طبخة القرون كشفها التسجيل الصوتي‎

قبل أيام ظهرت مكالمة مسجلة بين الأمير بندر بن محمد و احد أعضاء شبكة الهلال، و في اعتقادي أن المكالمة تغني عن ألف مقال و تحليل. فقد ظهر الحق و انكشف حبل الكذب القصير. فانكشف الأشخاص والأدوار، فالممثلون اثنين من أعضاء شرف الهلال و احمد القرون و الاتحاد الدولي للتأريخ و الإحصاء. و التمثيلية (بايخة كبياخة أبطالها).

و لنا مع هذه الحكاية عدة وقفات أهمها:

- المكالمة توضح لمن صدّق سابقاً: أن اللقب لا يعدوا كونه نكتة مدفوعة الثمن دفعها من يملك الملايين و يحاول أن يشتري بها كل شيء و قام بها احمد القرون الذي يعمل أي شي مقابل حفنة ريالات و استجاب لهم الاتحاد الدولي للتأريخ و الإحصاء و المعروف عالمياً بأنه ماكينة بيع ذاتي للألقاب.

- كذلك بينت المكالمة، أن الإعلام النزيه و غير الخاضع لسيطرة الهلال و وصايته – أو ما يسمونه بهتانا بالنصراوي – كان موضوعياً و صادقاً مع المجتمع و جميع ما كتبوه عن اللقب لم يكن تجن و حقد على الهلال كما يصوره إعلام الهلال و أبطال المسرحية. و يرتجف عضو الشرف و العضو الشبكة (من شوية) و الأهم من ذلك أنه قد تبين للجميع أن عميد الكتاب – الكاتب و القانوني – كان يتحدث من خبرة مزدوجة قانونية و رياضية عن المسرحية إياها.

- كذلك كشفت القصة بأكلمها لنا المتلوّن احمد القرون: فأنا سابقاً كنت اعتقد أن هلالي تدفعه ميوله للإضرار بالنصر و العمل على عرقلة انتقال أي لاعب له، كما فعل في قضيتي المحياني و عبدالكريم الخيبري سابقاً. و لكن ثبت أنه: يفعل كل شيء لمن يدفع فقط، و أن ما حدث سابقاً كان مدفوع الثمن من عضوي الشرف الهلاليين إياهم.

- القرون فاوض الاتحاد الدولي و عضوي الشرف دفعا المطلوب ثم عاد و نظم الحفل في صالة احد الفنادق و قام بتوجيه الدعوات و تكفل عضوي الشرف بالحفل و بدفع ما يترتب على حضور بعض الشخصيات المعروفة بحضورها المدفوع لأي حفل!!.

و كانت أولى النكبات حينما قدم مذيع الحفل أحمد القرون بوصفه: منظم الحفل!!

- كذلك تبين للجميع الآلية التي يدار بها الإعلام الرياضي لدينا: فما ينشر يجب أن يخضع يطلع عليه عضو شرف هلالي!! يجيزه أو لا يجيزه، أما ما لا يعجبهم فمن السهولة حجبه عن النشر!.

- تبين صحة ما ذكره عضو شرف نصراوي سابقا: الاتحاد الدولي للتأريخ و الإحصاء قد عرض عليه اللقب مقابل ثمانية ملايين ريال و لكنه رفض فتم عرضه على الهلاليين الذين يبحثون عنه منذ زمن.

- تسريب المكالمة كان صفعة لاعلاميي الهلال و أعضاء شرفه على حد سواء، و قد وضعت صحفنا و قناتنا الخشبية و سليمان المطيويع تحديدا في موقف لا يحسدون عليه.

لقد كانت عقوبتهم سريعة جداً من رب لا يقبل الظلم! أتدرون أين وقع الظلم و كيف؟ لأن قناتنا و صحفنا قد تعوّدت على الاحتفاء بأي منجز أو لقب يحصل عليه نادي أو لاعب أو رياضي سعودي من أي جهة رياضية أو إعلامية حتى لو كانت صحيفة شهيرة مثلا، و لكن حجب إعلامنا و قناة الوطن لاختيار النصر نادياً للقرن من قبل مجلة سوبر الإماراتية – و الذي كانوا يخافون أن يحدث شوشرة على مسرحيتهم – كان ظالماً للنصر.

- صحيفة سوبر الإماراتية صحيفة شهيرة و مشهود لها شأنها شأن فرانس فوتبول و غيرها، و قد اختارت النصر و تكفلت بإقامة حفل مميز و وجهت دعوات لكبار الشخصيات في العالم و لم تطلب ريالا واحداً من النصر لقاء ذلك – هنا يكمن الفرق.

متفرقات:

· لله درك يا عميد الكتّاب، تاريخ يتحرك و كتاب يتحدث و دستور لا يهزم.

· التسجيل الذي حدث بين البلوي و طلعت لامي سابقاً و الاتهامات المتبادلة اتضح الآن أنها كانت لعبة من أعداء الاتحاد للإيقاع بينهم، و على الجميع أن يحذر لأن جميع مكالماتنا مراقبة من الهلاليين و قابلة للتأويل و التحريف أيضا، لا عجب فهم أساتذة التسجيل و ما قاله الأمير بندر عن تسجيل مكالمته يؤكد ذلك، فالأمير أكد مباشرة أنه يثق في في من كان يهاتفه و أن هناك موظفاً قام بتسجيل المكالمة لقاء مبلغ من المال!! (يقصد ما تمشي علينا، قد سويناها).

· كان محمد نجيب نجماً و كان برنامجه الأبرز؛ فقد أوضحوا سخافة اللقب و عدم أحقية الاتحاد الدولي للتأريخ و الإحصاء دون أن يبخسوا الهلال شيئا من حقوقه. و لا يضرهم ما تحدث به إعلام العفن الأزرق.

· كان تعامل النصراويين على الصعيد الرسمي و الجماهيري متوازنا مع لقب القرن، بل كان في بعض الأحيان اقل من المطلوب – عكس الهلاليين، و ربما أن ما دفعه الهلاليون من ملايين كان سبباً في ذلك الاحتقان الهلالي و ارتعاد الفرائص.



و دمتم ،،،

ظافر الودعاني.