المشجع الهلالي، أين يقضي وقته؟

و أنت تجوب شوارع المدن و القرى السعودية لا بد أن تلاحظ كثرة الكتابة على حاويات النفايات عبارة "النصر" و "مطعم النصر" و "بيت النصر" بينما لا يمكن نادراً ما تجد حاوية قد كتب عليها "بيت الهلال" أو "الهلال"!!. و قس على غيره من الأماكن القذرة من دورات مياه و بيوت خربة و غيرها.

هذا الحال لا يمكن أن يفسر إلا بأحد أمرين لا ثالث لهما:

- الأمر الأول: هو أنه لم يعد هناك وجود لجماهير النصر و أنهم قد اختفوا بالكامل من على وجه البسيطة، و لم يعد هناك شخص واحد يشجع النصر داخل المملكة – و هذا بالطبع محال و لا يمكن تصديقه فجماهيره تغطي مدرجات ملاعب المملكة بعشرات الآلاف.

- الأمر الثاني: هو أن جمهور النصر يأنف من الجلوس في مثل هذه الأماكن القذرة و إن مر بها فيمر لحاجة ولا يتوقف عندها ولا يستمتع بالجلوس بجوارها و الكتابة فيها، شأنه شأن الأسوياء من بني البشر و هذا ليس بغريب، لكن الغريب هو اجتماع جمهور الهلال على هذه الخصلة المنحطة. و إن لم أرد التعميم فأجزم بأن هناك في كل شارع أو حي أو قرية في هذا البلد هلالي ( واحد على الأقل ) سفيه و ساقط و مدمن للجلوس و الاستمتاع بهذه الأماكن. وهذا ليس كلامي بل ما يفرضه المنطق السليم و انتشار هذه الظاهرة في جميع شوارعنا تقريباً.

هذه الحكاية و هذه الكتابات لا تنقص من قدر النصر و النصراويين مثقال ذرة، و لكنها تظهر الهلاليين بأبشع صفة و اقل مكانة. فلا يمكن أن يكتب شخصا ما مثل هذا الكلام ما لم يكن وضيع الأخلاق و عديم التربية و ناقص عقل و ثقافة و قبل ذلك ( متسخ الفكر و الثياب ). و لا شك أن مخرجات هذه الهواية المتأصلة قد أضرّت بالكتابة الرياضية في صحفنا المحلية، وا لدليل ظهور كتاب رياضيين من شاكلة فتى الأعلاف و المرح فروقي و المهوس و الجحلان و الحناكي و غيرهما ممن لا يكتبون نفس الكلام بنفس الطريقة و لكن في أعمدة و زوايا ثابتة. بعدما استبدلوا البخاخ الأسود بقلم و صفيحة القمامة بصحيفة رياضية!!.



نقاط للتأمل:

- الشيك المحرر لمنصور البلوي من احد أعضاء شرف الاتحاد بقيمة مائة مليون ريال و الذي تم تداوله في صحافة الهلال خلال الأيام الماضية على انه دعم، و اتضح فيما بعد أنه قيمة أرض في إحدى المعاملات التجارية بينهما و تم تسريبه و تصويره لحاجة في نفوس مريضة: هذا الشيك هو اكبر دليل على إفلاس من يهاجمون العضو المؤثر و حقدهم الدفين عليه، و قبل ذلك المرارة التي أسقاهم إياها

- أصبح الأمير ممدوح بن عبدالرحمن هو الرمز و هو من يستحق الالتفاف حوله و لا عجب، فقد تعوّدنا على أن قائمة المشتومين عند صحافة الهلال، ما هي إلا لوحة شرف، و العكس صحيح.

- ما أوردته الموسوعة الألمانية حول ماجد و غيره من لاعبي السعودية و وصفهم لماجد بأنه لاعب القرن في السعودية غير مستغرب. فالموسوعة لا يشرف عليها محمد العبدي و لا سعد المهدي ولا خلف ملفي.

- محمد السهلاوي سيبقى نصراوياً لان انتقالات النجوم بالملايين وليست بالأحلام، و من يهوى الأحلام عليه الاقتناع بالمحياني و الجيزاني و ( واجد عليه ).

- بعد حديثه عن تشليح النصر تعاقد مع التايب ثم مع تفاريس و أخيرا جاءت الطامة ليتعاقد مع عمر الغامدي و قدم عشرة ملايين للديناصور الدعيع، ليثبت للجميع أن ناديه لم يعد شباباً ولا حتى سكراباً، بل أصبح مصهر حديد و إعادة تدوير!!.

- التسجيل الأخير كشف القصة كاملة و اتضح أن القرون قد منحهم أحد قرونه مقابل حفنة ملايين كما سبق و نقل المحياني للهلال بنفس الطريقة.

- يتفق جميع كتاب الهلال هذه الأيام على مقولة: أن الأهلي ناد صغير قبل قدوم ابن سعيد إليه، و أن إعلام الأهلي مريض و يتقصد كل ما هو هلالي ما عدا أربعة!! و هم: رضا و الزهراني و عبدالله الشمراني و عبدالملك! و أنا أقول: و من قال لكم أن هؤلاء الأربعة أهلاويين، ( صدقتوهم؟! ).

- كان الأهلي في العشرين سنة الماضية ناد كبير لا ينقصه شيء و لا يمنعه من تحقيق البطولات الكبرى سوى انه مبتلى بإدارات و لاعبين يقولون دائما: الهلال و من بعده نحن!! أما الإدارة الحالية فيبدوا أنها قد نفضت غبار الماضي و قررت الخروج من جلباب الهلال و سترون النتيجة. بعكس البلطان الذي ادخل ناديه تحت ذلك الجلباب و أيضاً سترون النتيجة.

- يقول البلطان: لا نحتاج السهلاوي، و هو الذي أصيب مهاجمه الأول الشمراني فجاء بالجيزاني و لم يحقق له ما يريد فاعتمد في آخر الموسم على فيصل السلطان و السعران، رغم عدم وجود مقارنه بين الموجودين و على رأسهم الشمراني و بين السهلاوي. و لكن لعلمه أن السهلاوي لن يقبل ناد أقل من النصر تاريخ و بطولات و جماهيرية و قبل ذلك: النصر لن يفرط في أبرز مهاجم سعودي حالياً.



دمتم بود،،،


بقلم : ظافر الودعاني