شرح حديث : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > المنتديات الاسلامية > المنتدى الإسلامي
       
المنتدى الإسلامي يحتوي المنتدى الإسلامي عن مذهب اهل السنة والجماعة .. وبكل القضايا الاسلامي .. مقالات اسلامي .. مواضيع اسلاميه .. احاديث نبويه .. احاديث قدسية .. ادعية مختاره

 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
#1  
قديم 04-03-2015, 09:41 AM
الذئب البشري
عضو ملكي
الذئب البشري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 11066
 تاريخ التسجيل : Mar 2013
 فترة الأقامة : 4257 يوم
 أخر زيارة : 09-10-2017 (03:27 PM)
 المشاركات : 26,964 [ + ]
 التقييم : 10758
 معدل التقييم : الذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond reputeالذئب البشري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي شرح حديث : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السؤال:
أسألتي ألا وهي : عن حديث دعوة الطعام لنبي صلى الله عليه وسلم مع الجارية والأعرابي بما يتعلق بالتسمية . س1 : ما صحة الحديث ومن رواه ؟ س2 : ماذا يعني جارية وما مصدرها ؟ س3 : كيف الرسول يمسك يد الجارية ؟ س4 : ما المقصود " وأن الشيطان يستحل الطعام ؟ س5 : ما المقصود في " وأنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها " ؟ س6 : وما هو قصد النبي صلى الله عليه وسلم " أن يدي في يدها مع يد الشيطان " ؟ س7 : وما هو الأعرابي وهل له اشتقاق ؟

