الباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة - نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء
       
   

إضافة إهداء

   
التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا
       
العودة   نادي النصر السعودي شبكة جماهير الوفاء > منتديات علوم اللغة العربية > الـنـحـو والـصـرف
       
 
       
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
       
قديم 01-17-2019, 12:21 AM   #40
الصاعقه
عضو ملكي


الصورة الرمزية الصاعقه
الصاعقه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27606
 تاريخ التسجيل :  Apr 2014
 أخر زيارة : 10-06-2022 (11:52 PM)
 المشاركات : 89,909 [ + ]
 التقييم :  20634
لوني المفضل : Orange
افتراضي



(1/164)

التخصيص :
لك القلم الأعلى الذي بشباته ... تصاب من الأمر الكلي والمفاصلُ
وخصص هنا الممدوح دون سواه بالقلم البليغ.
سلب العموم : والمراد به تقديم أداة النفي على أداة العموم كقولك : "ما كل ما يعلم يقال" أي : لا يعلم كل القول بل بعضه. ومنه قول المتنبي :
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
قدم أداة النفي على (كل) يريد : لا يدرك كل ما يتمناه بل تعضه.
عموم السلب : والمراد به تقديم العموم على النفي كقولك : "كل ما يقوله الخضم غير صحيح" أي : جميع أقواله غير صحيحة. ومنه قول الشاعر :
قد أصبحت أم الخيار تدعي ... على ذنباً كلهُ لم أصنع
قدم أداة العموم (كلهُ) على أداة النفي (لمْ) أي كل ذلك لم يصنًعْ.
التعجب الإنكاري :
أعندي وقد مارست كل خفيةٍ ... يصدقُ واش أو يخيبُ سائلُ
قدم (أعندي) على (يصدق) تعجباً واستنكاراً.
التشويق إلى المتأخر :
ثلاثة ليس لها إياب ... الوقت والجمالُ والشبابُ
قدم الخبر وأخر المبتدأ تشويقاً إلى المتأخر.
تنبيهٌ
ثمة مسألة يحسن الانتباه إليها وهي الفرق بين وجوب النفي ونفي الوجوب.
فتفي الوجوب : أن يتقدم النفي على الوجوب نحو : لا يجبُ أن يضربَ الغلام.
ووجوب النفي : أن يتقدم الوجوب على النفي نحو : يجب أن لا يضرب الغلام.
(1/165)

ففي المثال الأول نفي وجوب الضرب وإباحة جوازه.
وفي المثال الثاني إثبات وجوب عدم الضرب ومنع جوازه.
الإيجاز والإطنابُ
كانت العرب توجز تارة وتسهب تارة. ولكل من النوعين مكان يليق به وموضع يحسن فيه. فالاقتضاب يكون عند البداهة. والإطناب يكون يوم الغزارة. وسئل أبو عمرو بن العلاء : هل كانت العرب تطيلُ ؟ قال : نعمْ ، ليسمع منها. وسئل : هل كانت توجز ؟ قال : نعم ، ليحفظ عنها. ومدارُ الأمر على الإفهام والتفهيم ، وخير الكلام ما شاكل الزمان.
الإيجاز : هو تأدية المعنى بعبارة ناقصة عنه فرب قليل يغني عن الكثير. وهذا الباب دقيق المسلك ، لا يرتقي إليه إلا ذوو الفصاحة والزّكن. قال أحد النقاد : "أحسن الكلام ما كان قليلة يُغنيك عن كثيره ومعناه في ظاهر لفظه".
ومن فوائد الإيجاز حسن التخير ودقة التفكير وتقريب الفهم وتسهيل الحفظ. وأكثر ما يوجد الجيد منه في آي الذكر الحكيم وحديث الرسول الكريم وخطب البلغاء ، وأقوال الحكماء وفي أمثالهم السائرة ، قال تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} ، وقال : {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} ، وقال : {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} ، وفي الحديث الشريف : "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". ومن كلام الإمام علي : "قيمة
كل امرئ ما يحسنُ". ومن كلام أكثم بن صيفي : "الصدق منجاة والكذب مهواة ، والحزم مركب صعبً والعجز مركب وطيء. آفة الرأي الهوى ، من شددَ نفر ومن تراخى تألف. رب قول أنقذ من صوْل". ومن أقوال البلغاء : "المرء بأصغريه قلبه ولسانه. حسبك من شر سماعه. أنجز حر ما وعد. الشرط أملك عليك أم لك. من صدقت لهجته وضحت حجته. الليل أخفى للويل. القتل
(1/166)

أنفى للقتل. إن البلاء موكل بالمنطق. لسانك سبعُك ، إن قيدتهُ حرسكَ وإن أطلقتهُ افترسك. سلامة الإنسان في حفظ اللسان. خلفُ الوعد خلق الوغد". ومن أمثال العرب : "يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق".
الإطناب : هو تأدية المعنى بعبارة تزيد عن مع وفائها بالغرض وإلا عد تطويلاً. ومن فوائده أنه يثبت المعاني في الذهن ويكسبُها رونقاً وجمالاً كالوردة لا يبدو للناظرين حسنُها إلا بعد أن يتفتق كمها. قال تعالى على جهة التفصيل : {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}. وللبحتري في هذا المعنى جولات لطاف منها قوله :
تردد وفي حقلي سُؤدد ... سماحاً مرجى وبأساً مهيبا
فكالسيف إن جئته صارخاً ... وكالبحر إن جئته مستثيبا
وقوله على جهة التثميل :
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً ... فشأناك انخفاض وارتفاعُ
كذاك الشمسُ تبعد أن تسامى ... ويدنو الضوء منها والشعاع
وقوله :
ذات حسن لو استزادت من الحسـ ... ـن إليه لما أصابت مزيدا
فهي كالشمس بهجة والقضيب اللدنِ قداً والرئم طرفا وجيدا
وللجاحظ في رسائله المشهورة وفي فواتح كتبه إسهاب مستعذب كقوله في مستهل كتابه (البيان والتبيين) : "اللهم إنا نعوذ بك من فتنة القول كما نعوذ بك من فتنة العمل. ونعوذ بك من التكلف لما لا نحسن كما نعوذ بك من العجب بما نحسنُ. وقديما تعوذوا بالله من شرهما وطلبوا السلامة منهما".
* * *

نشكر أستاذتنا القديرة منى شوقي غنيم على مجهوداتك في الأدب والنحو والصرف الجديد المفيد الذي يحوي الشمولية


 
 توقيع : الصاعقه


التعديل الأخير تم بواسطة الصاعقه ; 01-17-2019 الساعة 12:24 AM

رد مع اقتباس
 

       

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
       
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

 

ادارة المنتدى غير مسؤوله عن التعامل بين اﻻعضاء وجميع الردود والمواضيع تعبر عن رأي صاحبها فقط

 

 


الساعة الآن 07:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd


F.T.G.Y 3.0 BY:
D-sAb.NeT © 2011

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
This site is safe