مفارقة غريبة: طلب الهلال نقل مباراة النصر والأهلي لملعب الملز حفاظاً على أرضية إستاد الملك فهد، فكان له ما أراد وصدر القرار بنقل المباراة، فقام إعلام الهلال باستثارة الأهلاويين ضد النصر، و تساءلوا عن سبب نقل المباراة و عن توقيت القرار، ثم خلصوا إلى أن النصر نادي مدلل!!.
على الفور، تذكرت أن خمس صحف ورقية واثنتان الكترونية و قناتين يطالعوننا صباح مساء بشم كل ما هو نصراوي والانتقاص من النصر ومنجزاته، ثم تتفق جميعها على أن النصر فريق الصحافة!!
العجيب أن نفس الصحف و القنوات تردد دائما : بأن النصر لا يستحق كل هذه المساحة التي تمنح له!! وكأن تلك المساحة العريضة تحوي أي حرف ينصف النصر أو النصراويين!.
نقاط للتأمل :
- إن صحت الإخبار حول مقايضة الحارس خالد راضي بوليد عبدربه، فسيكون النصر أكبر الخاسرين، حيث سيخسر حارسا مميزا و يستقبل مدافعا عاديا و متقلب المزاج.
- سبحان الله، الآن أصبح ناصر الكنعاني – في نظرهم – صاحب خلق رفيع و قامة كروية يجب احترامها، و الأهم من هذا كله: أصبح كلامه صحيحاً و يؤخذ به!!.
- هذا يذكرني بآلاف المواقف المتضادة، ألا تذكرون اللاعب الدولي الذي اصطدم بنخلة فهاجموه و طالبوا بشنقه، بينما زميله الذي قبض عليه بجملة مخالفات شرعية وقانونية وتم تحليله واعترف ووقع على محضر بذلك وخرج بعدها بفيتامين خارق! يطالبون بالستر عليه ويسمون قصته بالإفك!!.
كثيرة هي الأمثلة، و ربما نتطرق لبعضها في قادم المقالات، من باب التندر ليس إلا.
- في مباراة النصر و الأهلي: صادق الجيزاوي على براءة حسام غالي، حينما بدأ بالبصق على لاعب نصراوي و أكملها بالهجوم على الحكم، و الذي حال الكابتن حسين عبدالغني بحكمته دون حدوث ما لا تحمد عقباه.
- في نفس المباراة سجل الدوخي هدفا في مرماه بعد تغيير اتجاه الكرة بشكل كامل، فتم تسجيل الهدف بإسم حسن الراهب، في محاولة لتأصيل العقدة التي يزعمون، بعد أن شاهدوا الراهب يفشل في التسجيل في آخر ثلاث مباريات على مستوى الفريق الأول!.
- تأملت أعضاء اللجان في التشكيل الأخير، فوجدت 100 هلالي و عشرة يخافون الهلال و واحد يستحي!! الأهم أنه كان في كل لجنة - عددياً - النصف أو أكثر من الهلاليين! و هذه اللجان تحسم قراراتها بالأغلبية، مما يعني أن جميع قرارات هذه اللجان ستكون لصالح الهلال! شئنا أم أبينا.
ظافر الودعاني
كاتب رياضي