كانت مكة المكرمة ولا زالت وجهت أنضار الناس ومهوها الأفئدة منذ وجودها . بيت الله وحرمه عز من عزها وهان من اراد بها شراً.ويحفظ لنا التاريخ قصة أول ساكني هذه الأرض الطاهرة هاجر زوج خليل الله أبراهيم عليه وعلى نبينا السلام
وأبنها أسماعيل عليه السلام بأمر من الله . ثم نبعت ماء زمزم في هذا المحيط الجدب فسكنة قبيلة جرهم في الجوار .
فرفع خليل الله البيت هو وابنه أسماعيل . وقيل أن أول من كسى الكعبة المشرفة أحد تبابعت اليمن ثم كانت قريش تتولا كسوتها . ثم فتح الله مكة لرسوله وهو عند الكعبة سئل عن أل شيبة وكانو من سدنة البيت فمفتاح باب الكعبة لديهم ففُتحت الكعبة ودخل الرسول عليه الصلاة والسلام فحطم الأصنام وصلى في داخلها ثم أنه عليه الصلاة والسلام أعطى المفتاح لأل شيبة وقال ( هيه لكم تالدتاً خالده الى يوم الدين لا يئخذها منكم الا ظالم ).
تولى أمر المسلمين الخلفاء الأربعة لمدة 30 سنة ومن بعدهم دولة بن اميه لمدة 100سنة فدولة بن العباس لمدة 300 سنة التي أنتهة على يد المغول فكان عهد الدويلاة ثم بعد ذلك ولمدة 800 سنة كان الحكم العثماني للعالم الأسلامي ثم الدولة السعودية في العصر الحديث . وأل شيبة هم سدنة البيت الحرام لديهم مفتاح الكعبة ولعمري لهو شرف ما بعده شرف .
(لا يئخذها منكم الا ظلم ) مقولة رسول الله عليه الصلاة والسلام . من يجرء بعد ذلك ممن تولى الحكم ان يسلبهم هذا الشرف
في مقابلة تلفزيونية بثها التلفزيون السعودي مع كبير سدنة البيت الحرام وعميدأل شيبة الشيخ عبد العزيز الشيبي قال انه بصفته كبير العائلة وعميدها فهو يتولا امورهم ويهتم بسجل لشجرة العائلة . أخبار المواليد الجدد والمنتقلين الى رحمة الله منهم وقال انه على مدي الزمن يكون عدد الأحياء منهم دائماً 50 . فعند ورود خبر توفي أحدهم يئتي الخبر بعد ذلك يبشر بمولود جديد. يقوم الرئيس العام لشئون الحرمين بتسليم كسوة الكعببة الجديدة لكبير سدنة البيت الحرام الشيخ عبد العزيز الشيبي بعد خلو البيت الحرام من الحجاج ونفرتهم الى صعيد عرفة. يتم في هذا اليوم غسل الكعبة المشرفة بماء الورد من قبل فنيو مصنع الكسوة وعدد من سدنة البيت الحرام يتقدمهم كبيرهم وأحيناً كثيره يشارك في هذا الحدث امير مكة والملك . يتم تثبيت الكسوة الجديدة في عرى معدنية خاصة (47 عروة) مثبتة في سطح الكعبة ثم يفك الثوب القديم ليقع تحت الثوب القديم نظراً لكراهية ترك واجهات الكعبة مكشوفة بلا ساتر .
تكلفة الكسوة الأجمالية : 20 مليون ريال
مصنوعة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود يبلغ وزنه 670 ك . 658 م مسطح
أرتفاعها : 14 م . يزين ثلثها الأعلى حزام عريض مذهب مكون من 16 قطعة
الأسلاك الفضية المطلية بالذهب 150 ك
فشرف الله بيته وزاده الله تعظيماً
المصادر :
تاريخ الطبري