الجواب :
الحمد لله
أولا :
عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : " كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَضَعَ يَدَهُ ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهَا ، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا ، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ ، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا ) " ، وهذا حديث صحيح ، رواه الإمام مسلم في صحيحه (1017) ، وكذا رواه أبو داود في سننه (3766) ، والإمام أحمد في مسنده (23249) .
ثانيا :
تطلق " الجارية " في اللغة ، ويراد بها عدة معان : منها : الفتية من النساء ، والصغيرة التي لم تبلغ – وهو الأشهر بأصل الوضع العربي كالغلام في الرجال- ، وتطلق على الرضيعة أيضا ، كما روى أبو داود (376) عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُغْسَلُ مِنْ بَوْلِ الْجَارِيَةِ ، وَيُرَشُّ مِنْ بَوْلِ الْغُلَامِ ) ، صححه الألباني في " صحيح أبي داود " ، كما تطلق على الأمة .
كما تطلق الجارية على الشَّمْس ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لجَرْيِها مِنَ القُطر إِلَى القُطْر ، قال الله تعالى : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يس/38 .
وتطلق على السَّفِينَة ، قال تعالى : ( إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ ) الحاقة/11 ، سميت بذلك لأنها تجري في الماء .
وانظر : " لسان العرب " (14/141) ، " المعجم الوسيط " (1/119) .
قال أبو العباس الفيومي رحمه الله :
" الْجَارِيَةُ : السَّفِينَةُ ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِجَرْيِهَا فِي الْبَحْرِ ، وَمِنْهُ قِيلَ لِلْأَمَةِ : جَارِيَةٌ عَلَى التَّشْبِيهِ ، لِجَرْيِهَا مُسْتَسْخَرَةً فِي أَشْغَالِ مَوَالِيهَا ، وَالْأَصْلُ فِيهَا الشَّابَّةُ لِخِفَّتِهَا ، ثُمَّ تَوَسَّعُوا حَتَّى سَمَّوْا كُلَّ أَمَةٍ جَارِيَةً وَإِنْ كَانَتْ عَجُوزًا لَا تَقْدِرُ عَلَى السَّعْيِ ، تَسْمِيَةً بِمَا كَانَتْ عَلَيْهِ " انتهى من " المصباح المنير " (1/98) .
فاشتقاق الجارية من الجري والخفة .
ثالثا :
المقصود بالجارية في هذا الحديث : البنت الصغيرة .
قال نشوان الحميري رحمه الله : " [الجارية] : الفتاة الصغيرة " انتهى من " شمس العلوم " (2/1048) .
وقال أبو العباس القرطبي رحمه الله :
" الجارية في النساء كالغلام في الرجال ، وهما يقالان على من دون البلوغ منهما " انتهى من " المفهم " ، وينظر : " شرح مسلم للنووي " (15/7) .
وقال القاري رحمه الله في شرح هذا الحديث :
" (فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ) : أَيْ بِنْتٌ صَغِيرَةٌ " انتهى من " مرقاة المفاتيح " (7/ 2729) ، وكذا قال في " عون المعبود " (10/ 172) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" يعني طفلة صغيرة " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (4/192) .
فهذه الجارية التي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها كانت طفلة صغيرة .
رابعا :
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ ) .
قال النووي رحمه الله :
" مَعْنَى ( يَسْتَحِلُّ ) : يَتَمَكَّنُ مِنْ أَكْلِهِ ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّهُ يَتَمَكَّنُ مِنْ أَكْلِ الطَّعَامِ إِذَا شَرَعَ فِيهِ إِنْسَانٌ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَأَمَّا إِذَا لَمْ يَشْرَعْ فيه أحد فلا يتمكن " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (13/189) .
خامسا :
قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا ، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ ) .
يعني : جاء بهما ليأكلا بدون تسمية ، فيستطيع أن يأكل معهما ، لأنه بذلك يكون طعاما لم يذكر اسم الله عليه ، فمنع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الأعرابي وهذه الجارية : جاء بهما الشيطان لأجل أن يستحل الطعام بهما ، إذا أكلا بدون تسمية ، وهما قد يكونان معذورين لجهلهما : هذه لصغرها ، وهذا أعرابي ، لكن الشيطان أتى بهما من أجل أنهما إذا أكلا بدون تسمية ، شارك في الطعام " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (4/193) .
سادسا :
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا ) .
قال النووي رحمه الله :
" هَكَذَا هُوَ فِي مُعْظَمِ الْأُصُولِ (يَدِهَا) وَفِي بَعْضِهَا (يَدِيهِمَا) ، وَالتَّثْنِيَةُ تَعُودُ إِلَى الْجَارِيَةِ وَالْأَعْرَابِيِّ ، وَمَعْنَاهُ : أَنَّ يَدِي فِي يَدِ الشَّيْطَانِ مَعَ يَدِ الْجَارِيَةِ وَالْأَعْرَابِيِّ . وَأَمَّا عَلَى رِوَايَةِ يَدِهَا بِالْإِفْرَادِ : فَيَعُودُ الضَّمِيرُ عَلَى الْجَارِيَةِ وهو لا ينفي يد الأعرابي " انتهى من " شرح النووي على مسلم " (13/189) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أن يد الشيطان مع أيديهما في يد النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " شرح رياض الصالحين " (4/193) .
والمعنى : أن يد الشيطان كانت مع يد الجارية والأعرابي فلما أمسك النبي صلى الله عليه وسلم يديهما أمسك يد الشيطان أيضا .
سابعا :
الأعراب : هم سكان البادية ، يغلب عليهم الجهل والجفاء ، وقد هذبهم الإسلام .
فالأعرابي : من سكن البادية ، واشتقاقه من " عرب " .
قال الجوهري رحمه الله :
" العرب : جيل من الناس ، والنسبة إليهم عَرَبيّ بيِّن العروبة ، وهم أهل الأمصار . والأعراب منهم سُكّانُ البادية خاصَّة . وجاء في الشعر الفصيح : الأعاريب . والنسبة إلى الأعراب أعرابيٌّ ، لأنه لا واحد له . وليس الأعراب جمعاً لعرب ، وإنما العرب اسم جنسٍ " انتهى من " الصحاح " (1/178) .
وانظر إجابة السؤال رقم : (131936) .
والله أعلم .




رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مصنع, اللهِ, الشَّيْطَانَ, الطَّعَامَ, اسْمَ, حديث, يُذْكَرَ, يَسْتَحِلُّ, إِنَّ

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا خير مَنْ دُفنت بالقاع أعظمه الذئب البشري المنتدى الإسلامي 5 11-05-2013 02:57 PM
مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ أَوْ فِي شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ غُفِرَ لَهُ كحيلان الفخر المنتدى الإسلامي 7 07-14-2013 05:38 PM
حديث الدويش عن ابداع نور + حديث كحيلان الاعلام لا يصدق ما قوله أسيرة النصر صــوت الــجــمــاهــيــر الــنــصــراويـــه 10 05-07-2013 11:32 AM
« دُعَاءٌ لِتَفْرِيجِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ بِإِذْنِ اللهِ » عنزي النصر المنتدى الإسلامي 8 12-03-2012 03:21 PM
اكْتُبْ اسْمَ الْشَّاعِرُ وَالِي بَعْدِكً يُجِيْبُ لَهُ ابْيَاتْ عَلَىَ ذَوْقِهِ يتـيمـه فـرحتـي جــزالــة الــقــوافــي 0 06-23-2011 03:36 PM

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe