هدية الاربعاء..

عرّضت صدري لـ الهــوا عسا تناهيتي تطير

ملّت تحايلني .. وأنا مليّت أحايل كبتـها

هاذي ثلاث شهور كابتها وصارت ما يصير

الى متى تزرع وتحصد في ضلوعي نبتها

مابه زفير إبلا شهيق ولا شهيق إبلا زفير

تركيبة أنفاسي كذا .. خلقه ولا ركّـبـتها

آقـف على جرّ النسم وامشي على سلك الحرير

واقص درب الذاهبه وان جابها الله جبتها

مالي صحيب ولا نديم الاّ العنا .. فقط لاغير

واللي تلوّت في حبــال المعرفه حاربتها

والعبره اللي سقتها وعيّا يعبرّها النظير

دحدرتهـــا مع مسلك البلعوم لين أنشبتها

وعقارب الساعه على ذبحي تلفّ وتستدير

وأيامي الغبرا قهـــر .. من سبتها لا سبتها

واليا ضواني ليل ذقت الويل فـ الثلث الأخير

أرقب نجومه وأن بدت شمس الضحى راقبتها

اورّد التوبـــه .. ليا صدّرت تأنيب الضميـر

وأكثــــر ذنوبي لا تتوبني ولا توبــّتها

واطوّل المحراف واردّه على اللحن القصير

وأنا هناديبــي على مــدّ النظــــر هندبتها

وأدوّر الخيره .. وأنا خيرّ ولا عيّنت خير

مصلاح وأسعى في صلاح ظنوني وخربّتها

الحال مقطوع الرجا .. والهمّ منقطع النظير

ياربّ نفسي لا تعذبّهـــا .. بعــد عاقبتها

يارب لا تجعلني ( الأشقى) موالف زمهرير

والطيبّه ما أخطيتها .. والخيبّه ما صبتها

الخاطر المكسور لا يضحك على العظم الكسير

العظم يجبر والخواطر سايبه .. لا سبتها

لكن يا الرب الغني .. يلوذ بك عبد(ن) فقير

عساك ترحم نفسه وتلطف ليا حاسبتها

مما راق لي....