أبدى المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر الإيطالي والتر زينجا سعادته الكبيرة بحصول النصر على جوائز الأفضلية في جولات دوري زين السعودي لمحترفين عبر التصويت الجماهيري،بالإضافة إلى سيطرة لاعبيه على الأفضلية ، وقال: " منذ أن حضرت للرياض ومن خلال المؤتمر الصحفي في تلك الفترة وذكرتها في أكثر من مناسبة وأحب أن أؤكدها أنني أسعى لأن أبني فريقا قوي جداً للمستقبل ويكون منافسا قويا على كل البطولات التي يشارك فيها وألا يكون بناء الفريق لمباراة أو بطولة معينة ، بدون شك أنا فخور وسعيد لأن جمهور النصر له مواقف فعالة مع النادي على وجه العموم بدليل مساهمته القوية على حصد الجوائز والأفضلية في دوري زين، وهذا يؤكد قناعتهم بماقدمه الفريق واللاعبون ، أتمنى من أعماق قلبي وهذه رسالة أوجهها للجمهور أنه ليس أمرا سهلاً أن يأتي فريق ويتغير من مدربه ولاعبيه ويدخل موسما جديدا ويقدمون المستوى الذي يتطلع له الجمهور لأننا بحاجة للوقت ولاغيره ، مامضى من وقت قصير وقدمه الفريق أعرف أنه لم يرق للجمهور ولكن لدى اللاعبين الكثير لأن يقدموه في المستقبل " .
ودافع زينجا عن المستوى الفني الذي قدمه فريقه في المباريات الأربع الماضية من منافسات دوري زين للمحترفين السعودي لكرة القدم وكذلك عن اللاعبين الأجانب ، مطالباً جماهير النصر بضرورة عدم الاستعجال في الحكم على مستوى الفريق ، وقال المدرب والتر زينغا في حديثه للمركز الإعلامي اليوم والذي تطرق من خلاله في حديثه الأول بعد مباريات الفريق إلى العديد من الأمور المهمة والمتعلقة في الفريق: " سعادتي كبيرة بما قدمه الفريق في الفترة الماضية وخصوصاً في المباريات الأربع في الدوري على الرغم من أن مباراتي الشباب والتعاون لم تخرج بنتيجة الفوز والتي كنا قريبين منها لولا بعض الظروف التي اعترضتها، فمثلاً في لقاء التعاون سجل في النصر الهدف الثاني في وقت قاتل وأمام الشباب كنا الأفضل طوال المباراة ولم نوفق في عملية التسجيل وهذه يجب العلم أنها أمور طبيعية تحدث في أي فريق في العالم وذلك لأن كل دوري يكون طويلا " .
وحول تأثير فترة التوقف الحالية على الفريق ، قال زينجا : " فترة التوقف من وجهة نظري مفيدة وإيجابية لكل الفرق من أجل إعادة الحسابات بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء التي وقعت في الفترة الماضية ، أعتقد أن اللعب في شهر كرمضان يعتبر أمرا صعبا، وذلك لأن هذا الشهر يختلف عن بقية الأوقات الأخرى وذلك لخصوصية هذا الشهر ، النصر هذا الموسم دخل بفريق جديد وبه عناصر جديدة تصل لحد أكثر من سبعة لاعبين من أبرزهم اللاعبين الثلاثة الأجانب والذين يحضرون للمرة الأولى في الشرق الأوسط ، أتمنى أن يفهم البعض أن مسألة التأقلم والانسجام تحتاج لفترة طويلة مع هذه الظروف لاسيما وأنني ذكرت بأن الفريق جديد ولكن أنا سعيد للغاية بما قدمه الفريق في المباريات الأربع الماضية لأن اللاعبين بذلوا جهودا كبيرة والفريق تطور عن الموسم الماضي وهذا ملاحظ وبدون شك سنضاعف العمل في الفترة المقبلة من أجل أن يشاهد الجمهور فريقاً لايقهر " .
وعن الغضب الجماهيري من تدني مستويات اللاعبين الأجانب ، رد زينجا: " اللاعبون الأجانب الجدد في الفريق وهم الرومانيان رزافان وبيتري والأسترالي جون ماكين يخوضون للمرة الأولى فترة احتراف في مثل هذه الظروف ولابد من توفر عامل الوقت من أجل التعود على العادات والتقاليد في السعودية وحتى على مستوى حرارة الأجواء ولعل أكبر دليل على هذا الأمر أن هناك بعض الفرق لم يتغير لاعبوها الأجانب ولم يتغير الأداء والعطاء الفني بالنسبة لها كون اللاعبين تأقلموا وباتوا يعرفون الأجواء في السعودية ، ومن هذا المنطلق نحتاج لمزيد من الوقت حتى يكون الفريق في مستواه الذي تتطلع له الجماهير والمعسكر بدون شك هو أحد العوامل المساعدة التي ساعدتني كمدرب على التعرف على كل عناصر الفريق ، أحب أن أبدي رضاي عن كل اللاعبين والذين أتمتع معهم بعلاقة مميزة داخل وخارج الملعب "، وأضاف: " من الفخر بالنسبة لي كمدرب يقود الفريق أنني أدرب ومعي عدد من اللاعبين الدوليين الذين يلعبون في منتخبات بلادهم وهذا عامل مساعد لظهورهم بشكل مميز في القريب العاجل " .
وأكد المدرب الإيطالي أنه متفائل بشكل كبير عن مستقبل الفريق ، وقال: " بالتأكيد أنني متفائل بأن يكون ظهور الفريق في الفترة المقبلة بأفضل حال من سابقه " .
وأشار المدرب الإيطالي والتر زينغا إلى أن عودة ثنائي الفريق الحارس خالد راضي وحسين عبدالغني ستعزز قوة الفريق، وقال: " هذان اللاعبان من أهم اللاعبين في الفريق وذلك للخبرة العريضة التي يتمتعان بها وعودتهما بدون شك تعتبر إضافة قوية، ولكن إلى هذا الوقت لانعرف متى سيلعبان بحسب جاهزيتهم الفنية واللياقية وحتى الطبية " .
وختم المدرب الإيطالي حديثه قائلاً: " ليعلم جمهور النصر العزيز على قلبي أنني أتمنى أن يحقق الفريق في كل مبارة الفوز وأن ندخل هذا الموسم في مستوى الجاهزية من جميع الجوانب ، وأتمنى أن يمنحوا الفريق الوقت الكافي من أجل الانسجام والتأقلم وليعرف الجمهور أن لكل مباراة ظروفها المحيطة فيها " .