ستون عاما من الألم
بقلم : عبدالرحمن الفلاج
ـ ستون عاما ، والنصر يلهث وراء الحقيقة وينشد العدالة الغائبة في منافساتنا المحلية ، ويحاول ( بجهاد ) الواقع من أجل أن يجد لقدمه موطيء على عنوان شرف المنافسة .
ـ ستون عاما ، والنصر يكافح من أجل رد البهتان والزور الذي يحاول البعض إلصاقه به وتشويه بياضه الناصع بخربشات قد تؤلم مع مرور الزمن .
ـ ستون عاما ، والأيادي الخفية تحيك في دامس الظلام المؤامرات لإسقاطه من عرش البطولات ونجحت بمساعدة بعض المدعين الذين كانوا أداة قوية في هذا الجانب .
ـ ستون عاما ، والجسد النصراوي يئن من ألم طعون المتآمرين ومازال صامدا يحاول لملمة جراحه من أجل العودة مرة أخرى إلى سالف عهده ويحفظ ماء وجه الكرة السعودية بعد سقوطها بغياب فارسها .
ـ ستون عاما والنصر يرسم لوحة الإبداع بعيدا عن صافرة ظالمة أو قرارات ( حالمة ) ، ويضع شرف المنافسة المعيار الحقيقي لتحقيق مراده ونيل الذهب .
ـ ستون عاما ، والنصر يقدم للكرة السعودية عقول مبدعة كان لها الريادة في ما وصلت إليه الكرة السعودية ، أمثال الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي قدم مفاهيم كرة سابقة لأوانها ولم يدركها أصحاب القرار إلا بعد رحيله .
ـ ستون عاما ، والنصر ينجب للكرة السعودية نجوم لهم بصمتهم الكبيرة والقوية في تاريخها ، أمثال الأسطورة الحقيقية ماجد عبدالله ، والعبدلي والدنيني ( يرحمهما الله ) ، وخالد التركي ، وناصر الجوهر ، وعيد الصغير ، ومبروك التركي ( يرحمه الله ) وسالم مروان ( شفاه الله ) وفهد الهريفي ، ويوسف خميس ، ومحيسن الجمعان وغيرهم الكثير من الصعب حصرهم في هذا المقام .
ـ ستون عاما ، والنصر يرسم لوحة الإبداع الكروي في المستطيل الأخضر حتى أوصل الكرة السعودية للعالمية وجعلها علامة فارقة في منافسات الأندية عندما قارع ريال مدريد وكرونثيانز البرازيلي في بطولة أندية العالم الأولى في البرازيل.
ـ ستون عاما ، والاعلام النصراوي يجد التحجيم ، والتهميش ، والحرب الباردة وإبعاده عن كل منابع القرار في الصحف المحلية لتكون محددة لأسماء ثابتة منذ عقود من الزمن .
ـ ستون عاما ، والنصر بخير وسيظل بإذن الله بخير مادام هناك رجال أوفياء تعمل من أجل الكيان وتخلص من أجل عودة العالمي إلى الواجهة وتعتز بعملها من أجله .
|