سياحة زينغا مع النصر
في أول تجربة حقيقية تلقى النصر خسارة كبيرة من جوفنتوس الإيطالي، قوامها خمسة أهداف كانت قابلة للزيادة في مستهل معسكره القائم حالياً في إيطاليا، إذ غادرت بعثة الفريق الأول في نادي النصر في السادس من تموز (يوليو) الجاري إلى مدينة ماستيل روتو الإيطالية، ليقيم معسكراً إعدادياً لمدة 28 يوماً، يخوض خلالها عدداً من المباريات الودية ضد فرق إيطالية سعى النصراويون إلى أن يكون جوفنتوس ولاتسيو منها، وتحقق للنصر مقابلة الـ«يوفي» في الـ15 من الشهر الجاري، يعني بعد أسبوع تقريباً من وصوله، وكان مدرب النصر الإيطالي والتر زينغا، بدأ المباراة بتشكيل مكون من عبدالله العنزي في حراسة المرمى، وأمامه عبدالكريم الخيبري والأسترالي جون ماكين وعبده برناوي وأحمد الدوخي، وفي الوسط أحمد عباس وأفيدوا بيتري وأحمد المبارك ورزافان كوستيش، وفي الهجوم سعد الحارثي ومحمد السهلاوي، فيما أجرى في الشوط الثاني تغييرات عدة والتي شهدت دخول كل من عبدالرحمن القحطاني وسعود حمود وخالد الزيلعي وفيكتور فيقاروا والحضرمي والشهراني وماجد هزازي وعبدالله القرني والحارس كميل الوباري وعبدالمحسن عسيري ومحمد الجيزاني، إذ كانت مشاركتهم في أوقات متفاوتة من عمر اللقاء.
والمباراة كانت محبطة للجماهير النصراوية كافة، على رغم أنها مباراة تجريبية لا تعني نتيجتها أي شيء، ففريق مثل الـ«يوفي» لا يمكن أن تبدأ به المباريات التحضيرية من أول المعسكر، وكانت الفرصة مواتية لأن يختتم الفريق النصراوي معسكره بمباراة من هذا النوع ليختبر مدى استعداده، لكن أن يبدأ الاستعداد أمام فريق بحجم الفريق الإيطالي الكبير فهذا مدعاة لفشل الاستعداد وإحباط للمعنويات، فالاستعداد يجب أن يبدأ تدريجياً أمام الفريق الضعيف أولاً، والأندية والمنتخبات كافة تفعل هذا الأمر، أضف إلى ذلك ضعف أداء الفريق غير المقنع كونه يدخل المراحل الأولى من الاستعداد، فقد كان من المفروض تجنب تعريض الفريق لهزات تربك مرحلة الاستعداد وتعطي مؤشراً غير مريح، فكرة القدم تقاس بالنتائج حتى في المناورات أو المباريات التجريبية، فماذا قدم الحارثي وبقية زملائه في المباراة حتى مجرد المحاولة لم تكن حاضرة، لا أريد استعجال الحكم، لكن يبدو أن هذا المدرب الإيطالي زينغا لن يعمر مع النصر طويلاً فنهجه في رسم ملامح الاستعداد لا يوحي بأنه قادر على صنع فريق يمكن أن ينافس محلياً، فيجب التركيز على الطريقة التي يتعامل بها مع الفريق قبل أن «تقع الفأس في الرأس» وفي ساعة لا تنفع فيها لحظات الندم، كما أن الثلاثي الأجنبي الجديد قد لا يتكيفون مع الفريق، ولماذا لم يوفر النصراويون جهدهم في وضع المبلغ الذي كلفهم الاستعانة بهذا الثلاثي الجديد في الاستفادة من خدمات لاعب مثل اللاعب البرازيلي في اليوفي (دييغو)؟ وعلى رغم وجود ثلاثي أجنبي في النصر، فإن الضربات الحرة المباشرة تصدى لها اللاعب عبده برناوي، فأي اختيار بليت به يا «نصر»!
|