فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ...)

((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ...)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..

لقد اصبحنا في في مجتمع مضطرب ,متفكك ,بعيدين عن ديننا الحق ,لكثره الفتن ولخوضنا وانشغالنا في دنيا فانيه لا دوام لها ولا نعيم باقٍ فيها.

فانتشر فينا التبرج والسفور ,وسماع الاغاني والمنكرات والكذب وعقوق الوالدين وترك الصلاه وغيرها من الامور المشاهده فيما بيننا ...

لقد اصبحنا متناسين لماذا خلقنا الله في هذه الدنيا,لقد اتخذنا الشيطان طريقا لنا فأغوانا واضلنا عن طريق الحق والنجاة,

احبتي تأملوا قليلا في حال الامه الان ان اكثر علامات الساعه الصغرى قد اوشكت على الاقتراب ونحن الأن اكبر همنا المال والشهره وحب النفس وارضاء الذات بالشهوات والملذات الدنيويه ونشر العداوه والبغضاء وغيرها ,

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل عندما سأل عن وقت قيام الساعة : ( ولكن سأحدثك عن عن أشراطها ـ فذكر منها ـ وإذا تطاول رعاء البهائم في البنيان فذاك من أشراطها ) ، وقد ظهر هذا في زماننا جلياً فتطاول الناس في البنيان وتفاخروا

فقد روى الإمام البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ، قالوا : وما الهرج يارسول الله قال القتل القتل ) وروى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل ، فقيل كيف يكون ذلك ؟ قال الهرج القاتل والمقتول في النار )

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل) رواه البخاري

وغيرها من الاحاديث النبويه الشريفه الداله على وقوع علامات الساعه الصغرى في زمننا هذا,فلنتفكر قليلا في هذه الدنيا ماهي الا دار ابتلاء واختبار للمؤمن الحق الذي جل اهتمامه وانشغاله فقط الاخره اما الذي جعل دنياه اكبر همه فلا سعاده له في الدنيا ولا الاخره,,

ان تقويه الايمان والرضا بقضائه وقدره والصبر على هذه الدنيا تكون بقراءه القران وسنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,فبالايمان تكون تقوى الله والابتعاد عن المعاصي والحرز من الشيطان واعوانه ,وبالايمان تطيب لنا الدنيا ومافيها ,فبقدر ايمانك ترضى نفسك وتأبى الخوض والانشغال في هذه الدنيا ,وبقدر ايمانك تبتعد عن المعاصي ماظهر منها ومابطن فمن كان في قلبه مثال ذره من ايمان نجا وفاز ومن كان في قلبه مثقال ذره من حقد وكفر وعصيان فله سوء العاقبه.

ان السعاده لا تكون الا فيما يرضي الله ,فلقد اصبحنا في زمن من كان طائع لله يعاب ومن كان على طريق الضلاله يكرم ويشرف ,,,لقد اختلطت الافكار وتغيرت القيم والمبادئ وهذا بسبب مانراه من فتن وملهيات ترسخ فينا مبادئ اساسها الكفر والعصيان.

اصبحنا في زمن كل مسؤول عن نفسه,فان غرست مخافه الله فيك فوالله لن تتجرأ على فعل المعاصي لعلمك بأن الله رقيب عليك فتستحي ان تجعل من الله اهون الناظرين اليك ..فلنحافظ على ديننا وعلى اخلاقنا ونرتقي بها بعيدا عن الفتن والدنيا ولنقوي ايماننا بما ينفعنا في ديننا ودنيانا واسال الله لي ولكم الجنه والنجاه من النار ..

بقلم :آيات التونسي