المشاكل الفنية في الفريق النصراوي

لم تعد كرة القدم لغزاً محيراً للكثيرين ولم تعد فلسفاتها التدريبية وخططها وتكتيكاتها حكراً على المدربين بل أصبحت كتاباً مفتوحاً يدرس في الأكاديميات الرياضية والمعاهد التدريبية وفي الكليات الجامعية وأصبح المشجع العادي المتبصر في كثير من الأحيان أفضل من كثير من المدربين في الرؤية الفنية وفي فهم مشكلات فريقه , ولو قمنا بمراجعة أسباب الإخفاقات التي ظهرت قبل نهاية الدوري وكادت أن تعصف بالفريق النصراوي وتحرمه من الحصول على الدوري ومن أبرزها سوء توزيع المهام في الدفاع و الوسط و الهجوم مايلي:أولا : المثال الأول كأس السوبروهدف التعادل
لاحظ الصورة التالية :



نلاحظ رغم كون الهدف تسلل إلا أن حسين وأدريان خانتهما الخبرة في تعطيل الكرة قبل التنفيذ وعمل حيطة للضغط على أعصاب لاعبي الهلال وإعطاء فرصة للمدافعين في التمركز كما نلاحظ عند الدائرة رقم 2 وجود لاعبين من الهلال بدون رقابة وهذا لايليق ببطل الدوري وفي كرة فاول وليست هجمة مرتدة ببركة محمد حسين والظهير .


لاحظ الصورة الثانية:







في الصورة السابقة سبع لاعبين نصراويين مقابل ست هلاليين ثلاث لاعبين منهم دون رقابة رغم أن الكرة لم تكن مرتدة وهذا يدل على غياب المدرب والقائد وضعف الجانب الذهني والمهاري لدى بعض المدافعيين النصراويين أين الظهير الأيسر ولماذا وجوه مدافعي النصر للمرمى وليس العكس وهذا ناتج عن عدم تدريب على الكرات العرضية .
لاحظ الصورة الثالية :

هدف التعادل في مباراة القادسية لاحظ لاعبين من القادسية مواجهين للمرمى دون رقابة والسهلاوي كان يقوم بمهمة الدفاع ويبدو أن المدافعين في رحلة أو كشته كمايقال


ومن خلال المعطيات يمكن أن نجمل المشاكل الفنية في فريق النصر على النحو التالي :
1. غياب قلب الدفاع القائد والمتمكن .
2. ضعف مساندة الأظهرة فليس لهم دور لا في الهجوم ولا الدفاع .
3. ضعف الجانب اللياقي ويسأل الجهاز الإداري والفني فقد قلنا أن فترة التجهيز غير كافية .
4. كثرة الإجازات من المدرب والذي يفرح لعدم وجود الحسيب والرقيب وكل إجازة للمدرب إجازة للاعبين .
5. عدم وجود القائد والكابتن في الملعب والذي يضبط رتم المباراة فهناك أوقات نحتاج لتسريع اللعب وأوقات العكس وكرة الهلال أساسها من أدريان وهو لاعب كبير يستغرب غياب ثقافة استهلاك الوقت رغم أنه لاعب محترف.
6.عدم وجود تدريبات صباحية .
7. كثرة تغيير المدافعين سواء بدواعي إجبارية مثل الاصابات أو بإيعاز من الجهاز الإداري .
8. عدم معالجة الأخطاء فهي تتكرر في كل مباراة مثلا لاحظنا عكسات الغامدي واحدة صحيحة من عشر في حين في المقابل نجد تحسن ياسر الشهراني في الهلال نتيجة التدريب المستمر.
9. تراجع لاعبو الوسط وبشكل كبير مما يضغط على الدفاع النصراوي .
10. غياب الحلول الفردية بعد إصابة الفريدي وإيقاف حسين وكان على المدرب أخذ هذه الملاحظة بالحسبان .
11. غياب منفذ الكرات الثابتة منذ فترة طويلة .
12. تداخل مهام اللاعبين فأحياناً يكلف يحي بمهام تتداخل مع أدريان في حين ينبغي أن يكون أدريان مساند للسهلاوي والمهاجمين يكون عبء على الوسط .
13. الهجمات المرتدة وهي سمة وصفة تميز النصر أصبحت معدومة بسبب البطء في تحضير الهجمة وطريقة نقل الكرة .
14. اصبحت الكرات الطويلة بفهم المدربين لمنهجية النصر عديمة الفائدة بدلاً من فتح الملعب عن طريق الأطراف .
15. ظهور الأنانية بين اللاعبين مما أفقد النصر للناحية الجماعية وأضاع على الفريق كثير من الفرص والمباريات .
16. جر بعض اللاعبين مثل السهلاوي إلى خارج الملعب وهذا أثر على مستوى اللاعب وشاهدنا كيف أضاع الكرة السهلة بسبب عدم التركيز وهنا يأتي دور مدير الفريق للجلوس مع اللاعب واذكر رمز النصر الله يرحمه أنه كان لايسمح لأي لاعب بأن يتداخل في أي مشكلة وكان يؤنب اللاعبين ويقول شغلك بالملعب .
17. تعالي بعض اللاعبين على النادي مثل الغامدي وأدريان والأسباب لدى الإدارة .
18. ضعف ترابط الخطوط بين الدفاع والوسط والهجوم.
19. ضعف مبدأ الثواب والعقاب وعدم الجدية في التمارين.
20. تعزيز بعض جوانب النقص لدى اللاعبين فمثلا هناك ضعف لدى حراس النصر في الكرات الساقطة والعرضية وفي ضربات الجزاء إضافة لضعف تنفيذ ضربات الجزاء لدى شايع ويحي الشهري.21. وضع بعض اللاعبين في مراكز لايجيدونها مثل وضع شايع في الظهير والذي كان معبراً سهلا ومن أسباب التعادل كذلك عمر هوساوي في كثير من الأحيان وخصوصاً في السنة الماضية يتم إجباره على اللعب في الظهير.
22 . وجود تأثير للجانب النفسي يحتاج إلى متخصص في علم النفس الرياضي والمشاكل النفسية موجودة لدى شايع والشهري وأدريان والغامدي


ولمعالجة الخلل الأمر بسيط جداً بتغيير محمد حسين والجلوس مع الغامدي وأدريان لحل المشكلة مع تنبيه المدرب للأخطاء البدائية التي ربما إن لم تجد معالجة سيؤدي ذلك إلى ضياع الدوري وكما قال كارلوس البرتو إبدأ من الدفاع ونلاحظ أن كارلوس البرتو حول البرازيل من منتخب فوضوي يهتم بالإمتاع إلى فريق منظم يحقق الانجازات وفازت البرازيل بكأس العالم عندما تغيرت الفلسفلة لدى اللاعبين الذين احترفوا في أوربا ولدى المدربين الذين أيقنوا أن الفوضى التدريبية لاتحقق الانجازات والانتصارات , وربما كون المدرب مهاجماً ساهم في الفوضى الدفاعية فكان النصر يسجل بكل صعوبة ويلج مرماه اهدافاً سهلة وكنا نضع أيدينا على قلوبنا في كل مباراة فالوصول للمرمى النصراوي سهل لدى الفرق القوية والضعيفة على حد سواء. ختاماً نسأل الله التوفيق والسداد لفريقنا العالمي و الله من وراء القصد