في الأصداء قلة حياء.. والمرمى حصريا للعقلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الأصداء قلة حياء.. والمرمى حصريا للعقلاء

حين تتابع برنامجين في نفس التوقيت فإنه يمكنك المقارنة بشكل واضح بين الاثنين.. حين تتابع برنامج (((في المرمى))) وبرنامج (((أصداء قلة الحياء))) فإنك لا تملك إلا أن ترفع العقال لبتال.. ويملؤك الاحتقار للآغا الذي قدم برنامجه على شكل ملهى ليلي تجتمع فيه حسناوات الجسد قبيحات المذهب والدين.

هكذا يكون التقييم وهكذا نرى الفرق بين البرنامجين.. حين يكون في الأول رزانة وعقلانية واحترام وفي الثاني سخافة وقذارة وصدام.. رقص هناك.. ومنطقية هنا.. معاكسات هناك.. واحترام هنا.. سخافة هناك.. ومهنية هنا.. صبيانية وهزل هناك.. ورجولة ومبدأ هنا.. غرور واستعراض هناك.. وتواضع وإنكار للذات هنا.. أرداف وأفخاذ هناك.. وملابس محتشمة هنا.. قفز وجنون هناك.. ورزانة وأدب هنا..

برنامج أعدّ من أجل شهواتنا هناك..وبرنامج أعدّ من أجل عقولنا هنا.. هكذا يكون التقييم وهكذا نرى الفرق بين البرنامجين..

أجزم تمام الجزم أن مصطفى الآغا يفرض على الفتيات الحاضرات الاستعراض والظهور بتلك الثقة المفرطة, لأن ذلك يقول لعقلك اللاواعي ((ما أعظم الآغا)) رغم الجمال والثقة التي في الفتيات إلا أنه يسخر ويضحك منهن.. ويفرض أسلوبه عليهن! ولكن الحقيقة أن الفتيات قبضن الثمن وعليهن تنفيذ أصغر تفصيل يفرض عليهن وإلا فإنهن معرضات للشروط الجزائية.. لسنا سذجا إلى هذه الدرجة يا آغا..

قاربت العقد الخامس ولا زلت ذلك المراهق قليل الحياء.. والذي يتمحور دائما تفكيره حول نفسه, فلا يرى إلا نفسه في وسط الجميع.. تظن أننا نستمتع حين نراك تحرج الجميع ((بقفشاتك)) والحقيقة أنك لا تحرج سوى نفسك. تظن أننا سذجا حين تقول أنك لن تقرأ الإطراء.. وأنك ستقرأ الانتقاد فقط.. ! أنت تختار ما تريد وتقصي ما لا تريد.. كل ما تدرك أنه يخدمك تذكره وما تدرك أنه سيضر بغرورك تقصيه. هكذا أنت وهكذا برنامجك السخيف.. وعليك أن تعرف أنك ما كنت في مكانك إلا لتقدم برامج ترضي فيها ذائقة الجمهور العربي.. وليس لإرضاء غرورك وتعويض ما فاتك من الغزل والاستعراض والعشق والغرام.

فتيات يحضرن لعرض أجسادهن.. وهنّ أبعد ما يكنّ عن كرة القدم.. فمن المسئول عن تلك الفكرة القبيحة.. تركنا لكم كل البرامج بسبب الساقطات.. حيث أنكم أدخلتموهن في كل شيء يعرض على الشاشة.. هربنا إلى الرياضة.. ووجدنا متعتنا فيها بعيدا عن أمثالك وساقطاتهم.. وتركنا لأبنائنا الفرصة لعشق كرة القدم, وإذا بك تحضرهن في البرامج الرياضية! حقا إنك مفتاح الشر وعدو الدين وحمار الشيطان.

ماذا سنقول للمراهقين حين نتكلم عن الطموحات الشريفة؟ وماذا سنقول لهم عن احترامنا لكرة القدم وفيها ساقطاتك؟ وماذا سنقول لهم حين نناصحهم في الله؟ كيف ننكر عليهم لذة النظر المحرمة وهي موجودة في ما نحب متابعته والحديث عنه؟ كيف نقول لهم كبرتم على هذه التصرفات.. ونحن نرى أشمطنا أكبر همه الغزل والرقص والاستعراض.. بمنظر أقل ما يقال عنه أنه قذر وسخيف!!

موندياليات

+ لويس فابيانو جمع في هدفه أشهر أهداف مارادونا وبيليه.. حين قام بتمرير الكرة من فوق المدافعين والاستلام باليد في البداية والنهاية قبل أن يسجل هدفه الأجمل في مرمى ساحل العاج.

+ أتمنى ألا يفوز الأرجنتين بالمونديال حتى لا نرى مارادونا عريانا.. فربما نرى بعض المذيعين العرب يظهرون بنفس الطريقة!

+ حين يهبط مستوى روني وفرناندوا توريس فلا أمل للمنتخبين الانجليزي والاسباني بكأس العالم.

+ أجمل ما في أداء ألمانيا أنها لا تركز على المنافس.. بل تلعب بطريقة متوازنة طوال المباراة بغض النظر عن النتيجة وطريقة اللعب.. ذلك يضمن لألمانيا فرض الهيمنة في حال وجود أدنى غلطة تكتيكية من المنافسين.

+ سيكون مارادونا أمام اختبار قوي جدا.. الأرجنتين تتسيد الملعب وتضغط في المباريات الماضية وهذا جميل, ولكن تكمن الصعوبة في أن الألمانيين يصمدون في الدفاع ومن ثم يرتدون بارتداد يعتبر هو الأفضل تكتيكا وتنظيما وسرعة من بين كل المنتخبات. كيف سيحل مارادونا تلك المعادلة الصعبة؟

+ ألمانيا قدمت أجمل العروض.. وكذلك فعلت الأرجنتين.. يبدوا أننا سنرى أمتع مباراة في كأس العالم بين الفريقين.

+ تنظيم كأس العالم في جنوب أفريقيا درس للعرب.. رغم كل الصعوبات والعراقيل إلا أنهم ظهروا بصورة مقنعة.

+ إن صح بيان الجزيرة عن قمر النيل سات فتلك مصيبة.. الحمد لله أن مصر لم تفز بتنظيم الكأس وإلا لشهدنا مصائب أكبر من قطع الصورة وحرمان المتعة.

+ حين يكون همّ كل مصري رفع اسم مصر عاليا ووضع ذلك فوق كل مصلحة.. حينها فقط يمكنهم أن يحلموا بجذب الأنظار إليهم.

+ أحسن تمثيل للمملكة في كأس العالم كان في عام 94م بقيادة ماجد عبد الله.. وفي عام 2010م بتألق الحكم خليل جلال.

محمد الشمري

.