أنـا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء *

روعة العاشق ُ في ذلّ الهوى *

البداية من إنتهاء قول الرمز الراحل " عبدالرحمن بن سعود " : أعطوهم كأس واتركوا الفرق الأخرى تتنافس لوحدها.

أنا من الأشخاص الذين يؤمنون في نظرية المؤامره في الوسط الرياضي، لكن الجديد ليست المؤامره من قبل اللوبي الأزرق، الآن في تزايد تام وكامل، فالأندية الصغيرة مروراً بالكبيرة على شاكلة الشباب والأهلي والأتحاد، في الأصل سوف تبحث عن إختلاق عداء للنصر، ولجماهير النصر، ولمستويات النصر، كل هذا لئلا أن يعود النصر.

فمثلاً في برنامج فوانيس نجد الإعلامي القدساوي و الأتحادي قبل الهلالي، في هجوم قوي ومركز على نادي النصر و جماهير النصر، والسبب؟ . لا سبب لأننا النصر.

ما حصل الأمس ليس غريبًا، وسوف يتكرر، هذه الأحداث تتكرر لنادي النصر، النادي المنبوذ وطنيًا من الكوادر الوطنية، مروراً برعاية الشباب، ولجنة باتيس، والصحافة والإعلام، هذه الترسبات التي ورثها النصر لعقود طويلة، أنا لا استثني احداً من هذي المؤامره، وما حصل في الأمس، هو غيث من فيض، بداية من المرحوم بإذن الله، فيصل بن فهد، وسلطان بن فهد، ونواف بن فيصل، وجميع اللجان، هؤلاء في وقتٍ ما، نحن نعيش في وسط رياضي فاسد جدًا، والقوة بالألقاب هي التي تبقى، في حديث موسع مع الأصدقاء، أنا لا اتمنى أن يمسك زمام النصر سوى " أمير ملكي " ، لأن لو تجرأ رجل من العامة في التقدم ومسك زمام النصر، سوف يحصل له كما حصل مع منصور البلوي، نحن هكذا نعيش في شريعة الغاب، القوي لا محالة سوف يأكل الضعيف، حتى لو كان بدون مخالب.

للأسف النصر لم يستفيد من درس الوصل نهائياً، بالأمس كان بالإمكان أن يعلن النصر الإنسحاب، بعد ما تعرض له من ركل ورفس وهجوم كما كان هجوم الوصل، والنصر لا زال في ورطة الدقائق الأخيرة، لن أتحدث فنياً عن ما حصل أمس، لكن يجب الإشادة قولاً وفعلاً على ما قام به المدرب زينجا، أن يصنع فريقًا لا يمكن التنبؤ به حتى في الدقائق الأخيرة، وإن سُرقت الفرحة من فعلت فاعل، الكثير من الملتقيات أصبحت تهاجم الآن المدرب زينجا، وهذي هي عاطفة الجماهير لا ريب في ذلك، هو أن تقابل فريق لا يعرف مفاهيم التكتيك ( وشاهدوا مدرب التعاون ) ، النصر لا خوف عليه أمام الفرق الكبيرة، التي تحترم التكتيك، وكما قال الحربي: اتركوا التكتيك الآن.

هذه المباراة سوف تنظم لا محالة إلى ملف المظاليم ولن يكون هناك حل، ما يقوم به الآن فيصل بن تركي بليغ جداً، بليغ لدرجة بأن يجعل المشجع في تيه، دكة بدلاء قوية جداً، أنا لا أعوّل على لجان المسابقات، ولا رعاية الشباب، وكما يقول الشاعر: أشتكي له منّه.. وانشدله العداله !.


أنا أعوّل على النصر في بطولة آسيا، ومثل ما تحدث سعد الحارثي مسبقًا، بأن حظ النصراويين يكون أقوى في البطولات الخارجية، لأنه ببساطة، يلخص الحال على ما هو آيل إليه، وللأسف بعض إعلاميين النصر فسروا ذلك الحديث، بأن ضعف، وتهاون من قبل قائد الفريق قبل إنطلاق الموسم! .

