هل تحترف الاندية في الخارج؟

في ظل الفوضى المتناميه والشكاوي الملتهبه والجماهير المحبطه والانديه التي تحولت الى فأر تجارب للجنة الحكام اضافة الى تخبطات اللجان يبرز سئولا قد يكون المخرج وهو عما اذاكان نظام الاحتراف الدولي سيسمح للانديه المظلمومه والمقهوره بالهجره والاحتراف كفريق بالكامل في الخارج بحثا عن الامان الكروي المفقود في الداخل.

ومع بداية دوري زين صرخ الصارخون من كل الانديه صغيرها وكبيرها من مهازل التحكيم ولا يلحظ في الافق على أن هناك تحركا ناجعا لوقف مؤشرالانحدارالذي كسر حاجز المواسم الماضيه وسجل قاعا جديدا من التدهور لكنه هذا العام لم يقرق بين أحد.!!

فالهلال الفريق (المميز) بلعبه في الملعب وتنفذه خارج الملعب والذي أصطلح على تسميته فريق الرعاية المدلل وفريق الاعلام الحكومي المدلل وفريق الاعلام شبه الحكومي المدلل ومخترع الاحصائيات المفبركه والزعيم المحلي وفريق كل الالقاب الممنوحه والمنتزعه الا العالميه لم يلبسها بعد وهي الغير قابلة للتفصيل ولاهي معلبة يمكن تمريرها على جمهوره.

نعم هذا الفريق لم يسلم أيضا من تلاميذ عمر المهنا (غير النجباء) مثله مثل بقية الفرق التي شوهه سوء التحكيم مستواها وتعرض في مباراته مع الفيصلي الى حرمانه من ثلاث ضربات جزاء كفيله برفع عدد أهدافه الى الثمانيه كأكبر نتيجه تسجل في بداية الدوري والفوز الهلالي هدأ من الغضب الجماهيري على سوء التحكيم.

كما ان الهلال حقق المراد وهي ثلاث نقاط أي أن رصيده النقطي لم يمس كما مس رصيد أنديه أخرى وهذا لايعني أن تمر الاخطاء القاتله مرور الكرام دون محاسبه أو اقصاء نهائي لكل حكم لا يحترم قوانين اللعبه أو أنه أضعف من أن يقود مباراة كضعف شخصيته وعدم شجاعته أو غبائه أيضا.

وعلى الرغم من أن الدوري في بدايته الا أن الاخطاء التحكيميه أحرقت جهود الكثير من الانديه التي صرفت عليها الملاين اعدادا وتجهيزا وبدلا من استمتاع الجماهير بجمال اللعب والتنافس الشريف داخل الملعب حول حكام عمر المهنا وتخبط اللجان أيضا ومنها لجنة الانضباط المزدوجة المعاييرالملاعب الى ساحات تغلي من الغضب والسخط.

فقد غلت الجماجم بأدمغتها وأفقد سوء التحكيم وبقية (زمرة الفوضى) الحليم صبره وما استدارة جماهير النصر في مباراة الشباب الاخيره وترك أرضية الملعب خلف ظهورهم الى دليلا معبرا وحضاريا عن سخطهم على أداء الحكام.

و لعل في هذا التصرف المعبر من جماهير النصر التي عرفت بحبها وعشقها وصبرها مايلفت انتباه القياده الرياضيه الى هذه الفوضى التحكيميه التي دفع النصر ثمنها في مباريتين متتاليتين وغيره من الانديه ولكن بدرجة تأثير أقل.

ولا أدري اذاكان هناك من يزين للقياده الرياضيه على أن سوء التحكيم هو جزء من أخطاء اللعبه وما يقال وينشر في الاعلام ما هو الا من قبيل المبالغه من رؤساء الانديه والنقاد الرياضين والجماهير وأن التحكيم في ملاعبنا بخير.

واذا كانت القياده الرياضيه تعتمد على أراء اطقمها الفنيه من لجان متعدده وتتجاهل ثورة الغضب في الخارج فذلك هو عين الخداع والغش من اللجان لرؤسائهم ومع قليل من التحري سينكشف من الذين يعملون باخلاص ومن الذين غير ذلك.

قال تعالى في كتابه الكريم: ( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين ) صدق الله العظيمَ.

وهذه الايه الكريمه بما حوته من معاني ارشاديه كبيره تمثل خارطة طريق لكل مؤتمن في أي مكان وزمان كان وهي الطريق الى الصلاح والفلاح وبسط العداله واعطاء كل ذي حقه بلاضرر ولا ضرار.

لقد اشبع النقاد الرياضيون والمحللون وطرحوا الكثير من الاراء لوضع حد لهذا الصداع المزمن المتمثل في سوء التحكيم و(عربدة) اللجان الكرويه وكل موسم يأتي الا وتطل نفس المتاعب وتلقي بظلالها الاسود على مسيرتنا الرياضيه ولا نسمع الى التبرير والوعود بالتغير الى الاحسن وما يفرزه كل موسم غير ذلك.

يبقى القول : ان كرة الثلج تتدحرج (ضاحكة غير مرتجفه) وتحتاج الى قوه ردع تقتلعها من جذورها فلا ترقيع يفيد فالمرض منتشر ولا مجال لتطبيبه.

فالجماهير الرياضيه التي بلغ بها القهر مبلغه تأمل من قائد سفينة الرياضه ونائبه اعلان النفير العام وتفكيك أو كار الفساد الرياضي في المؤسسه الرياضيه ورميهم خارج الاسواروالبلد مليء بالكفاءات المخلصه لخدمة الرياضه.

وتبقى اشاره أخيره أنه بدون قرارات شجاعه سيستمر الصداع المزمن الذي دفعت ثمنه الانديه والكره السعوديه بشكل عام والدلائل لاتحتاج الى تدليل.


محمد السلوم
كاتب رياضي في سبورت السعوديه