استنكروا ذبح (الحاشي).. أما ذبح الأولاد (ماشي)

استنكروا ذبح (الحاشي).. أما ذبح الأولاد (ماشي)

(يالحاشي..
خذني لها يالحاشي..!!
حبيبتي.. شفها هناااااك..
الحق..
قبل تنحاشي...!!!)

- وأنا أتابع ما يدور على الساحة حالياً لا أدري لماذا تذكرت تلك الكلمات الطريفة التي رددها (فايز المالكي) وهو يتقمص دور (مناحي) الذي كان يتميز بوضع (طاقيته) بشكلٍ مضحك طوال أجزاء مسلسل (بيني وبينك).
- أحدهم يقول بأنه سيذبح له (كم حاشي) ابتهاجاً بهزيمة إحدى الفرق.. وآخرٌ رفض (التبذير) واكتفى بـ(الدجاج) فقط لا غير.. ولا أظن الأمر يخرج عن إطار (المداعبات) المقبولة والظريفة التي تحرك ركود الساحة وجمودها وتضفي عليها مسحة من الابتسامة المطلوبة التي لا تضر ولا تضير أحداً.
- أما وقد حمل بعضهم تلك الأقوال على محمل الجد و(تحسسوا) منها وحمّلوها ما لا تحتمل وتهجموا على أصحابها ووصفوهم بأوصافٍ لا تليق وقالوا بأن أصحاب تلك الأقوال قالوها جادين لا هازلين.. ولهذا أعلنوا (غضبتهم) وثارت ثائرتهم..!! فليسمحوا لنا أن نقول: أليست تلك حريةً شخصيةً لأي إنسانٍ أن يذبح ما شاء مما (أحل الله) له من بهيمة الأنعام أو الطيور طالما أنه لم يرتكب مخالفةً شرعية..؟!
- ثم إنني سائلهم سؤالاً وأتمنى منهم أن لا يتهربوا من الإجابة عليه كـ(عادتهم): ما هو الأحق بالرفض في نظرهم.. قول القائل: سأذبح (حاشياً) إن خرج الفريق الفلاني.. أو قول القائل: لو كان ابني يشجع النادي الفلاني لذبحته..؟!
- لماذا تعاملوا مع تصريح مؤسس ناديهم الذي أعلن فيه أنه لا يمكن أن يشجع النادي المنافس حتى ولو شارك خارجياً في بطولة دراجات (سياكل) على أنه تصريحٌ عادي وأنها حريةٌ شخصية لا يمكن المساس بها و(للناس فيما يعشقون مذاهب).. كما كانوا يرددون..؟! لكنهم تعاملوا مع تصريح من تمنى خروجهم من البطولة على أنه تصريحٌ منافٍ للوطنية ومخالفٌ للروح الرياضية..!! أي تناقضٍ هذا يا رعاكم الله..؟!
- ثم: كيف يثورون لمجرد الإعلان عن استعداد شخص لذبح (حاشي أو دجاج)..؟! ويتعاملون بكل برودٍ وهدوء ولا مبالاة لتصريح آخر بأنه على استعداد لذبح ولده لمجرد أنه يخالفه الميول..؟! يعني: (حرام على الحاشي.. أما الولد ماشي..!!) مالكم كيف تحكمون..؟!
- إنها صورة من صور التناقض التي يعج بها المجتمع الرياضي وخصوصاً ذلك الإعلام الذي لا يرى المسائل سوى من زاويةٍ واحدة هي زاوية ناديه.. وبلونٍ واحد هو لون ناديه.. فما يفعلونه جهاراً نهاراً دون السماح لأحدٍ أن ينتقدهم فيه يصبح ممنوعاً من الممنوعات ومحذوراً من المحذورات إن مارسه غيرهم..!!
- لاحظوا أنني لا أقول بأن من تعهد بـإقامة (الولائم) من أجل خروج هذا الفريق أو ذاك على حق.. لا أقول هذا وإن كانت تبقى حريته الشخصية التي لا يمكن أن ينكرها عليه أحد.. ولكنني أطلب منكم المقارنة بين من يرى في التصريح بـ(ذبح البهائم) جريمة لا تغتفر في حين أنهم هم ذاتهم من لم يعيروا لتصريح المؤسس أي اهتمام..!! إنني أتحث عن التناقض فقط لا غير.
- ومع هذا التناقض لا أملك سوى الرجوع لـ(خويي مناحي) لأردد معه بكل بساطة وراحة بال بعيداً عن صراعات الرياضة التي (تجيب الصداع):

- ( يالحااااشي..
خذني لها يالحاشي..!!
حبيبتي.. شفها هناااااك..
الحق..
قبل تنحااااشي...!!! )

وركزوا لي على (تنحاااااااشي)

سالم الشهري