصاد لا يرشح لها إلى اقوى الرجال و شرفٌ عظيم لمن يحمل الحصاد على ظهره و يصعد به الجبل . و يُكرم أصحاب جمع الحصاد بمجموعة من البهائم و أربعة قطع من حجر الـ(جيرميجفايت) . فما هو عظمة أن تُرشح لتحصل على كل هذا . ومن سواء الحظ هنالك تسعة رجال فقط ينزلون خلال ذلك اليوم المُقدس لشعب ( العيز ) برئاسة الحاكم . و في أحدى سنين حكم هذا الشعب لهذا الجبل . وحين وصول يوم الحصاد كان يجب أن يُقرر الحاكم ( مالكون ) من هم الرجال التسعة الذي سوف ينزلون معه لأسفل الجبل . وفي تجمع لكل أفراد الشعب صعد ( مالكون ) على الصخرة الكبرى و قال: قد قررت معا مساعدي اسماء الرجال التسعة الذين سينزلون معي للحصاد في هذا العام . لا أريد أن يغضب الباقين فانتم تعملون واجباً أخر و هو حماية نسائنا واطفالنا من أي ظرف قد يحصل و في هذا العام قد لاحظ الكثير بأن البرودة قد ازدادت علينا و أن الثلج لا يتوقف عن الهطول . فمهمة الصعود قد تكون شاقه جداً على البعض وهذا ليس تقليل من شأنهم . لكننا قد اخترنا من نراء فيهم مميزات التحمل . خلال الخمسة ايام قبل الحصاد كان الثلج لا يتوقف و نساء الجبل قليقات على رجالهن الذين سوف يخاطرون بحياتهم . نزل ( مالكون ) مصطحباً تسعة من رجاله الأقوياء و بصعوبة قد جمعوا حصاد الأرض التي بدأت بارداً ليس على عادتها . صاح أحد الرجال التسعة لحاكمه مالكون : سيدي الحاكن . الم تفكر بأن نشق طريق الجبال الصغرى التي تقع علىالطريق الغربي هذه لنراء ما خلفها ؟ رد مالكون عليه : هذا الرزق بين يدينا و ابنائنا في الأعلى . فلما نراء ما خلف هذه الجبال ؟ قال له الرجل : و لما لا نراء ؟ الم يخطر في بالك بأن هنالك شيء قد يكون اكثر وفره من هذا الحصاد ؟ قال رجلاً اخر : او يكون هنالك شعباً اخر يعاوننا يا سيدي . مالكون : لا اريد لشعبنا ان يراء ما خلف هذه الجبال اصبحت عاداتنا معروفه و حدودنا هذه الأرض . فلتكملوا جمع الحصاد فلا نملك سواء يوميان لنعود للأعلى . عاد الرجال لجمع الحصاد و جميعهم يفكر ما خلف هذه الجبال الصغيره . خيم الليل و كان بارداً جداً حتى تجمع الرجال العشرة اسفل شُجيرات حول حفنة من النار التي لم تعد تتحمل برودة الجو . قال أحد الرجال : سيدي الحاكم سوف نهلك في هذا البرد هل نصعد للجبل ؟ قال صديقه : هل جننت ؟ طريق الصعود خطرٌ جداً و في هذه الظروف قد يكون أخطر ايضاً . وقف مالكون و صاح برجاله : اتبعوني يا رجال . لن ادع شعبي يموت جوعاً . قال احد الرجال : هل سوف نصعد يا سيدي الحاكم ؟ مالكون : لا لكننا سوف نضع حصادنا هنا و نذهب لداخل هذه الجبال الصغيره قد نجد الدفى . فرح الرجال و دب النشاط في اجسادهم التي كسوها بفراء الدببه القطبية ليحتموا من هذا البرد . ساروا متقاربين من بعضهم و خطوط شروق الشمس يسير أمامهم . فتوقفوا ليستريحوا بعد أن دفاء المكان قليلاً . ساعات الصباح الأولى ذهبت حتى فاق الرجال على صوت أحدهم و يقول : سيدي مالكون سيدي مالكون . استيقظ . استيقظوا يا رجال . وقف مالكون و صاح : ما الذي حصل ؟ لما تصرخ بصوتاً عالاً هكذا ؟ قال الرجل : انظر . انظر يا سيدي لذلك الطريق . تقدم مالكون قليلاً و فتح عينية بأكلمها من هول المنظر . صاح الرجال : ما هذا . ياللروعة ما نراء يا سيدي . الم نخبرك بأن هنالك شيئاً عظيماً خلف هذه الجبال ؟ ابتسم مالكون : قد صدقتم . كان منظراً لم يعتادوى عليه . أشجار من الفاكهة ورود بألوان لم يروها من قبل . اشجار نُبت الذهب عليها و ارض تكسوها الحرير و اصوات حيوانات لم يروها من قبل . كانت طيوراً تضيى و طيوراً ملونه ، اشجار خيزران في كل مكان و رائحة جميلة تفوح من ازهار حمراء و صفراء و زرقاء . و بهائم تركض فزعاً من حضور الغرباء و اسماك كبيره تعوم في بحيرة صغيرة بين الأشجار . جن جنون الرجال اخذوا بجمع كل شيء و قطف الثمار و الفاكهة . جمعوا الأزهار و صنعوا اقفاص من الخيزران . و تخلصوا من الأقفاص الخشبية القديمة . قام احد الرجال بقص كل اشجار الخيزران و احد الرجال قام بأكل بعض من الفاكهة و اخذ بصياح : ما هذا . انه طعماً