النصر يصارع وحيداً، والأجدر أن نقول: فيصل بن تركي يحارب وحيداً، ونحن له عوّن لا عائق، قد يختلقون الآف العثرات في وجه تقدم النصر، لكن الأجدر بأن يعلمون: بأن حب النصر وليد الألم، نبحث عن النصر ونلتئم للنصر حين يتألم، أمّا حين يفرح فتحركنا غرائزنا الطبيعية في البحث عن الفرح.


سبحان الله في دقيقة واحدة، تبدّل الحال إلى المُحال، هذا الفريق الذي لا محالة سوف يخسر، تبدّل إلى فريق سوف ينتصر، لكن للحكم رأي آخر، كما جرت العادة، أليس هو الحكم الذي أعاد للهلال في بطولة النخبة الأخيرة ضربات الجزاء؟ نحن نعيش في فلّك دوار، في لوبي أزرق.

الهلال أحكم السيطرة على نادي الشباب الآن، النادي الذي أكنّ له لا إحترام، صاحب الـ 10 مشجعين، وهذا ليس حديث ساخر، عودوا للمباراة الشباب والرائد وتعلمون ذلك، في مباراة القادمة، سوف تكون هناك مكافئات مجزيّة للاعبين الشباب لأنهم أمام النصر.

النصر الآن في منطق القوة ..لا في دائرة الضعف، في الدرب لا في الضياع، ينبغي علينا أن نسخط ( أنا ضدّ من يقول لننسى ! ) حتى إن لم نعمل شيء، يقول الشاعر: الأمير أمير وإن بكى، وهذا هو النصر، يجب أن نسخط ونغضب كما ينبغي للملوك فعل هذا الأمر.

أنا وأحد الأشخاص في مراهنة طويلة تمتد لنهاية الموسم، بأن النصر حين يحضر لا يحضر عاديًا، يجب أن يحبس الأنفاس، من منكم تأفف من النصر بالشوط الأول؟ من بكى وضحك وفرح وأصابه الحُزن في ظرف دقيقة واحدة؟ هذا هو: النصر. و اسألوا: زينجا.

لا على أي شخص أن يُلام في حب النصر، لا على أي شخص من الأجانب ومروراً بالوافدين أن يبكوا في حضرة النصر، لأن النصر كطبيعة الإنسان، آيل للمفاجئات، ليس آيل للرتابة، وهذا الشيء الوحيد الذي لا يُسرق من النصر سواء من اللجان، سواء من رعاية الشباب، لأن مصدر ذلك، شعار النصر وجمهور النصر ولاعبين النصر.

لستُ بصدد أن أقول لكم يجب أن تحضروا اللقاء القادم، جميعكم في الموعد المناسب، الأخوان الذين أختلفنا معهم لأجل النصر، لكن لا نتعارك في حب النصر، حتى الجميل الذي يقول بأن حديثي يجب له التقيء، فأقول له الآن تقيء ولنشاهدك بإذن الله في المدرج الأصفر أمام الشباب.

كلنا نحتاج لبعض، من هامة طويلة ككحيلان حتى أصغر مشجع، حتى وأن إختلافنا كما أسلفت، اذهبوا الآن لكل مصاف الملتقيات النصراوية، وشاهدوا نفس الغضب، نحن نتشابه في الغضب والفرح، ونختلف في طريقة الغضب لكن ليس في طريقة الحب، لهذا بكل أسامي الحبّ يجب أن نحضر أمام الشباب.

شكرًا لجميع الاعبين، وإن كانت هناك سلبيات، أنا مطبلّ الآن لأننا في موضع جرح، وحين نفرح سوف أقف على السلبيات، لتكون من منطق متزّن، فكلنا عرضة للعاطفة، والعاطفة: نصر.

إضافة: الأخوان الذي يعانون من إزدواجية في حب الأندية، ما بين النصر ونادي منطقتهم، فأتمنى لهم أن يتوقفوا عن حب النصر، فالحب الخام أكثر بهجة.

..

وحال لجنة الحكام، ورعاية الشباب، والإعلام: