ثورة الطمام للشاعره ريوف الشمري

وسْط بيّد الفكـر سجّيـت و الخافـق حزيـن
لجل اشِقّ سْتـور روحـي و اهِـدّ iiاسْوارهـا
( القريحه ) لا ثَنَـتْ خِصرهـا ربـك iiيعيـن
مـا تِوقّـف دَبْـك حتـى تِـبـثّ iiاخْبـارهـا
مثْـل عادتهـا تِثنّـت عـلـى هَــمٍ iiدفـيـن
عيّـت اتْهـدّي وِ عيّـا لا يـبـرد iiطـارهـا
نَفَّـرتْ حلـو الكـرى و البرايـا iiهاجعـيـن
و كيف تهْجع روح ضجّـت بنـات iiافكارهـا
هَيّجـهْ هـمٍ تزايـد حمولـه كــل iiحـيـن
مِظْهِـرٍ يـا (بوعلـي) مـا حـوى iiمَحَّارهـا
هَـمّْ شِفـهِ بِكـل وجـهٍ سـعـوديٍ iiيبـيـن
عَلِّمـتْ مـن ثقْلـه (جيوبنـا ) iiباسْـرارهـا
صارت العيشه على الشعـب بالشـيّ iiالثميـن
خـافـوا الله فالمساكـيـن يــا iiتـجَّـارهـا
الطماطـم و الحليـب /الفواكـه /و iiالطحيـن
و الغنم إِنْـتَ ادْرَى يـا (بوعلـي) iiباسْعارهـا
ويـل نـاسٍ لـو تِليـن الحجـاره مـا iiتِليـن
وِش تِلين؟ وخلْف حِدب الضلوع iiاحْجارهـا!!
ما يِكفّـي سـوق الاسهـم لعـب بالمسلميـن
و الفواتيـر احْرِقـتْ كـل بـيـت iiبنـارهـا
و الشِقق كابـوس جاثـم علـى iiالمسْتأجريـن
أزمـةٍ لا حـان موعِـد ســداد iiايجـارهـا
و( البِنا ) يانّك تجـي شيـخِ مـن iiهالمغْتِنيـن
أو تِـهِ بْـدرب الديـون و عنـا iiمشْـوارهـا
وإلا قَدِّم ( للعقاري ) طلـب واصْبـر iiسنيـن
مَعْ جمـوعٍ جَـذَّم الصبْـر حبْـل iiاعْمارهـا
وِ انْ عَجِزْت ... ازْبِن حَدا فْروع بنك الحالِمين
وِ امْتِلِـك ب[الحلـم] فِلّـه وِ عَـلّ iiجْدارهـا
يا [بو متعـب] لـو تِزيـد الرواتـب iiمرتيـن
ضيّعـوا فـي رفـع سِعْـر السلـع مقْدارهـا
المخابي ما بهـا الا قَلـم / عِلـك / iiاسْبِريـن
و الدراهـم مـا بالحْسـاب غيـر غْبـارهـا
..........
و اللّْه إنّ الوضع لـو هـو عَلَـيْ iiيالسامِعيـن
مـا شِكيـتْ و لا أحـب الشِكـاة وْ iiكارهـا
مير أنـا همّـي و ربـي ضعـوفٍ كادحيـن
طَقَّـت [ الفاقـه ] بِجدرانـهـم iiمسْمـارهـا
شَيِّمَتْهُـم [ عـزة النفـس ] مَـدّ iiالمحسنـيـن
(أغْنِياء مْـن التعفـف ) و هُـم فـي iiنارهـا
تَصْفِق الدنيا بُهـم مِـن شِمـال و مِـن iiيميـن
و تَسْكب بكاساتهـم مـن صنـوف iiامْرارهـا
إرْحموا يا اهْل التجاره!! يا سِعْـد iiالراحميـن
و قـدِّروا تِفـاوت النـاس فــي iiدينـارهـا
كان بهْ نـاس ارْصِدتهـم لهـا حَـنّ وْ iiوِنِيـن
مِـن ثِقـل مليونهـا .. أو ثِـقـل iiمليـارهـا
بَه بَعَد نـاس ارصدتهـم علـى مَـرّ iiالسنيـن
مـا بَـه الا ال[صِّفْـر] مسْتوطِـنٍ بقْفـارهـا
و كانِ بَهْ رِجل ب [هَلَه] كل ما العطله iiتِحيـن
مِن مِلِـيْ مخبـاهِ مـا بَـه بلـد مـا iiزارهـا
فيـه رجـلٍ كَـم تَحََضّـن بِكفّيـه iiالجبـيـن
شايـلٍ هَـم المـدارس و هــم iiصْغـارهـا
آهِ مِـن دَبـك القريحـه علـى الهـم iiالدفيـن
خَبِّروهـا قَـد نِشـرّنـا جمـيـع iiاخْبـارهـا
عَلَّهـا ترْحـم خـفـوقٍ بِدَبْكتـهـا iiرِهـيـن
لونـيَ أدريْ و اللّْـه بْعِنّدهـا iiواصْـرارهـا
و كان عيّت .... في يِميني لهـا حبْـلٍ iiمِتيـن
لا أَقَيِّدهـا بـصـدري و اكـسِّـر iiطـارهـا