لم اتذوق جماله طيلة حياتي . اما مالكون فكان يبتسم لما حدث فشعبه على وشك بحياة تملئوها النعيم . أمر مالكون بأحد الرجال ان يستخدموا سهامهم التي اخذوها لحمايتهم من دببة الثلج باصطياد الحيوانات و وضعها بالأقفاص . واستمر الرجال ثلاثة ايام يجمعون كل ما في هذه الأرض . صعد الرجال متاخرين عدة ايام عن اليوم المحدد بكثرة كمية ما حملوا . صاح مالكون وهو فوق الصخرة الكبرى : يا شعب ( العيز ) حصاد هذا العام يختلف عن اي حصاد ، اليوم يشهد شعبي بداية نعيماً للجميع . اخذ الشعب برؤية الحصاد الجديد . ثمار و لحوم حيوانات و جلود و فرو يتدفئون به . و ازهار استخلصوا عطورها و حرائر يعيشون عليها . فتحول منتصف جبل ( العيز ) لجنة في الأرض . في الحصاد الذي تبعة طلب مالكون ثلاثون رجلاً لينزلوا هذه المره . وقد محوا كل شيء خلف تلك الجبال و نسوا امر حصاد القمح و الثمار القليلة التي كانوا يجمعونها . قد دبّ التطور و الحضارة في منتصف الجبل و توسع الشعب اكثر . فمن منهم من بدأ بصناعة الأثاث و حياكة الأقمشة و صنع العطور و ردم الشعب كل ما عاشوه خلال تلك السنين . فقد بدأت الجميع بالتجارة و الربح و شهد الجبل عصر الحاكم مالكون كيف أصبح . فقد أصبح جمع الحصاد مرتينكل مئتين يوم لكثرة المتطلبات . وبعد خمس سنوات من هذا النعيم أصبح الحاكم يجعل الرجال ينزلون برئاسة احد معاونية و يجلس هو في منزل الحكم . وفي أحدى المرات .. عاد الثلاثون رجلاً للحاكم مالكون بلا حصاد ! . صاح مالكون في رجاله بغضب : ما هذا ؟ اين الحصاد ؟ لما لم تجمعوا شيئاً ؟ تردد الرجال قليلاً و تكلم احدهم : لم .. لم نستطيع يا سيدي الحاكم . قال مالكون بصوت مرتفع : لم تستطيعون ؟ ولما ؟ قال رئيسهم : قد ظهر لنا دبٌ ضخم الحجم و لم تستطيع حتى سهامنا من قتلة . فقد أصبناه بعدة سهام ولم يتحرك من الطريق يا سيدي . غضب مالكون غضب لم يغضبه طيلة حياتة و أخذ بصياح حتى قالوا بعضاً من الشعب بانه حكم بالقتل على الرجال الثلاثين . بعد عدة ايام بدأت المؤنه تقل لشعب فقرر مالكون و بعد خمس سنوات من عدم النزول للأسفل . بالنزول معا الثلاثين رجلاً . و بين عواصف الثلج و صعوبة النزول و صل مالكون و رجاله للطريق و دهش مالكون من حجم ذلك الدب الذي لم يصدقه فالبداية . فكان خمسة اضعاف من الدب القطبي العادي . اطلق مالكون سهماً فاصابه و لم يتحرك الدب حتى صاح أحد الرجال : سينقض الدب علينا يا سيدي فالنهرب . قال مالكون : انني اخشى هذا . فالنصعد هيا . أخذ الغذاء يقل و الشعب يصيح و يريد الحصاد . فقرر مالكون النزول معا اربعين رجلاً , و صعدوا بعد عدة ايام بلا فائدة . و صنعوا سهاماً ذو حدة أقوى و نزل معا خمسين رجلاً و لم يتحرك الدب الكبير من طريقهم مقاوم سهام رجال ( العيز ) . قال مالكون و اليأس قد دب فيه : لقد كنت اخشى هذا . قال مساعده : تخشى ماذا يا سيدي ؟ مالكون : قد كنت أقول ان الذي يجعل تلك الثمار تثمر . و الحيوانات تملى المكان فسيحميه منا في احد الأيام . قال مساعده : اذاً ماالذي سوف نفعله ؟ الشعب يريد الغذاء فقد اصبحنا بلا طعام يا سيدي . فكر مالكون و قال : فاليجمع الرجال طيلة هذا اليوم من الحصاد القديم .. من أسفل الجبل . بدأ الرجال بجمع القمح و الحبوب التي ملائات المكان فلم يقطفها احداً من سنين عديدة و مات الكثير الكثير منها . فلم يجمعوا سواء القليل . وعند صعود الجبل وقع مالكون ارضاً و شهدت تلك البقعة ضريح الحاكم مالكون الذي جلب النعيم لشعب خلال حكمه و من عادة شعب العيز ان يدفن الرجل مكان موته .. فـدفن الرجال حاكمهم وصعدوا تسعة ليبدأ حكمٌ جديد لشعب العيز . |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مالكــون, منتصف, البليد, الجبل, جاكم |
|
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شمس منتصف الليل | طبعي الوفاء | منتدى الصور | 11 | 01-15-2012 06:47 AM |
مطعم على قمة الجبل الثلجي | طبعي الوفاء | منتدى الصور | 7 | 07-17-2011 06:45 PM |
|
|
ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط |
|
|