علامة استفهام

الوضع غير مطمئن في النصر بدأ ً من السيرة التدريبية لزينجا مرورا ً بعناصره الذين اختارهم إضافة ًإلى سوء المستوى الفني والنتائجي الذي قدمه لاعبو النصر مع الضائقة الإدارية والمالية,هكذا يقول البعض وهكذا يخرج الرئيس والمسئول الأول لينفي ما يرونه ويطالبهم بالصبر.

دعونا نسرح بخيالنا قليلا ًونعود إلى الوراء ونلقي نظرةً على ما كان وعلى ما صار!!.
لقد كان أول تصريح للأمير فيصل بن تركي قبيل توليه الرئاسة أنه مستعد إلى إعادة نادي النصر للواجهة ولمعانقة الذهب.

ليس هذا فحسب بل إن سموه الكريم زاد من هذا إلى ذاك بقوله : أن النصر في فترته ليس محتاجا ً إلا لوقفة الجماهير,أما المال فهو مكتفي ماديا ًومن يرى النصر بدون مال فهو ناقص عقل.

رسالةٌ مُبَطَنةٌ يومها فرح بها الكثير وآمنوا بهطول سحابة مادية هائلة مدعومة ببعض الاستثمارات الخاصة التي ستغير من حال الأصفر كثيرا ً.

وقبل أن نفيق سويا ً من سرحان الأخيلة فأجزم أننا جميعا ً قد استبشرنا خيرا ً يوم صرح الأمير فيصل بن تركي بأنه يسعى ضمن أعماله الكثيرة والكبيرة إلى توحيد الصفوف ولَمِ أعضاء شرف النصر على طاولة واحدة مع نبذ وردم الخلافات السابقة لأجل مصلحة النصر.إلا أن القدر كأنه يطلب عمران للامتحان!!.

دعونا إلى هنا نتوقف عن استرجاع ما سبق ونعود لنعيش اللحظة ذاتها فنقول متسائلين : هل القدرة المادية كانت حلما ً وصحونا منه أم كان سرابا ً أوجده أمام أعيننا الجفاف البطولي ؟!!.

أعرف أن جميع الأندية تتأخر فيها الرواتب وهي مشكلة يعاني منها الكل إلا أنني أمام جملةٍ كان عنوانها (من يرى النصر بدون مال فهو ناقص عقل) .

ولكوني أمام هذه العبارة وأمام تأخر الرواتب في هذه الفترة وفي فترة سابقة فقد يئست من استحضار شيئا ً من قبيلة التبرير لأجلبه.

سهل جدا ً وما أسهله أن أطبل لعمل _ أي عمل_ لا على شخص _ أي شخص _ إلا أني لن أسلك هذا المسلك أو آخذ به لأسبابٍ كثيرةٍ فالأمورَ يبدو أنها بَدَتْ تَنْكَشِفْ والقناعات بَدَتْ تَتَغَير لدى البعض.

لن أتحدث عن مستوى الأجانب اللحظة ولن أتحدث عن عمل ونتاج المدرب الآن...غير أننا نبحث عن إجابةً لسؤال يطرح نفسه تلقاء نفسه فما هي ميزة (زنقا) ومسيرته غير التي نعرفها!!.

نعم لا يختلف اثنان على الدور الذي قام به الأمير فيصل بن تركي سابقا ًوفي القادم بإذن الله من إصلاح الوضع العناصري بكثير من المراكزمن جهة وحل جميع العقبات التي تواجه النادي من جهة أخرى .

غير أن العقبات الكبيرة والكثيرة تفرض تكاتف الجميع في المرحلة القادمة لأنها تحتاج أكثر مما سبق..

أهداف :

* منذ اعتزال الهريفي ومغادرة موسى صايب للفريق فلم أجد شخصيةً مميزة تقود الفريق وتزرع فيه الثقة,نعم عبدالغني دفعة معنوية ومؤثرة إلا أنها وقتية فمدة بقاءه في الملاعب بسيطة.

* غادر عمران وتبعه القريني فالأول لم يجاهد الرئيس نفسه ولم يستحضر الحكمة ليصلح الخلل في حينه وغادر الثاني وعللت مغادرته بالظروف ابحثوا عن السبب وعالجوه.

* الإصلاح أن تعرف الخطأ أولا ً وتعترف به ثانيا إلى أن تصل بالنهاية ً..

*ما زال الخطأ يحضر وما زال يتكرر فقد غاب عنه كما قد غاب عمَن قبله من إيجاد صانع مميز للعب وهداف حقيقي يحسب له الجميع الحسبة جيدا ً.

* قلت سابقا ً يقال له كبيربالاسم دون العمل!!...فمثله مثل أي مشجع يستقي الخبر من الصحافة والجوال.

*أن تضع مالك في البداية على مدرب (عالمي) وأجانب أصحاب مستويات كبيرة وسمعة هائلة أجدى من الخسارة مرتين مرة في هؤلاء ومرة لو استغني عنهم أو عن أحدهم.

* ولأنه الشمس التي أشرقت ولأنه الأمل (الوحيد) الذي لا زال فأتمنى أن ينير ظلمة الطريق الباقية !.


بدر الفهد
مسؤول صحيفة سبورت في القصيم