عودة حمى المنافسات
أطل علينا شهر الخير والبركات بأجوائه الروحانية الجميلة ونفحاته الدينية العبقة ،وبدأت مع ليالية ومسامراته حمى منافسات دوري زين للمحترفين، بعد أن قضت الأندية السعودية فترة تحضير وتجهيز لم يسبق لها مثيل، من معسكرات خارجية واستقطابات فنية هامة وضخ مئات الملايين من أجل اقتسام كعكة الفرح.
غداً يبدأ الحراك الكروي بلقاءات عدة في الجولة الأولى من دوري"زين"، ومع بداية الركض على البساط الأخضر تأتي ليالي السمر بالأحاديث المتعلقة بالرياضة وشؤونها، ولن يتجاوز الوسط الرياضي الشأن المحلي لأنه محور الجذب لأحاديث السمر، وإن كان هناك بعض الاهتمامات بالرياضة العالمية.
الشأن المحلي محور حديث وسطنا الرياضي فهناك ترشيحات مسبقة للهلال والشباب من أجل الصراع على صدارة الدوري، وهناك ملامح تحد صادق من الاتحاد والنصر والأهلي، وبالتالي اتساع دائرة التنافس على القمة. وهناك ترتيبات جميلة في البيت الاتفاقي تؤكد أن الاتفاق سيكون الرقم الصعب في منافسات الموسم الجديد، ولا نستبعد دخول أطراف أخرى على خط المنافسة على بطاقات الترشح لبطولة الأندية الآسيوية في النسخة المقبلة.
الهلال بطل الدوري في نسخته الأخيرة يسعى للمحافظة على اللقب، ولكن تفكيره في الجولات الأولى منحصر على تجهيز الفريق للنهائيات الآسيوية بعد وصوله لثمن النهائي واقترابه من حلم تحقيق اللقب ومن ثم التأهل لمونديال أندية العالم.
الشباب يسير على وتيرة الهلال وسيحاول الفوز في اللقاءات الدورية المحلية بأقل جهد ممكن قبل خوض النهائيات الآسيوية، التي تعتبر أكثر أهمية لمنسوبي النادي وحلم يجب التفكير فيه بعمق ومن دون تهاون.
بقية الفرق تسعى إلى الفوز وهو حق مشاع للجميع، لكن حسابات النصر بعودة شروق شمسه تتطلب حصد النقاط من بداية الجولات، ويشارك النصر في الطموح نفسه فريقا الاتحاد والأهلي،فالرصيد البنكي يكشف الحال في جولات الحسم ولابد من الاحتياط لهذه المرحلة المهمة.
فرق الوسط والقاع تمد طموحاتها على قدر إمكاناتها وهي تحاول حصد أي نقاط من بداية الجولات، حتى التعادل لبعض الفرق في الجولة الأولى من المسابقة يعتبر مكسباً معنوياً مهماً.
دوري "زين"لهذا العام صعب للغاية، وكل الفرق استعدت بشكل لم يسبق له مثيل وكل الفرق أصبحت جاهزة لخوض المنافسات التي ستكون ملتهبة وممتعة من أولها وسيكون الجمهور وقودها وملحها.
شهر كريم علينا وعليكم وجعلنا الله وإياكم من المقبولين فيه وأعاننا على صيامه وقيامه وكل عام والجميع يرفلون في ثياب الأمن والأمان والاستقرار وموفور الصحة والعافية
|