أنا ( وطني ) وسأشجع ( الغرافة )... !!

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كل عام وأنتم بخير.. أدامه الله عليكم بالصحة والعافية في الدين والبدن.. وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال.. إنه سميع مجيب.

أنا ( وطني ) وسأشجع ( الغرافة )

مفهوم الوطنية

هي ما يقدمه المواطن تجاه وطنه وأمته من أعمال مأجورة أو غير مأجورة للمساهمة في التنمية على كافة الجوانب والأصعدة.

أليست هذه هي الوطنية والانتماء بمعناها الحقيقي والشامل؟

لذلك لن تكون الوطنية على المحك حين يشجع احدنا ( الغرافة ) ضد ( الهلال ), إنها الرياضة التي يجب أن تكون للمتعة ورفع الثقافة والفكر واللياقة البدنية. يجب أن نكون بعيدين كل البعد عن التشنج والحقد والكره والأمور البغيضة التي أورثتها لنا الأقلام المتعصبة والتي تهاجم كل من لا يكون تحت رايتها ومنهجها.

هناك من يعجبه عرض الغرافة المغري بوجود مايسترو وسط المنتخب البرازيلي سابقا ( جونينهو ), وأحد أبرز هدافي آسيا ( يونس محمود ) والمهاجم البرازيلي الآخر ( كليمرسون )

فما المشكلة في ذلك؟

إنه ميول لا علاقة له بالخيانة الوطنية.. إنه مجرد تشجيع وإعجاب بفريق دون فريق.. ولكن هناك من يريد تكريس مفهوم دكتاتورية جديدة.. إنها ( الدكتاتورية الإعلامية الملونة ) والتي تقدّم مصلحة الأندية على حساب الحقائق والثوابت, فاحذروا أن تنجرفوا خلف هذا الزيف والباطل.

هل نطالب مثلا بسحب الجنسية والبطاقة الشخصية مِن كل مَن شجع ريال مدريد ضد النصر.. !! أو من شجع مانشستر ضد الهلال.. !! إنها ( أبلغ السخافة ) أن نصل إلى هذا المستوى, إنها دكتاتورية صحفية لم يسبق للعالم أن شاهد مثلها. إنها السياسة المشهورة "إن لم تكن معي فأنت ضدي" .. يجب أن يحل محل هذه السياسة المقيتة "الاختلاف لا يفسد للود قضية"

لا تلوموا إنسانا على رغبته وميوله ما دام أنه لم يمس ثوابتنا الدينية.. وإلا فتلك دكتاتورية مبطنة بمسميات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان

حقائق وخواطر

+ قال لي أهلاوي: كنت أتعاطف مع الهلال في مشواره الآسيوي.. ولكني حين تابعت برنامج فوانيس.. رأيت كيف يتم تكميم الأفواه من أجل الهلال, فسألت الله خروج الهلال.. حين تكون النتائج بهذا الشكل فإنه يجب حالا إيقاف البرنامج.

+ برنامج فوانيس ما هو إلا امتداد لبرامج القناة الرياضية.. والتي تمثل الداعم الأول لتغذية وإنماء التعصب الرياضي.

+ بعد فشل الجزيرة الرياضية والقناة الرياضية في تقديم ما يرضي ذائقة المشاهد الرياضي, علينا إذاً أن ننتظر ما ستقدمه قناة أبو ظبي الرياضية.

+ سيبقى الهلال متضررا من إعلامه الذي يشوهه ليل نهار, فهل سيوجد لنفسه إعلاما يقدمه بأحسن صورة؟

+ يقال أن الهلال وقّع مع ( إريكسون ) إن كان فعلا قد فعل, فإنني أعلنها منذ الآن.. الهلال سيمتلك أفضل تنظيم دفاعي في آسيا.. وبالتالي سيكون دفاعه أفضل خط دفاع في آسيا " إنها ضربة معلم "

+ الهلال يمتلك مجموعة لاعبين مميزين بحاجة إلى مدرب مميز.. وليس صحيح ما يقال أن الهلال يصنع المدربين.. فقد سبق وأن حضر مدرب بعد كوزمين.. ذلك المدرب غرّق الهلال بمستواه التدريبي المتواضع.

+ ستشاهدون جمهور ( 11 ) ناديا تشجع الهلال ضد الغرافة, وستدخل كلها بالمجان إن شاء الله تعالى. ذلك شيء جميل سيفسد جماله الإعلام الهلالي المتعصب حين يقول: "شوفوا حلاة جمهور الهلال.. صاحب الشعبية الأولى في المملكة".. !!

+ مع إعلام الهلال المتعصب.. سيكون اسم الأندية التي دعمت الهلال ( نسياً منسيا )

+ الملحم رجل لا يملك الحجة القوية.. ورغم ذلك وضعوه في مواجهة اثنين هلاليين.

+ لقد صُدمت بجاسم الحربي.. ولم أكن أظنه بهذا التعصب.. !!

+ لو كنت مكان الملحم لقلت: ( لجاسم الحربي ) صدق من قال: "أنت منت بكفو تقيّم الكفاءات الإدارية أنت ووجهك"

+ الروقي أوقف من قِبَل القناة الرياضية كما أوقف الشعلان.. الأوّل/ لقلة ذوقه وسماجة طرحه, والثاني/ لأنه قلل من قيمة وأهمية القناة الرياضية.

+ ( مارتن أونيل ) مدرب أستون فيلا السابق حر الآن وبلا عمل, فهل ستظفر به أحد الأندية السعودية القادرة؟

+ لمن لا يعرف ( مارتن أونيل ).. قدّم فريقا متجانسا وقويا.. كما قدّم للإنجليز خمسة مواهب مصقولة على أعلى طراز. منهم نجما المان سيتي والذيْن تجاوزت قيمتهما سقف الخمسين مليون يورو.. ( جيمس ميلنر ) و ( قاريث باري ) أعني.

محمد الشمري

.