النصر المخيف
فهد الطخيم
أثبت النصر أنه مرعب ومخيف للمنافسين، ثبت ذلك من خلال المنافسات الكروية وآخرها مع شقيقه الاتحاد، حيث كان الأول يسجل والثاني يلحق به، والملاحظ أن الفرق المنافسة هي من يبحث عن التعادل مع النصر، فلو استمر هذا التطور المشاهد في فريق النصر، حتما سيحقق إنجازا هذا الموسم فليس لديه مشكلة داخلية وإنما ما يواجهه عوامل خارجية تعمل ضد النادي وتاريخه ولا تريد له التقدم والتطور، وعلى سبيل المثال فقد توقع معظم الوسط الرياضي وخاصة النصراوي أن يصدر رئيس لجنة الإعلام والإحصاء قرارا باستبعاد العضو المسيء إلى نادي النصر والاعتذار للوسط الرياضي؛ فكانت المفاجأة خروج رئيس اللجنة فضائيا يثني ويمتدح خبرات وكفاءة هذا العضو، معلقا على تصريح العضو بإحدى الصحف الإلكترونية الذي كرر به إسقاطاته على نادي النصر، مرتديا ثوب الاعتذار، أقنع به رئيسه الذي أبان لنا بعده عن استخدام التقنيات الحديثة والمتطورة كالشبكة العنكبوتية، ويتضح ذلك جليا من عظمة إعجابه بعضو لجنته.
فقد قالها النصراويون رسميا وجماهيريا من خلال تصاريحهم الصحفية ومنتدياتهم أنهم لن يعترفوا بهذه اللجنة في وجود هذا العضو، فهل تضطر اللجنة إلى وضع أصفار في الخانة التي أمام النصر في جدول البطولات لتبتعد عن الحرج؛ فلن يرضى عنها الإعلام المتعصب حينما يضعون إنجازات النصر وخاصة التي حصل عليها في الحقبة الزمنية الأولى من تاريخنا الرياضي، وهي بطولات المناطق التي لم يستطع فريقهم المفضل أن يحصل على أي إنجاز في هذا الزمن لمدة 13 عاما، وهي بطولات رسمية وموثقة استلم النصراويون كؤوسها من كبار الشخصيات المعتبرة، وقد دأب الإعلام المضلل على طمس هذه الحقيقة، وإخفاء عمر رياضي مديد من تاريخ حركتنا الرياضية، فهذه المعضلة التي ستواجه لجنة الإعلام والإحصاء وهي أمام محك حقيقي، فهل ترضي الإعلام الذي استمر على هضم حقوق نادي النصر أم تكون أكثر نزاهة؟