رمضان من غير أمي . .

هاهي أيام قليله ونستقبل شهر الخير والغفران..والكل يذهب يقبل يدا أمه فرحاٌ بقدوم رمضان...لكن انا اطلق نظراتي فقط على قبرها من بعيد..أخاف الأقتراب..فألدموع يعذبها ...وتبقى الذكرى وحدها تجوب الوجدان ...تقلب وريقات الأمس وتدون على كل منها ملحوظه...هي خلاصه لنسيج روحي وتمرغ برمال الزمن..فامتزج بذرات المكان وترحل مع نسائم الغروب...تطوف النسائم بين الشوق والحنين...
والألم..والانين...
والفرح..والدموع
والحيره...والندم
واليأس..والأمل...
لنعودإلى مرقدها بين دفتر الذكريات وتغفو بين الصور...وتبقى الاماكن هي..والصور هي الصور...
روايه عمر كتبتها الأقدار مع رحيل الإيام...خريطه ذكراك ياأمي تطوف قرى النبض...وتجوب عناوين الفكر بحثاً عن لحضه سرقها الزمن في غفله والعزاء للروح المصادره من صهيل المشاعر بألوان عده....
كيف ارجع أمــــــــــــي لأقبل يديها؟...أعرف أني أطلب المستحيل....
عــــــــــــــــــــذراً
لثقوب بالذاكره..الثقوب تملأ الجروح..
بقيت الروح متكئه على الآلم وهو يدون استنجاداته...يبعثها رسائل عتب ويمامات شوق وهو لم ييقن بعد أن خريف العمر أرخى سدوله بسرمديه على الحنايا ولم يعد لألق نسيان من فسحه لينير في جنبات أعياها الجحود...والتنكر للقرابين التى على عتبة الإخلاص...وفي غفله من الزمن يتسلل زائر أستثنائي بكل شيء بمكان الزياره وتوقيتها ومدتها...زائر يأتي مره واحده وإثر زيارته تسبح الروح مع النفس في قارب واحد تتلاطمه أمواج الحياه الغابره لتنقله إلى بر يدعى البرزخ....فتطوى الرؤايه والأمل ويبكي على فرصه ضاعت وروح غدت..وأحساس مزقت..وأنفاس حزينه لم ترثى...هو من فرقنا ياأمــــــــــــــــي ذالك الزائر...
أمي كانت مثل الربيع فأصبحت ورقة خريف سقطت من حسبة الفصول تغازل بخجل ماتبقى من انكسار وانهزام.....
أتعرفون مامعنى أمـــــــــــــــــي؟..
عندأبواب الجنان ونافذة الأمان أنوثه عابره...من أجواء أمراءه خارقه لا تتنازل عن مبادئها...شعارها العطف والنقاوه..والحنان مركز اللذه في القلب وعنبر الوجدان..ودفيء للوئام تنعم به وسط ربوعها..منتهى الأحساس بالرفاهيه عندما تجول الأمومه في مدارها هنا فقط تسابق المشاعر لتنال رضاها.
فألأم ينبوع لا ينضب...وصنبور يعطي عطاءوعطاءبلا حدود...الأم أكبر من اي كلمه ممكن أن تقال...فهيى واحه للأمان لذلك كانت أمراءه خارقه فقط بــ حنان الوجدان.


أخوتي لا يعرف معنى الأم إلا من فقدها
فارجو الدعاء لأمي بالمغفره ولكل مسلم فقد غاليته ..
فسارعوو بتقبيل ايدي أمهاتكم فغيركم يحلم بذلك..