أنصحني ولكن أرجوك لا تفضحني

مـساء الخـير

قال رسول الله((الدِّينُ النَّصِيحَةُ)) قيل: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ

وَعَامَّتِهِمْ)) [مسلم].

يقول الشافعي رحمه الله تعمدني بنصـحك في انفرادي و جنبني النصيحة في الجماعه فإن النصــح

بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه

قد يختلف النهج والفكر وقد تختلف الثقافة الدينية والأجتماعية مـن فرد الى أخـر

وقد تتبدل هذه الثقافة الى الأفضل وكثيرا الى الأسوء للأسف حتى أصبحت النصيحة هي الفضيحة

نـعم فالبعض يـعتقد بأن النصيحة هـي الفضيحة فعندما يذهب الرجـل الى المجالس العامة ليتحدث

الى الرجـال عن قصة نصيحتة للتلك المرأه المتبرجة فهذا يندرج تحت أطار النصيحة الواجبة فلا يلام الرجل

وعندما يذهب الشاب الى مجالس الشباب ليتكلم عن صده لتلك الفتاة المتيمة به فهذا يندرج تحت أطار النصيحة

الواجبة فلا يمكن ان يلومة أحد

وعندما تذهب المرأه الى مايسمى ((جاي الضحى)) وتتكلم عن نصيحتها لبنت الجيران التي كانت تخرج

مـع عشيقها فهذا مـن باب النصيحة الواجبة ولا يمكن ان يلومها أحد ...!!!



وفـي واقع الأمـر أنـا أيضا لا ألومـهم فالثقافة الأجتماعية والدينية السائدة هذه الأيام

فـي مجتمعاتنا العربية فرضت عليهم هذه السلوكيات أعـلم يا أعـزائي بأن البشر مـن طباعهم حـب التحدث حب

التدخل فـي مالا يعنيهم والثرثرة دون فائدة فالفضائح والمواضيع الخاصة هي التي تثيرهم وكما يحلو للبعض

تسميتها (( ملح الجلسه)



فعلينا جمـيعا أعـزائي الكـرام بأن نحكم هذا المخلوق العظيم المسمى بالعقل


قبل أن ننطق او نتفوه بأي كلمة فبعض الكـلام يا سادتي الكـرام يجر صاحبة الى مالا يُحمد عقباه

وعلينا أن نراعي رب العباد عندما نهدي النصيحة لأخوننا فـي الأسلام فلا يجب علينا أن نقدم النصيحة

لة بشكل مباشر وأمـام الجميع لأنة البشر فـي طبيعتهم لا يحبذون النصيحة المباشر وقد يصر على أن

يستمر فـي الخطئ وهو يعلم بأنه مخطئ ...


بقلمي